الرضاعة الطبيعية تحصّن صحة الطفل
كشفت دراسة حديثة دور الرضاعة الطبيعية في تعزيز مستوى المناعة لدى الأطفال منذ الأشهر التكوينية الأولى للمولود. وأكدت الدراسة الجانب الإيجابي للرضاعة الطبيعية في تحصين صحة الطفل في سنواته الأولى، في غياب اكتمال نظام المناعة لدى الأطفال حتى سن الخامسة.
وتوصي كل من الـ«يونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية، بالرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين، على أن يكون النظام الغذائي للطفل مرتكزاً بشكل كامل وحصري على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى. وتستند هذه التوصيات إلى دراسات معمقة تثبت أن حليب الأم يلعب دوراً أساسياً في رفع مستويات الخلايا البيضاء الحية وخلايا الدم الجذعية، كما أنه غني بالغلوبولينات المناعية والجزئيات المضادة للالتهابات، التي تزيد من فرص الحياة الصحية للطفل. وقالت مديرة اللجنة التنفيذية لحملة «الشارقة إمارة صديقة للطفل»، الدكتورة حصة خلفان الغزال «يبقى نظام المناعة لأي طفل ضعيفاً في المراحل العمرية الأولى، ما يعني أن تعرضه لأي نوع من الأمراض الشائعة قد يكون قاتلاً على عكس البالغين الذين قد لا يتأذون إذا ما أصيبوا بالأمراض ذاتها، ومن هنا تبرز الحاجة إلى توفير الدعم الكامل لحماية نظام المناعة للطفل، وهو ما يمكن تأمينه من خلال حليب الأم خلال السنتين الأوليين من عمر الطفل، ويؤكد أطباء الأطفال أن الطفل الذين يتغذى من خلال الرضاعة الطبيعية يتمتع بنظام مناعة أقوى من الطفل الذي يتناول الحليب الصناعي».