«أطباء الفقراء».. مبادرة تنطلق من أبوظبي لعلاج المعوزين في العالم

رواد الأعمال الاجتماعيون يدشنون مبادرة أطباء الفقراء لعلاج المعوزين في مختلف دول العالم. وام

بمبادرة من أطباء إماراتيين وعالميين دشن رواد الأعمال الاجتماعيون مشروع «أطباء الفقراء»، في مبادرة هي الاولى من نوعها في المنطقة، تهدف إلى استقطاب الاطباء والجراحين للمشاركة بجهدهم في العمل الطبي الميداني، لتقديم أفضل الخدمات للمرضى الفقراء، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الديانة في مختلف دول العالم.

وأكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري، المدير التنفيذي لـ«رواد الاعمال الاجتماعيون»، رئيس مركز الامارات للقلب، ومؤسس مبادرة «أطباء الفقراء»، أن المئات من الاطباء من مختلف الدول بادروا بالتسجيل في مبادرة «أطباء الفقراء» العالمية، التي تتيح لهم الفرصة للتبرع بوقتهم وجهدهم لمصلحة المرضى الفقراء.

وقال إن هناك إقبالاً كبيراً من الاطباء والجراحين من مختلف الدول، خصوصاً بعد فتوى عضو هيئة كبار العلماء السعودية، الشيخ عبدالله المطلق، بجواز إخراج زكاة الأطباء على شكل عمليات جراحية وفحوص يقومون بها لوجه الله للمرضى المحتاجين، وأجازت الفتوى للطبيب أن يجعل العمليات والفحص من ضمن الزكاة.

وأوضح أنه انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بادر مركز الامارات للقلب بتبني المشروع كاحد مشروعاته في المسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع نخبة من رواد الاعمال الاجتماعيين من اصحاب المؤسسات الخاصة أو شبه الحكومية.

وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية اصبحت جزءاً رئيساً من عمل المؤسسات، سواء الخاصة أو الحكومية، وسيتم في المرحلة المقبلة تبني المزيد من برامج المسؤولية الاجتماعية ومشروعات الاستثمار الاجتماعي، التي تعود بالنفع على المجتمعات.

من جانبه، أكد البرفيسور الفرنسي خوان كارلوس شاسكاس، عضو مؤسس في مبادرة أطباء الفقراء أن المبادرة ستعمل من خلال الشراكة مع المراكز التطوعية المعتمدة في الدول الشقيقة والصديقة، بالتنسيق مع الاتحاد العربي للتطوع ووزارات الصحة. مشيراً إلى أن أطباء الفقراء سيقدمون خدماتهم المجانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للفئات المعوزة من الأطفال والمسنين من خلال القوافل الطبية التطوعية، وباستخدام العيادات المتحركة المجهزة وفق أفضل المعايير العالمية.

وأكد أن مبادرة أطباء الفقراء وفرقها الطبية ستضاعف من برامجها الدولية في عام ‬2013، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الاطفال والمسنين من خلال أربعة فرق طبية، تضم فريقاً تشخيصياً وفريقاً علاجياً وفريقاً وقائياً وفريقاً تدريبياً، ويتولى الفريق التشخيصي فرز الحالات وتشخيصها بدقة، ثم تحويلها الى الفريق العلاجي الذي يتولى تحديد البرنامج العلاجي لكل حالة والإشراف على علاج الحالات، بينما يتولى الفريق الوقائي توعية المرضى وتعريفهم بمواعيد أخذ الادوية وتعريفهم بالامراض التي يعانونها، وفي الوقت ذاته يعمل الفريق التدريبي على تدريب كوادر طبية وفنية على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، ونوعية الاسعافات العاجلة التي يحتاجون إليها تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

وتأتي مبادرة أطباء الفقراء استكمالاً لحملة العطاء الانسانية العالمية، التي استطاعت ان تصل برسالتها الانسانية إلى الملايين من البشر وقدمت نموذجاً يحتذى في مجال العمل التطوعي والانساني محلياً وعالمياً، انطلاقاً من الإمارات، ثم المغرب والسودان وكينيا والصومال وارتيريا وهاييتي وسورية والاردن ولبنان واندونيسيا وتنزانيا ومصر.

تويتر