آلية السمع عند الإنسان تشبه بطارية السيارة
قال باحثون أميركيون إنهم توصلوا إلى أن واحدة من الآليات المسؤولة عن السمع عند البشر، تشبه في عملها بطارية السيارة.
وأضاف الباحث البيولوجي في جامعة أيوا دانييل ايبرل «أنه وزملاءه في فريق البحث، أجروا دراسات تضمنت مراقبة وتجارب على النظام السمعي لذبابة الفاكهة، في محاولة للوصول إلى فهم أفضل وأعمق للنظام السمعي وآلياته عند البشر، وأن النظام السمعي عند ذبابة الفاكهة يحتوي على بروتين يعمل بمثابة مضخة للصوديوم والبوتاسيوم».
وتتجلى هذه المضخة من خلال خلية داعمة ومتخصصة، تعمل حول نهايات المجسات الحساسة في أذن ذبابة الفاكهة، وتعمل حولها تجويفات من الخلايا. وقال ايبرل «قد نعتقد ان هذه التجويفات تشبه تجويفات بطارية السيارة، التي تحتاج الى الشحن حتى تقوم بتحريك الإلكترونات من خلال الدوائر، وفي النظام السمعي يقوم شحن الفضاء حول التجويفات من الخلايا بتحريك الأيونات والذرات المشحونة، عبر قنوات غشائية في النهايات السمعية الحساسة، التي تفتح لفترة قصيرة كرد فعل للأصوات أو تنشيطها».
وأضاف «يظهر جهدنا العلمي أن مضخة الصوديوم تلعب دورا مهما ومحددا في جعل تلك الخلية الداعمة في إعادة شحن ذلك الجزء بالعدد الصحيح والمطلوب من الأيونات، كما أن الأذن البشرية تعتمد أيضا على عمل تجويفات الخلايا، التي تقوم بتحريك الأيونات في الخلايا المسؤولة عن المجسات وعمليات المراقبة في الأذن».
وقام ايبرل وزملاؤه باختبار ما إذا كانت ذبابة الفاكهة تستطيع سماع أغاني الحب، التي يولدها جناح يهتز من أجنحتها، أم أنها لا تستطيع، ما يمكنهم من معرفة ما إذا كان الشحن الإلكتروني يحدث في أذن الذبابة.
وأضاف ايبرل أن «أغنية الحب لعبت دورا مهما في الدراسة، بتفعيلها وتحفيزها الذبابة للحركة، كلما استمعت الى الصوت»، مشيرا إلى «أن هناك أوجه شبه عدة بين ميكانيزمات وآليات السمع عند ذبابة الفاكهة والبشر، ما يعني أن دراساته وأبحاثه على ذبابة الفاكهة للتوصل إلى معلومات وعناصر جديدة، حول التوازن في توليد وتحريك الأيونات في الأذن سيساعد العلماء على الوصول إلى فهم أكثر دقة وأفضل، لعملية السمع عند الإنسان».