حفل شواء إماراتي بلحم الجمال

أكّد الماستر شيف العالمي جيسون بلاك أن لحم الجمال مؤهل لصدارة الموائد العالمية كخيار مثالي لأنواع اللحوم الفاخرة المفضلة حالياً، لما يتمتع به من تنوع وجودة وطعم رائع.

وتذوق بلاك، الذي ولد بإنجلترا ونشأ بجنوب إفريقيا، ويقود حالياً مطعم «شور ستيك هاوس» بهونغ كونغ، لحم الجمال للمرة الأولى، عندما تبرع «مركز خدمات المزارعين بأبوظبي»، الجهة الحكومية المعنية بتطوير وتوفير الموارد لدعم ‬24 ألف مزارع في أبوظبي، بشرائح ولحم جمال مفروم من منتجات علامته التجارية «حصاد مزارعنا»، لإقامة حفل شواء إماراتي في فندق روتانا جزيرة ياس، على هامش فعاليات «مهرجان فنون الطهي ـ أبوظبي»، الذي نظمته «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، واختتمت فعالياته أمس في ‬20 من أفخم منشآت الضيافة بالعاصمة الإماراتية. وشهد الحفل منافسة في الشواء بين بلاك، وكبير طهاة فندق روتانا جزيرة ياس الشيف دارين أندرو، وعمر الكعبي من مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، لإعداد قائمة من الستيك والبرغر والكفتة المصنوعة من لحم الجمال.

وأشار بلاك إلى أنه لم يكن يعرف أن لحم الجمال صالح للأكل، لكنه اكتشف مذاقه اللذيذ، وأنه يشبه قطع لحم البقر الطرية الفاخرة، مع طعم حلو مميز يتجنب النسيج الرخامي الصلب واللمسة الدهنية للحم البقر، وقال «قطع لحم الجمال الطرية أفضل طعما، وأكثر تنوعاً من شرائح لحم البقر».

وأوضح أن لحم الجمال يتحتم عليه التغلب على العديد من المعوقات، لتعزيز الوعي بميزاته على الصعيد الدولي، ليخطو نحو صدارة قوائم المطاعم الكبرى، إذ «يحتاج الأمر إلى بذل قدر من الجهد، للتعريف بفوائد لحم الجمال ونظام تغذيتها الصحي، القائم على المواد العضوية في معظمها، لذا أظن أن مقارنة دقيقة مع لحم البقر ستدعم التحول إلى لحم الجمال».

وأعرب عن استعداده لمفاجأة عملاء مطعمه بهونغ كونغ بأطباق خاصة من لحم الجمال، لافتاً أنه سيعمل على إعادة صياغة عدد من أطباق الستيك التقليدية باستخدام لحم الجمال بمطعم «شور ستيك هاوس» ضمن سلسلة من العروض الخاصة تتضمن أضلع مشوية ببطء، أو موزات بالطريقة الآسيوية. وقال «تبدو الآفاق غير محدودة، لكن يجب التركيز على تطوير أطباق مشهورة عالمياً، بإضافة لحم الجمال إليها، وهو ما سيقدم مذاقاً مدهشاً وفريداً للعملاء».

من جهته، أشار عمر الكعبي، الى أن جهوداً متواصلة يجري بذلها، لتسليط الضوء على خصائص وميزات لحم الجمال على الصعيد العالمي، مضيفا أن «الآفاق واسعة أمام تصدير لحوم الجمال، التي جربت طعمها للمرة الأولى خلال طفولتي، وأستمتع بها حتى الآن، ورغم تقديرنا للجمل، الذي نعتبره رفيقاً بالصحراء، بدأت بعض المفاهيم التقليدية بالتحول، إذ تشهد تجارة لحوم الجمال حالياً رواجاً متزايداً. ويشرف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على سلامة وجودة المنتجات المحلية، ويجري دراسة فرص التصدير المتاحة».