بمشاركات محلية وخارجية
الجلابيـات العصريـة تكتســح «عروس دبي 2013»
اكتسحت الجلابيات العصرية بباقة تصاميمها المختلفة وألوانها المتنوعة معرض «العروس دبي 2013»، حيث احتلت نصيب الأسد من معروضات المعرض المتخصص بتقديم أبرز مستلزمات حفلات الأعراس وعرض أحدث الاتجاهات السائدة في تنظيمها، وذلك على خلاف المتوقع حيث قلّ وجود فساتين الزفاف والسهرة في أركانه الواسعة.
ضم المعرض الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي في مركز دبي الدولي للمعارض، مشاركات واسعة محلية وخارجية لمصممي ومصممات الجلابيات العصرية، أكدت بدورها أهمية حضورها منافساً قوياً وأساسياً لفساتين الزفاف والسهرة في المعارض المتخصصة، وذلك لأسباب مختلفة وقفت خلفيتها التقليدية العريقة في مقدمتها.
منافس قوي
قالت المشاركة البحرينية المصممة شيرين شاكر لـ«الإمارات اليوم» إن الجلابيات العصرية «تعد منافساً قوياً لفساتين الزفاف والسهرة في المعارض المتخصصة، حيث تحظى بإقبالٍ كبير يفوقها، وذلك نظراً لأسباب متعددة من أبرزها خلفيتها التقليدية العريقة، حيث تشكل الجلابيات العصرية امتداداً للجلابيات التقليدية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث التقليدي الذي مازالت مجموعة واسعة من النساء تفتخر به وتسعى جاهدةً للحفاظ عليه»، وبينت «الأمر الذي يظهر جلياً في محاولات مصممات أزياء تصميمها والقيام بتطويرها في محاولة لنشرها بين صفوف الشابات من الجيل الجديد، وكذلك بالنسبة للوافدات والأجانب اللاتي تجذبهن تصاميم الجلابية ويرغبن في اقتنائها».
وأضافت شيرين «تمثل الجلابيات العصرية أسوة بالتقليدية جزءاً كبيراً من مقتنيات العروس (زهبتها)، حيث تحرص على ارتدائها في حفلات الاستقبال التي تنظم على شرفها، وكذلك في يوم الحنة الذي يسبق ليلة الزفاف، حيث لا تكتفي بالاعتماد فقط على الملابس العصرية التي تتلاءم والموضة الدارجة».
وقالت شقيقة شيرين المصممة شهرزاد شاكر، إن «التطور الكبير الذي لحق بتصاميم الجلابيات وحولها من تقليدية إلى عصرية أسهم بشكلٍ كبير في بقائها وحمايتها من الاندثار، وفي الوقت نفسه لعب دوراً كبيراً في انتشارها ورواجها حتى غدت منافساً قوياً للفساتين على اختلافها في المعارض المتخصصة».
وأشارت «تستبدل مجموعة كبيرة من النساء حتى الفتيات منهن في المناسبات الفساتين بالجلابيات العصرية، الأمر الذي يظهر بشكلٍ كبير في العزائم والحفلات التي تسبق ليلة الزفاف وتحديداً ليلة الحنة، وعليه أصبح حضورها مطلباً أساسياً في السوق والمعارض المتخصصة، الأمر الذي شجع بدوره مصممات إلى التركيز عليها والعمل على تطويرها».
وقالت المصممة الإماراتية هدى الظاهري «الإقبال الكبير الذي تحظى به الجلابيات العصرية جعل حضورها أمراً ضرورياً ومطلباً أساسياً في المعارض المتخصصة وتحديداً تلك المتعلقة بالزفاف، حيث تحرص العروس على اقتناء مجموعة كبيرة منها لارتدائها، وكذلك الحال بالنسبة لأقاربها، لاسيما في (ليلة الحناء) التي تحتفي بالتراث وتحرص على إبراز ملامحه في أشكال مختلفة وفي مقدمتها الأزياء».
ونوهت «وعلى الرغم من التطور الكبير الذي لحق بالأزياء، الذي فرض أشكالا جديدة للأزياء التي انتشرت بين صفوف الشابات الصغيرات، مازالت الجلابية حاضرة وبقوة في الأعياد والمناسبات، لاسيما بعد أن طوعت خطوط الموضة الدارجة في خدمتها، دون أن تتخلى عن أبرز ملامحها والعناصر التي تقوم على الحشمة والوقار وتتغنى بهما».
وبينت المصممة المغربية ليلى عمران «لعب التطور الكبير الذي لحق بالجلابية التقليدية الخليجية والعربية على حد سواء دوراً كبيراً في انتشارها، الأمر الذي تبرهنه بشكلٍ دوري المعارض المتخصصة حتى غدت منافساً قوياً لفساتين الزفاف والسهرة وزادت رقعة انتشارها في هذه المعارض بشكلٍ يفوقها بأضعاف كثيرة». وبينت «لاسيما أن هناك عدداً كبيراً من العرائس مازلن يفضلن ارتداءها في (ليلة الحناء) وفي المناسبات التي تلحق يوم الزفاف عوضاً عن الفساتين، ما جعل من تطويرها أمراً ضرورياً، وذلك دون المساس بهويتها التي تتغنى بالحشمة والوقار».
وقالت مصممة الأزياء البحرينية حنان عبدالله «لعبت طبيعة تصاميم الجلابيات العصرية العَملية دوراً كبيراً في انتشارها وجعلت منها منافساً قوياً للفساتين التي عادةً ما يقتصر ارتداؤها على مناسبات محددة، هذا إلى جانب خلفيتها العريقة التي ترتبط بالتراث وتحتفي به، التي جعلت الارتباط بها أمراً ضرورياً تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل»، وأوضحت «فمازالت الفتيات المقبلات على الزواج يسعين إلى اقتناء باقة منوعة من تصاميمها إلى جانب غيرها من الملابس والمقتنيات التي يدرجنها في حقائب الـ(الزهبة)، حيث لا يمكنهن الاستغناء عن ذلك، فالجلابيات بتصاميمها المتنوعة مريحة وعملية تتلاءم ومختلف المناسبات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news