باحثون يوصون بـ ‬12 شهر استراحة بين جراحة إنقاص الوزن والحمل

قال الباحثون في المملكة المتحدة إنه يتعين على النساء اللواتي خضعن لجراحات تخفيض الوزن الانتظار مدة ‬12 شهراً على الأقل قبل البدء في محاولة الحمل. وقام البحث بتقييم الفوائد، والسلامة، وصعوبات العمل الجراحي لتخفيض الوزن، واطلع على الاجراءات الانضباطية للمرضى قبل وخلال وبعد الحمل. وتم نشر تقرير النتائج التي توصل اليها الباحثون في مجلة « اوبستريشان وجينوكولجيست».

وقال الدكتور راحات خان، الطبيب الاستشاري في مستشفى برنس الكساندر في بريطانيا، في بيان له، « يتزايد تعداد النساء في سن الانجاب اللواتي يخضعن لإجراءات جراحية من أجل تخفيض الوزن وهن بحاجة الى معلومات وارشادات في ما يتعلق بقضايا الانجاب، وعلى ضوء الادلة المتوافرة حاليا، فإن الحمل بعد العمل الجراحي المقصود به تخفيف الوزن، ينطوي على تعقيدات تزيد قليلا على ما يحدث لدى الحامل التي تعاني البدانة المرضية».

وتنطوي الدراسة على أهمية بالغة بالنظر الى ارتفاع معدل البدانة لدى النساء في سن الحمل في بريطانيا، ولاحظ الباحثون أن معدل البدانة يمكن أن يتغير من ‬24.2٪ عام ‬2005 الى ‬28.3٪ عام ‬2015. واكتشف الباحثون أيضا أن عدد النساء اللواتي خضعن للجراحة بغرض انقاص الوزن في تزايد، بيد أن زيادة البدانة يمكن ان تزيد تعقيدات محتملة للحمل، وبناء عليه يعتقد الباحثون أن الحمل يكون أكثر سلامة للنساء اللواتي خضعن لإنقاص الوزن الجراحي مقارنة بالنساء اللواتي يعانين البدانة المرضية.

وبصورة خاصة، أظهرت دراسة سابقة أن حالات الحمل تكون أكثر سلامة بالنسبة لـ‬79.2٪ من المرضى، إثر فقدان الوزن بالطريقة الجراحية.

من ناحية أخرى، لاحظ الباحثون أنه يمكن أن تحدث تعقيدات جراحية خلال الحمل، والذي ينجم عن جراحة إنقاص الوزن.

وأشارت دراسة سابقة إلى أنه يمكن أن يحدث انزلاق في عصابة الجراحة، الأمر الذي ينطوي على آثار جانبية مثل الإقياء. واستنادا الى الأدلة الحالية، أوصى الباحثون بأن تأخذ النساء اللاتي يردن الحمل استراحة نحو ‬12 شهراً على الاقل بعد الجراحة.

وأشارت دراسة سابقة إلى حدوث عدد كبير من حالات الاجهاض(‬31٪) لدى النساء اللواتي حملن في غضون ‬18 شهراً من الجراحة، مقارنة بالنساء اللواتي حملن بعد ‬18 شهراً من جراحة تخفيض الوزن، حيث بلغت النسبة ‬18٪.

ونظراً الى هذه النتائج أوصى الباحثون النساء باستشارة طبيبهن حول القضايا المتعلقة بالتغذية والحمل والمكملات الغذائية من الفيتامينات قبل الحمل.

وأضاف خان في بيان خاص «بصورة متزايدة، يتعين على الاطباء والجراحين ان يطرحوا اسئلة على المرضى تتعلق بسلامة الحمل بعد جراحة تخفيض الوزن، وللحصول على حمل آمن بعد جراحة انقاص الوزن ينصح المرضى بالعمل مع فريق من الخبراء مؤلف من اخصائيين في التغذية والاخصاب، وأمراض النساء، وعلم النفس». ؟ ترجمة: حسن عبده حسن