التقنية الجديدة تساعد على فهم غناء طيور الحب. أرشيفية

تقنية «ثلاثية الأبعاد» تكشف امتلاك الطيور زوجين من الأحبال الصوتية

قال علماء إنهم توصلوا إلى أن تقنية الصوت والصورة ذات الأبعاد الثلاثية، ساعدتهم على فهم كيفية غناء طيور الحب، وإطلاقها أصواتاً شجية للغاية.

وأضاف هؤلاء أن الطيور ـ بشكل عام ـ لديها حنجرة أو مصفار خاص بالغناء، وأن الصور تكشف وجود عضو ـ لم يكن معروفا من قبل لدى الطيور ـ مرتبط بنوعية الصوت وجودته، وأن التصوير المغناطسي والتصوير المقطعي الجزئي يساعدان على وضع نموذج ثلاثي الأبعاد يضاعف استمتاعنا بالأصوات الغنائية الجميلة لطيور الحب، وفي اكتشاف أسباب جمال تلك الأصوات. وعلى خلاف الإنسان فإن للطيور زوجين من الحبال الصوتية المستخدمة، تسمح لها بانتاج لحنين أو صوتين مختلفين في وقت واحد، حتى أثناء الطيران، بينما لا يستطيع الإنسان وغيره من الكائنات الثديية، إصدار أكثر من صوت واحد من الحنجرة، في حين أن للطيور عضو المصفار الواقع عند تفرع القصبة الهوائية إلى الرئتين، ما يساعد على كشف أسرار أصوات العصافير وقدرتها على الغناء.

وقد استخدم الباحثون الصور الثلاثية الأبعاد للاعضاء الصوتية للطيور، للتوصل إلى فهم أفضل وأعمق لأسرار جماليات أصواتها الغنائية وعذوبتها، كما أن تقنيات التصوير المغناطيسي والتصوير المقطعي الجزئي ساعدتهم على التوصل إلى معلومات مثيرة ومهمة عن الأعضاء الصوتية للطيور وفحصها، لاسيما المصفار وما فيه من غضاريف وعضلات. ومنذ وقت طويل تم تصنيف الطيور على أنها أكثر الكائنات التي تصدر أصواتا شجية وعذبة في مملكة الحيوان، وطرح الكثير من التساؤلات حول قدرتها على إصدار أصوات غنائية شجية وجميلة، وأكثر من صوت في وقت واحد، لاسيما خلال حركتها وطيرانها، ما أثار حيرة العلماء، ويقول الباحث من جامعة جنوب الدانمارك د. كووين غيليمانز «لدينا معلومات عن قدرة طيور الحب على الغناء، وإصدار أصوات غنائية، وقدرة تلك الطيور الصغيرة على تعلم تقليد آبائها وأمهاتها في الأغاني، لكن معلوماتنا عن الأداة أو الوسيلة المسماة المصفار لاتزال قليلة».

وأشار العلماء القائمون على الدراسة، إلى أنها ترمي في المقام الأول إلى تحليل الأساليب والتقنيات الجزئية وعمليات السيطرة العصبية والعضلية الخاصة بالمصفار لدى الطيور .

 

الأكثر مشاركة