حديقة شاملة في الشارقة تعزز فهم الطبيعة
انضمت إلى المنشآت السياحية في الشارقة حديقة بيئية وتعليمية وترفيهية للعائلات، تضم أكثر من 500 نوع من الحيوانات والطيور، من بينها النعام والغزلان المرقطة وطائر الإيمو الاسترالي. كما تتضمن منشآت تعليمية للأطفال مغلقة وأخرى في الهواء الطلق، ومواقع لرياضة الصيد بالصقور، وملاعب كرة قدم وملاعب كرة سلة وصالات للمبارزة، ومركزاً للفروسية، إضافة إلى مزارع للمواشي وأخرى للخضار والفواكه، إذ توفر المنشآت الإبداعية والترفيهية للزوار فرصة التعرف إلى الممارسات الزراعية الصحيحة وفنون البستنة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهم المشكلات البيئية.
وتعتمد الحديقة الشاملة مبادرة تعليمية للأطفال تدعى «هيرو»، تشجعهم على التعليم التفاعلي وحب الطبيعة.
وتحتوي حديقة «إسطبلات التميمي» على أكثر من 500 نوع من الحيوانات من مختلف الأصناف كحيوانات المزرعة مثل الأرانب، وحيوانات الرنة الصغيرة، والعجول، والحملان، والخراف، ومجموعة من الحيوانات والطيور الأخرى، منها الأيل، والظباء، والماعز، والبقر الوحشي، وطائر الإيمو الأسترالي، إضافة إلى النعام. كما تضم أكثر من 30 نوعاً من الخيول الأصيلة، بما فيها الحصان العربي والمهور الأندلسية والنابسرابر والفريزيان والشيتلاند.
وقال المدير العام، بريان غاليغان «نحن متحمسون لاستقبال الجمهور في الإمارات ليعيش تجربة بيئة المزرعة الحقيقية في إسطبلات التميمي، التي تم افتتاحها السبت الماضي، إذ توفر الحديقة الشاملة للزائرين الفرصة لاستكشاف الطبيعة وتعلم المزيد عن البيئة بطريقة مسلية وعفوية». وأوضح أن الإسطبلات التابعة لمجموعة التميمي للاستثمار، تقع على مساحة 30 فداناً في الشارقة، على بعد 40 دقيقة من إمارة دبي، لضمان سهولة الوصول إليها عن طريق شارع الإمارات.
وأضاف أن «إسطبلات التميمي تضم مركزاً للفروسية يقدم خدمات متعددة، منها طرق العناية بالخيول للمبتدئين، وتدريب على تقنيات العناية بها، ومعلومات عن تزاوج الخيول وتجارتها»، مشيراً إلى أن أفراد العائلة يمكنهم الاستمتاع بالنشاطات المختلفة في الهواء الطلق أو القاعات المغلقة المكيفة، وتتضمن النشاطات الكثير من المتعة بالتنزه في المتنزهات الطبيعية، وركوب الخيل وزيارة مزارع الحيوانات الأليفة، والاستمتاع برياضة الصيد بالصقور، إضافة إلى عروض الخيول والألعاب الرياضية الأخرى.
وقال المدير التنفيذي لاستثمارات التميمي، راشايل فونش «كان فتح الإسطبلات أمام الجمهور خياراً طبيعياً، انطلاقاً من الهدف المتمثل في خدمة المجتمع، إذ تتيح إسطبلات التميمي لأفراد الأسرة تعزيز فهم الطبيعة والتفاعل معها والاستمتاع بوقتهم»، متوقعاً أن تصبح الحديقة الشاملة مقصداً مفضلاً للعائلات والسياح.
وأوضح أن مشروع إسطبلات التميمي أطلق مبادرة تعليمية للأطفال تسمى «هيرو» تشجع على التعليم التفاعلي والعيش بطريقة صحية، إضافة إلى تقدير قيمة الحيوانات والطبيعة. ويقوم مبدأ هذا البرنامج على خمسة محاور هي: الطبيعة، والرياضة، والخيول، والإبداع، والعناية بالحيوانات. وتهدف هذه المحاور الخمسة إلى إلهام الأطفال وتشجيعهم على فهم العالم من حولهم من خلال تطوير أنفسهم.
وأضاف: الحديقة تضم مركزاً مجهزاً لاستقبال الضيوف يحتوي على مقهى، إضافة إلى أقسام معدة خصيصى لاستقبال الصفوف التعليمية والتدريبية كصفوف المبارزة، والفنون، والأشغال اليدوية، والرقص، والطبخ، واللغات، وغيرها. وأفاد بأن «الهدف من وراء بناء مركز تعليمي وإبداعي، إضافة إلى استوديوهات التسجيل الخاصة، هو تشجيع الإبداع والتعبير عن الذات لدى زوار المنشأة».
وأشار إلى أن إسطبلات التميمي التي كانت في الأصل مزرعة خاصة، تسعى إلى جذب المواطنين الإماراتيين والمقيمين لإقامة الفعاليات والحفلات الخاصة وأعياد الميلاد فيها، والتي أعدتها بطريقة مبتكرة لاستضافة هذا النوع من الفعاليات.
وقال فونش إن «الإنتاج الزراعي من الأمور المميزة في إسطبلات التميمي، حيث يتم إنتاج بعض المواد مثل الحليب والصوف والخضراوات والتمر، وسيكون بمقدور الزوار القيام بجولات سياحية لإلقاء نظرة عن كثب على الأعمال الزراعية»، موضحاً أن الإسطبلات تفتح أبوابها ستة أيام في الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساء، وبأسعار لبطاقات الدخول تبلغ 35 درهماً للكبار، و20 درهماً للأطفال.