العنف الأسري يسبّب مشكلات صحية مستديمة
يمكن لحوادث العنف الأسري أن تخلّف عاهات صحية ونفسية مستديمة، وتؤكد دراسة طبية حديثة وجود علاقة وثيقة بين التعرض للعنف المنزلي، وجميع أنواع الاضطرابات النفسية، مقارنة بالأشخاص الذين ينشأون في محيط أسري هادئ. وأوضح الباحثون بمعهد الطب النفسي، التابع لجامعة بريستول البريطانية، أن النتائج التي تم التوصل إليها تشير إلى أن الأطباء يكونون على بينة من العلاقة بين العنف الأسري والمنزلي، وبين الحالات المرضية التي يعانيها مرضى الأمراض النفسية والعصبية، ومحاولة علاج الآثار السلبية الناجمة عن التعرض لمثل هذه الظروف الصعبة. وقام الباحثون بتحليل نتائج أكثر من 41 دراسة، أجريت حول العالم حول مدى انتشار الاختلاف بين الرجال والنساء، في ما يتعلق بالاضطرابات النفسية والعقلية وبين علاقتها بالعنف المنزلي. وأشارت المقارنة والمتابعة إلى أن النساء عانين الاضطرابات النفسية بمعدل 2.5 ضعف الرجال، حيث اعتبرن أكثر الفئات تعرضاً للعنف المنزلي. وأوضحت المتابعة معاناة النساء من الاضطرابات النفسية بمعدل 3.5 ضعف الرجال.
وقالت الأستاذة المساعدة بجامعة جون هوبكتر، ليندا لونادوسكي، إن نحو 4.4 ملايين امرأة يتعرضن للإيذاء البدني أو الاعتداء الجنسي سنوياً، وتوضح أنه خلال كل 15 ثانية هناك امرأة في الولايات المتحدة الأميركية تتعرض لنوع ما من الاعتداء البدني أو الجنسي أو العاطفي. وأن هذا الاعتداء غالباً ما يكون أمام الأبناء «الأطفال»، الذين يكونون أيضاً معرضين للإيذاء إذا كانوا يعيشون في المنزل نفسه، الذي عادة ما يكون المكان الذي تحدث فيه الاعتداءات والإيذاء للمرأة، سواء أكانت زوجة أو صديقة.