إطلالة المرأة لصيف جديد
ساهر ضيـا.. أناقـة الدانتيـل وفتنة الربيع
بالتول والدانتيل يرسم مصمم الأزياء اللبناني، ساهر ضيا، ملامح إطلالة المرأة في موسم ربيع وصيف 2013، مقدماً صورة تجمع بين الأناقة الفائقة وفتنة الربيع.
في مجموعته الجديدة يعتمد ضيا على البساطة والنعومة سمةً عامةً، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن تجاهل الترف الواضح الذي يبدو على كل قطعة فيها، وهو ترف يظهر في مختلف عناصر التصميم. بداية من الأقمشة وحتى التطريز اليدوي، مروراً بالتصميمات والقصات ذاتها، حيث تصدر التول معظم التصاميم، وكان مع الدانتيل عنصراً مسيطراً على معظم التصميمات، وتداخل معهما في بعض الأحيان الشيفون والموسلين، ففي بعض التصميمات استخدم المصمم التول بلون الجلد، وفي تصميمات اخرى استخدمه مع بطانة باللون نفسه لتكون بمثابة طبقة داخلية، وفي تصميم آخر امتد الدانتيل في أحد الفساتين من أعلى إلى أسفل، كباقة تنطق بشياكة استثنائية، احتلت فستاناً طويلاً باللون الليلكي.
تطريز ناعم
عن اختياره للتول والدانتيل؛ قال ساهر ضيا لـ«الإمارات اليوم» «أحب هذا النوع من الأقمشة والعمل به، خصوصاً أن المجموعة الجديدة تتميز بالتطريز اليدوي الذي يظهر بشكل افضل مع هذه الأقمشة، واخترت التول الناعم والمنسدل حتى يتناسب مع التصميمات الناعمة، كذلك استخدمت في المجموعة نفسها أقمشة أخرى، لكن بمعدل أقل مثل الشيفون». النعومة والأناقة لم تقتصر على الأقمشة فقط، بل بدت أيضاً في زخرفات وتطريز ناعم طعّم به المصمم تصميماته، موظفاً أحجار شواروفسكي والخيوط الناعمة المرسومة بعناية، كما طرزت بعض الفساتين بورود نافرة من نسيج القماش نفسه، تحاكي بسحرها حدائق أزهار ربيعية، في ربط بين المجموعة والطبيعة وإبداعاتها. وبدت تصاميم ضيا لربيع وصيف 2013 انسيابية، وطويلة، ومتناغمة في الشكل، حيث اهتم بالقسم العلوي، الذي تيمز بالقصة المكشوفة عند الصدر، لكنها تنوعت بين كتف واحد، أو بلا كتفين، أو أضيفت إليها أكمام من الدانتيل. أما الخصر فتنوعت قصاته بين قصة حورية البحر، وبين الموديل الانسيابي، وأضيفت أحزمة ناعمة لبعض الفساتين، تنوعت أيضاً بين المعدنية وأحزمة القماش من لون الفستان، لتضفي سحراً على التصاميم. كما ضمت المجموعة «أنسامبل» باللون الذهبي اللماع، يحاكي سائر التصاميم بالقماش والموديل.
ورود مشغولة يدوياً
ضيا أشار أيضاً أن اختيار التصميمات والقصات يلعب دوراً كبيراً في أناقة الفستان، وكذلك التطريز الذي يوليه أهمية خاصة في تصميماته، لافتاً إلى أنه استخدم الورود المشغولة يدوياً، والتطريز والشك بالأحجار، إلى جانب تكرار الأحزمة في المجموعة لأنها دارجة في موضة العام «فهي تظهر أناقة ورشاقة الجسم، ويمكن استخدامها بطريقة تناسب كل قوام على حدة».
من جانب آخر، اتجه ضيا في مجموعته نحو الألوان الهادئة بمجملها، فطغت على المجموعة ألوان الربيع والصيف الحالمة، والألوان الترابية، كذلك لون الزهر بتدرجاته المختلفة، فضلاً عن ألوان مثل «السومو» والعاجي، والموف المتدرج، وأخضر الزمرد، والأزرق البحري والتروكواز. وهي ألوان مرهفة وغنية، توحي بالفخامة، وتمنح المرأة إطلالة راقية في موسم الفرح، بحسب ما أوضح ضيا، مشيراً إلى أنه يضع في ذهنه عند تصميم المجموعة تناسق الألوان، وعلى الرغم من حرصه على متابعة الموضة بكل جديدها، إلا أنه لا يقدم سوى ما يعبر عن شخصيته وأسلوبه الذي عرف به بين جمهوره، ولذا خلت المجموعة من الألوان الفسفورية (النيون) على الرغم من أنها اجتاحت موديلات العام الجاري. وأضاف «أحب الألوان القوية مثل الأحمر والأسود، والألوان الثابتة بشكل عام، ودائماً أستخدمها في تصميماتي، وألوان (الفلاش) و(النيون) لا تمثلني او تشبه شخصيتي، ولذلك ابتعدت عنها واتجهت إلى ألوان الباستيل والألوان الفاتحة لتتناسب مع روح الربيع والصيف».
المرأة «الراقية»
المصمم اللبناني قال انه يتوجه في تصميماته إلى المرأة «الراقية»، وهي لا تعني، حسب توضيحه، المرأة الثرية اأ التي تنفق ببذخ على مظهرها، لكن التي تتمتع بذوق متميز، وتختار بعناية ما ترتديه.
ولعروس 2013 قدم ضيا في مجموعته فستانَي زفاف تميزا باللون الأبيض، وبالتطريز الفني الناعم والرقيق بالأحجار الكريمة، واللؤلؤ من الحجم الصغير، شغل فوق قماش التول والأورجانزا والدانتيل الناعم جداً باللون الأبيض، وأحدهما ازدان بورود بيضاء نافرة تحاكي لون الفرح، وتوج بطرحة رقيقة أنيقة، ولفت إلى انه قدم فستان الزفاف بطابع كلاسيكي، بعيداً عن الصرعات أو المبالغة في التصميم، لأنه يرى أن هذا النوع من الأزياء مهما طاله التطور والتغيير، يظل للطابع الكلاسيكي رونقه الخاص مثل قطعة المجوهرات التي تقتنيها المرأة وتورثها لأولادها من بعدها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news