يقدّمه شقيقان إماراتيان ويزور ‬12 دولة في دورته الأولى

«كوكب بيتا».. دليل المشاهد إلى وجهته السياحية

الأخوان محمد وبيمان العوضي يتطلعان إلى تطويع مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة البرنامج. تصوير: تشاندرا بالان

«قل لي وفق خبرتك الشخصية، أين أذهب عند زيارة هذه البلاد أو تلك، وفق تفاصيل دقيقة كي تتحول خبرتك إلى جانب مشاركات آلاف الأشخاص الآخرين إلى قاعدة حقيقية للمعلومات، ربما تحدد وجهة الكثير من مشروعات السفر الأخرى»، هذا هو جوهر البرنامج الجديد «كوكب بيتا»، أو «بيتا بلانيت»، حسب مسماه الأصلي على قناة «دبي ون» الناطقة بالانجليزية، ضمن باقة قنوات مؤسسة دبي للإعلام، التي تطير فيها أسرة البرنامج في كل حلقة إلى دولة جديدة، وفق معطيات جدية في صياغة البرامج التلفزيونية.

الجانب الأهم في البرنامج الجديد الذي من المقرر أن ينطلق في ‬16 ابريل المقبل، حسب مديرة القناة سارة الجرمن، هو شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفة لـ«الإمارات اليوم»: «يخرج البرنامج في حلة تبدو معها الإمارات مخاطبة العالم عبر تواصل يتم هذه المرة خارج الحدود، لتخوض اسرة البرنامج تجارب مع شعوب وثقافات مختلفة، فتنقل تلك الخبرة إلى المشاهد، في الوقت الذي ستترك فيه ايضاً انطباعاً في دوائر اجتماعية مختلفة في تلك البلدان».

«الجمهور دائماً على حق»

في استدعاء ربما لمقولة «الزبون دائماً على حق» يؤكد الأخوان العوضي، مقدما البرنامج الجديد على «دبي ون»، أن «جمهور أي برنامج تلفزيوني هم الأكثر صواباً، والأولى بتوجيه دفته، وتحديد خياراته»، مشيرين الى أنه رغم أن الجمهور هو المستهدف، سواء لتقديم الخدمة التجارية أو التلفزيونية، إلا أنه نادراً ما يتم الالتفات إلى خياراته.

وأشارا إلى أنهما سيحرصان على وضع الجمهور في سياق أفكارهما، واستلهام اقتراحات الجمهور والتعامل معها بشكل جدي من خلال الإحصاءات التي تحدد بالفعل وجهة البرنامج الذي يتكون من سبعة أشخاص، يطير في كل حلقة إلى دولة مختلفة قاصداً الوجهات الأكثر شعبية.

وأضافت الجرمن «نراهن على المشاركة التفاعلية للجمهور، أول مرة، في هذه النوعية من البرامج، فعبر الخبرات الحقيقية التي تصلنا من خلال مواقع «فيس بوك» و«تويتر»، وغيرهما من شبكات التواصل الاجتماعي، لا نقوم فقط بتحديد هوية الدولة التي سيطير إليها (كوكب بلانيت)، بل أيضاً أدق التفاصيل الأخرى التي ستكون حتماً عملية ومختلفة عن تقليدية خيارات وكالات وشركات السفر والسياحة، مثل المطاعم الجيدة غير الشهيرة، والأماكن التي يحتاج الى معرفتها، وتلك التي لا تحظى بالترويج الإعلامي الكافي رغم خصوصيته».

وكشفت الجرمن أن البرنامج الذي سيطل على الجمهور أسبوعياً لمدة ‬30 دقيقة فقط يطير في دورته الأولى إلى ‬12 دولة مختلفة، مضيفة «أستطيع ان أؤكد أن (كوكب بلانيت) هو اول فكرة إبداعية تربط بين الإعلام الجديد ممثلاً في شبكات التواصل الاجتماعي، والإعلام التقليدي الذي تأتي القنوات الفضائية لاعباً اساسياً فيه، لاسيما أن رحلة المعلومة ومحتوى التلقي يسير وفق مسار قد يراه البعض استثنائياً او مقلوباً، حيث يتم الاتكاء على معلومات من الجمهور، يجرى الاستفادة منها في رحلات عملية يستفيد منها ايضاً الجمهور، بعد أن تكون اخذت نمط المحتوى الإعلامي المناسب لطبيعة وخصوصية قناة (دبي ون)».

وأكدت الجرمن أن البرنامج الذي جرى التعاون فيه مع كل من «تو فور ‬54»، وغوغل بلاس وفنادق انتركونتيننتال، تم الانتهاء من تصوير ثلاث حلقات بالفعل منه، حيث ستكون الحلقة الأولى خاصة بسنغافورة، فيما تتناول الحلقتان الأخريان كلاً من تركيا ودبلن، مضيفة «في تركيا على سبيل المثال التي تعد وجهة رئيسة للمسافر العربي أنا على يقين بأن التجربة التي ستعرضها اسرة البرنامج ستكون مشوقة، حتى لأولئك الذين تتكرر زياراتهم لتركيا، كما انها ستكون بمثابة مرشد مخلص لخياراتهم السياحية، وهذا هو الأهم لمن يعتزم خوض تجربة السفر إلى هناك، فيما تمتد قائمة الدول التي ستسافر اليها أسرة البرنامج في دورته الأولى لتشمل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية والبرازيل واسبانيا، وغيرها، فضلاً عن وجود حلقات مخصصة لكل من دبي وأبوظبي».

وردّت الجرمن خلوّ القائمة من وجهات سفر تقليدية أخرى، وبشكل خاص في بعض بلدان الشرق الأوسط، إلى تأثر جاذبية تلك الدول بالأوضاع التي تشهدها حالياً، مثل مصر وتونس، وغيرها.

معلومات تفاعلية

من عالم المال والأعمال جاء الأخوان محمد وبيمان العوضي مستلهمين فكرة التواصل مع الجمهور، التي يستخدمانها من أجل تطوير منتجهما الذي يقدمانه في مطاعم «وايلد بيتا» للشاورما، حيث يقول محمد العوضي: «نطلب من زبائننا ان يُبدوا آراءهم فوراً وانتقاداتهم عبر (تويتر)، ونستثمر ذلك في مزيد من التجويد وتحسين خدماتنا، وهي الفكرة ذاتها التي نستخدمها في البرنامج الجديد، لأننا نؤمن أن المعلومة التفاعلية التي تستلهم من الجمهور أنفسهم هي الأكثر فائدة».

وأكد العوضي أن «فكرة البرنامج لقيت نجاحاً لافتاً بين مستخدمي هذه الشبكات، الذين تعاونوا معهما الى حدود بعيدة، مضيفاً أن اختيار البلدان كان مبنياً بالأساس على مدى تفاعل أهلها مع شبكات التواصل الاجتماعي، كما أن اختيارنا للأماكن التي نزورها في كل دولة مبني على ترشيحات الجمهور الذي يعد بمثابة مرشد سياحي لفريق البرنامج».

وأشار بيمان العوضي إلى أنه سعى إلى استثمار خبرته في وسائل التواصل الاجتماعي، للمرة الأولى، من اجل تجربة إعلامية يعلم أنها مختلفة عن تقاليد العمل التجاري، مضيفاً «المثير هنا أن المشاهد يحظى بفرصة إطلاعنا على آرائه في المحتوى التحريري والتأثير فيه، ليعكس ما يريد مشاهدته على التلفاز».

تويتر