5 معايير لاختيار الهاتف المــناسب
أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة العصرية التي لا غنى عنها؛ إذ تزخر هذه الأجهزة الجوالة بالعديد من الوظائف، سواء كانت إجراء الاتصالات الهاتفية أو التصوير الفوتوغرافي أو تسجيل مقاطع الفيديو أو الاستماع إلى الموسيقى أو تصفح مواقع الويب. وحتى يتمكن المستخدم من اختيار هاتف ذكي مناسب يلبي كل احتياجاته، فإنه يتعين عليه أولاً تحديد أولوياته والتفكير في ماهية الأغراض التي سيُستخدم فيها الهاتف الذكي في معظم الأحيان. وفيما يلي خمسة معايير تغطي أوجه المتطلبات المختلفة في الهاتف الذكي:
التنقل والترحال
ينصح ميشيل فولف، من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، المستخدمين كثيري السفر والترحال باقتناء هواتف ذكية تتمتع باعتمادية وذات بطاريات تدوم فترة طويلة، غير أن هناك العديد من الوظائف، مثل الشاشات اللمسية والمعالجات القوية وتبادل البيانات لاسلكياً، تستهلك شحنة البطارية بسرعة، بالتالي يتطلب الأمر توصيل الجهاز بمصدر التيار الكهربائي. وتوضح اختبارات هيئات الفحص المختلفة والمنتديات على الإنترنت، ما إذا كانت بطارية الهاتف الذكي المرغوب فيه تدوم فترة طويلة أم أنه قصير النفس ويحتاج إلى الشحن مرة أخرى بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
وفي حال استعمال الهاتف الذكي كجهاز ملاحة، فإنه يتعين على المستخدم مراعاة وجود شاشة كبيرة وسماعات قوية بدرجة كافية، ويقول الخبير الألماني إن «نتائج الاختبارات أظهرت وجود اختلافات واضحة في سرعة ودقة تحديد المواقع عن طريق نظام GPS». وهناك العديد من الهواتف الذكية، مثل جهاز «آي فون» الشهير من شركة «آبل» وغيره من الأجهزة الجوالة المزودة بنظام «غوغل أندرويد»، و«ويندوز فون»، تأتي مُزودة بتطبيق ملاحة من قبل المصنع.
متصفح الويب
تأتي جميع الهواتف الذكية تقريباً مُزودة بتقنية UMTS المتطورة لنقل البيانات بسرعة فائقة، حتى أن وحدة WLAN الاسلكية أصبحت تدخل ضمن باقة التجهيزات القياسية، ويقول بيرند كلاوسمان، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات )Bitkom( بالعاصمة برلين، إن «بعض الهواتف الذكية الحديثة تشتمل على معيار الاتصالات الجوالة LTE الجديد، الذي يتيح في أحسن الأحوال إمكانية نقل البيانات بسرعة تصل إلى 100 ميغابت، بمعنى أنه أسرع بكثير من وصلات الإنترنت في المنزل»، ومع ذلك فإن شبكات LTE لاتزال في مرحلة التطوير والإنشاء.
وعلى أية حال، فإن تصفح الويب يحتاج إلى شاشة كبيرة فائقة الوضوح؛ لأنه يتم عرض الكثير من بيانات الصورة عليها، ويقول الخبير الألماني ميشيل فولف: «ينبغي ألا يقوم المستخدم بعمليات تكبير وتصغير الشاشة كثيراً عند التنقل بين صفحات الويب». وإضافة إلى ذلك يجب على المستخدم مراعاة أن بعض الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة لا يصلح حملها في أي جيب من جيوب السروال، لذلك ينبغي عليه تجريب مسك الهاتف الذكي وحمله في المتجر قبل الشراء.
عشاق الألعاب
حتى عندما يرغب المستخدم في شراء هاتف ذكي للاستمتاع بالألعاب أثناء التنقل، فإنه يلزم وجود شاشة كبيرة وبدقة فائقة الوضوح قدر الإمكان. وينصح الخبير الألماني ميشيل فولف قائلاً: «بالنسبة للمستخدم الذي يريد الاستمتاع بالألعاب الثلاثية الأبعاد المعقدة، فإنه يحتاج إلى معالج سريع وقوي». وعادةً ما تقدم المعالجات ثنائية أو رباعية النواة أقصى أداء ممكن في الهواتف الذكية الفاخرة، ومن يرغب في التعمق أكثر من ذلك، يمكنه الاستفسار عن الشركة المنتجة لوحدة معالجة الرسوميات (GPU) في الهاتف الذكي.
محبو الموسيقى
يأتي معظم الهواتف الذكية بجودة صوت معقولة، لكن ميشيل فولف لاحظ أن سماعات الرأس المرفقة مع الأجهزة الجوالة عادةً ما تكون منخفضة الجودة، ويمكن التغلب على هذا العيب بكل سهولة من خلال شراء بعض الملحقات التكميلية ذات الجودة الفائقة. ويؤكد الخبير الألماني أن معظم الهواتف الذكية الحديثة تتحول إلى مشغلات موسيقى جيدة عن طريق استعمال سماعات رأس بجودة فائقة.
هواة التصوير
هناك العديد من الهواتف الذكية التي تتمكن من منافسة الكاميرات المنخفضة التكلفة منذ فترة طويلة، إضافة إلى توافر الكثير من التطبيقات المثيرة للاهتمام، التي تتيح إمكانية التقاط صور فوتوغرافية إبداعية أو إضافة بعض المؤثرات على الصور. وعلى الرغم من ذلك، فإن كاميرات الهواتف الذكية تظل محدودة القدرات في ما يتعلق بالتصوير الفوتوغرافي، وتؤكد كونستانزا كلاوس، من رابطة الشركات العاملة في مجال التصوير الفوتوغرافي بمدينة فرانكفورت الألمانية، على ذلك بقولها: «تظل عيوب كاميرات الهواتف الذكية في ظل ظروف الإضاءة السيئة». ويزداد الأمر صعوبة أثناء التصوير بواسطة الهواتف الذكية؛ لأن المستخدم يضطر إلى لمس الشاشة اللمسية والإمساك بالهاتف بواسطة يد واحدة فقط، ما يؤدي إلى اهتزاز الصورة. وبشكل أساسي فإن نوعية العدسات المركبة في الهواتف الذكية تعتبر أكثر أهمية بالنسبة لجودة الصورة من عدد الميغابيكسل.