جراحة تجميل الأنف..معقدة وخطرة
يُعد تصحيح شكل الأنف من أكثر الجراحات التجميلية انتشاراً، لاسيما بين النساء؛ كونه مركزاً للوجه ومحطاً للأنظار، غير أن أخصائي الجراحات التجميلية الألمانية مارتا أوبرمايستر تنصح بالتمهل قبل اتخاذ قرار بإجراء جراحة تجميل الأنف؛ لأنها عملية معقدة وخطرة.
وأوضحت أوبرمايستر، المنحدرة من مدينة باد رايشنهال الألمانية، أنه عادةً ما يستخدم الطبيب نوعيات معينة من الأزاميل والمبارد لتعديل شكل عظام الأنف وغضاريفها بعد تخدير المريض، لافتةً إلى أنه قد يقوم الجراح في كثير من الحالات بإجراء الجراحة عبر فتحتي الأنف لتجنب ظهور ندبات خارجية بعد ذلك.
آثار جانبية
حذرت أوبرمايستر من الاستهانة بالآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة لهذه الجراحة، مؤكدةً ضرورة أن يضع المرضى في حسبانهم أن هذه الجراحة تتسبب في ظهور تورمات وكدمات على أنفهم أسابيع عدة، وأنهم سيضطرون لربط ضمادة عليها لمدة تراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
وأضافت أوبرمايستر أنه عادةً لا يُمكن للمريض العودة إلى عمله إلا بعد أسبوع إلى أسبوعين من إجراء الجراحة، بينما لا يجوز له البدء في ممارسة الرياضة إلا بعد ستة أسابيع على أقل تقدير، لافتةً إلى أنه قد لا تُثمر هذه الجراحات النتائج المثالية، التي كان المريض يرجوها، بل قد تؤدي إلى حدوث مشكلات صحية دائمة بالأنف. ويوضح كلاوس هيبولد، أخصائي تصحيح الأنف بمدينة كولونيا الألمانية، أن جراحة تجميل الأنف قد تتسبب أيضاً في حدوث اضطرابات مستمرة في الشعور بمقدمة الأنف أو في حدوث نزيف دموي، أو في إصابة الأنف بالجفاف أو في تعرضها لرطوبة مفرطة، لذا يضطر 10 إلى 15٪ من المرضى لإجراء عملية أخرى لتصـحيح هذه الاضـطرابات.
جراحة تصحيحية
يتابع الطبيب الألماني هيبولد «يُعد ميلليمتراً واحداً فقط مساحة كبيرة للغاية بالنسبة للأنف، لذا قد يستلزم العيب الصغير للغاية الناتج عن جراحة تجميل الأنف إجراء جراحة أخرى لتصحيحه، مع العلم بأنه لا يُمكن الحكم على النتيجة النهائية لجراحة تجميل الأنف والوصول إلى الشكل المرغوب إلا بعد مرور عام كامل من إجراء الجراحة؛ إذ يستلزم الأمر مدة طويلة حتى تختفي التورمات الناتجة عن الجراحة، لاسيما في مقدمة الأنف».
لذا يشدد الجراحان الألمانيان على ضرورة ألا يتسرع المرضى في اتخاذ قرار بإجراء جراحة تجميل الأنف، وألا يقرروا ذلك إلا بعد الاستفسار بشكل مستفيض عن مخاطرها.