خفض الملح.. وصفة نجاة للأميركيين
ذكرت دراسة أميركية أن بإمكان الولايات المتحدة أن تمنع ما يصل إلى نصف مليون حالة وفاة، خلال السنوات الـ10 المقبلة، إذا خفض الأميركيون ما يتناولونه من الملح إلى القدر الذي يقع ضمن الخطوط الرئيسة القومية.
وتعتمد هذه النتيجة على عمليات محاكاة من خلال الكمبيوتر، باستخدام بيانات من دراسات مختلفة، بشأن تأثير تناول كميات إضافية من الصوديوم على ضغط الدم، وأخطار الإصابة بأمراض القلب. وتأتي هذه الدراسة، خلال الأسبوع الذي أعلنت فيه مدينة نيويورك نجاحها نحو تحقيق هدفها، بخفض مستويات الملح بواقع الربع بحلول العام المقبل.
ويوصي معهد الطب معظم الأصحاء بالحصول على 1500 مليغرام من الصوديوم يوميا، وبحد أقصى 2300 مليغرام، لكن الأميركي العادي يتناول كمية مثل 3600 مليغرام يوميا، معظمها من خلال الأغذية المصنعة.
وقالت كبيرة معدي هذه الدراسة، باميلا كوكسون، وهي من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن «خفض ما يتم تناوله من الصوديوم مهم للجميع، وليس فقط لمجموعة فرعية صغيرة من الناس حساسة للملح».
واضافت أنه رغم أن الآثار الصحية لخفض الملح قد تكون بسيطة بالنسبة للشخص العادي، فإن النتائج تثبت أنها تزيد عندما تتعلق بملايين الأميركيين. وقالت كوكسون «الخفض التدريجي أمر تعمل عليه دول كثيرة، في شتى أنحاء العالم، بأساليب مختلفة، فمعظم ما نتناوله من الصوديوم يأتي من تلك الأنواع من الأغذية المصنعة، والشخص في المنزل ربما يتحكم في ملاحته في ما يراوح بين 20 و25٪ فقط مما يتناوله».
لكنّ باحثين آخرين، قالوا إن هذه النماذج لا تعكس الصورة الكاملة للتفاوت، في ما يتم تناوله من الملح.
وقال مايكل الدرمان، من كلية البرت آينشتاين للطب في نيويورك، إن النتائج التي توصل إليها الباحثون، لم تأخذ في الحسبان البيانات التي توضح أن تناول كمية أقل مما يجب من الصوديوم، يمكن أن ترفع أيضا أخطار الإصابة بالقلب، من خلال تأثيرها في دهون الدم والأنسولين.