الطفح الجلدي قد يشير إلى إصابة الطفل بـ «المرض الخامس»
ينصح طبيب الأطفال الألماني أورليش فيغلر الآباء بضرورة اصطحاب طفلهم إلى الطبيب على الفور، في حال إصابته بطفح جلدي؛ إذ قد يكون ذلك مؤشراً إلى إصابة الطفل بما يُعرف باسم «المرض الخامس».
وأوضح فيغلر، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا، أن اسم «المرض الخامس» مستمد من التصنيف التاريخي له كخامس طفح جلدي تقليدي شائع في مرحلة الطفولة، مشيراً إلى أنه عدوى فيروسية تظهر في صورة طفح جلدي، وتنتقل عبر الرذاذ الناتج عن العطس والسعال وكذلك التحدث.
وأشار طبيب الأطفال الألماني إلى أن الأطفال في عمر التعليم المدرسي وما يسبقه، أي في المرحلة العمرية التي تراوح بين خمسة و15 عاماً، يُمثلون الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض، لاسيما خلال فصلي الشتاء والربيع.
وعن أعراض المرض، أوضح فيغلر «تبدأ أعراض المرض الخامس بظهور طفح جلدي شديد الاحمرار على وجنتي الطفل، مع الإصابة بتورم بسيط فيما عدا المنطقة المحيطة بالفم، كما يصاب الجلد بشد وحكة وسخونة بسيطة، وبعد مرور يوم أو يومين من بداية ظهور الأعراض تنتشر البقع الحمراء على النواحي الداخلية للذراعين والساقين بشكل خاص، وتتخذ بعد ذلك شكل حلقات حمراء شاحبة».
وأضاف فيغلر أنه على الرغم من أن الإصابة بهذا المرض لا تُمثل خطورة على الطفل، إلا أنه يجب إبعاد النساء الحوامل قدر الإمكان عن الطفل المصاب؛ لأنه إذا أُصيبت المرأة بعدوى هذا المرض في النصف الأول من حملها، فقد يُعرضها ذلك لخطر الإجهاض، لذا شدد فيغلر على ضرورة عرض الطفل على الطبيب فور ظهور أول الأعراض للتمييز بينه وبين الأمراض الجلدية الأخرى، التي تظهر أعراضها في صورة طفح جلدي أيضاً، كالحمى القرمزية أو الحصبة أو جدري الماء أو الحصبة الألمانية.
ونظراً لإمكانية انتقال العدوى بالمرض الخامس، حتى قبل ظهور أعراضه على الطفل، يوصي الطبيب الألماني الآباء بضرورة اتباع معايير النظافة والرعاية الصحية عن طريق غسل اليدين بشكل أساسي، إذا ما علموا عن ظهور عدوى في حضانة طفلهم أو مدرسته، لافتاً إلى أنه لا يُمكن اتخاذ أية تدابير احترازية أخرى غير ذلك.
وعن علاج هذا المرض، أوضح طبيب الأطفال الألماني أنه عادة لا يحتاج الطفل إلى أدوية، إنما إلى مستحضرات عناية بالبشرة، يتم استعمالها فترة من أربعة إلى ستة أسابيع؛ كونها تتعرض للجفاف والتقشر بفعل الطفح الجلدي.