الهالات السوداء.. أسبابها وسُبل إزالتها
تُعد الهالات السوداء من أكثر المشكلات الجمالية التي تؤرق المرأة؛ حيث إنها تفسد جمال عينيها وتجعلها تبدو أكبر سناً.
وأوضحت أخصائية التجميل الألمانية، مونيكا فرديناند، أن الهالات السوداء تظهر حول العينين نتيجة لهبوط النسيج الضام بين العين وعظام الوجنات، وهي تتخذ طيفاً لونياً يمتد من اللون الأزرق مروراً باللون البني، وصولاً إلى اللون الأسود.
وأشارت فرديناند، رئيسة الرابطة الألمانية لأخصائيي التجميل بمدينة بكسباخ، إلى أن ظهور الهالات السوداء يرجع لعوامل خارجية عدة، مثل التوتر العصبي في العمل والحياة الشخصية، والإرهاق، بخلاف الإصابة ببعض الأمراض. وأضافت «العادات الغذائية الخاطئة وتناول الكحوليات، وقلة إمداد الجسم بالسوائل، وقلة استنشاق الهواء الطلق يمكن أن تتسبب في ظهور الهالات السوداء».
ولإزالة الهالات السوداء تنصح أخصائية التجميل الألمانية بأخذ قسط كافٍ من النوم، ومنح الجسم قدراً وافياً من الراحة والاسترخاء، والعناية بالعينين بكريم مخصص لها، يتم وضعه برفق وليس بعنف؛ حيث يتم توزيعه بطرف الإصبع من زاوية العين الداخلية باتجاه الخارج. وإذا كانت الهالات مقترنة بتورمات، فتنصح فرديناند حينئذ باستعمال بعض الوسائل المنزلية البسيطة للتخفيف من حدتها، مثل الضمادات أو أكياس الشاي الباردة.
أما إذا كانت الهالات السوداء عميقة، تنصح أخصائية التجميل الألمانية باستعمال الكونسيلر، سواء في صورة قلم تغطية أو كريم رقيق القوام، موضحةً «يفضل استعمال كونسيلر ذي درجة لونية أفتح من لون البشرة الطبيعي أو لون الماكياج». كما أن درجات الكونسيلر الداكنة تعمل على إخفاء التورمات.
وإذا باءت كل محاولات المرأة بالفشل في إزالة الهالات السوداء، وباتت حالة مزمنة رغم تطبيق كل هذه الوسائل، فيستدعي الأمر حينئذ استشارة طبيب أمراض جلدية، للتحقق من وجود أسباب طبية للهالات السوداء المزمنة، مثل فقدان كثافة دهون الوجه.
وأوضح الدكتور راينهارد غانزل، أخصائي الأمراض الجلدية بمركز طب الليزر راين رور بمدينة إيسن الألمانية، قائلاً «مع مرور الزمن يفقد الوجه بعض الدهون في ثلثه العلوي، وليس بالضرورة أن يحدث ذلك في سن 60 عاماً، وإنما يمكن أن يحدث في سن 16 عاماً، ما يؤدي إلى تكون تجاويف تبرز منها الأوعية الدموية بشدة، لاسيما لدى ذوات البشرة الفاتحة». وعن كيفية علاج هذه الحالة يقول غانزل: «يتم حقن منطقة العين بحمض الهيالورون لزيادة كثافتها من خلال تبطين طبقة الجلد السفلية. أما الأوعية الدموية البارزة والترسبات الصبغية تحت البشرة، فتتم إزالتها بواسطة الليزر أو جهاز المعالجة الضوئية».