البدانة لا تعني عدم اللياقة
أكدّ الخبير الرياضي الألماني ماركوس هيردر، أن البدانة لا تعني مطلقاً ألا يتمتع الإنسان بقدر من اللياقة البدنية. وكي يتسنى للأشخاص البدناء تحفيز أنفسهم على ممارسة الرياضة، أكدّ الخبير بمدينة ماينتس، ضرورة أن ينظروا إلى الرياضة على أنها وسيلة لمكافحة الشيخوخة، حيث إن ممارسة الرياضة تعمل على تحسين الحالة البدنية والنفسية للإنسان بشكل عام وتُزيد أيضاً من جودة حياته.
وحذّر الخبير الرياضي الأشخاص البدناء من وضع أهداف خيالية لأنفسهم عند البدء في ممارسة الرياضة، كأن يرغب الشخص الذي يُعاني السمنة المفرطة مثلاً، أي الذي يزيد وزنه على المعدل الطبيعي بنحو 50 إلى 60 كيلوغراماً، في الوصول إلى الوزن الطبيعي. فالأفضل أن يكون الهدف عند البدء في ممارسة الرياضة هو الحفاظ على صحة الجسد وحمايته من الأمراض والشيخوخة الناتجتين من زيادة الوزن.
لذا أوصى الخبير الرياضي هيردر الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن ويرغبون في البدء في ممارسة الرياضة، بمحاولة البحث عن نوعية الأنشطة الرياضية، التي يتم خلالها التحميل على وزن جسدهم بشكل معتدل، والتي لا تتسبب في حدوث تحميل إضافي عليهم أثناء ممارستها. وأردف هيردر «يتناسب ركوب الدراجات واستخدام الدراجات الكهربائية جيداً مع هذا الغرض ويُمكن أيضاً ممارسة السباحة بالنسبة لمحبي الرياضات المائية»، لافتاً إلى أن رياضة الجري لا تتناسب مع هذا الغرض وكذلك رياضة الاسكواش، حيث يُمكن أن يؤدي الوقوف والدوران المتكرر أثناء هذه الرياضات في حدوث إصابات. وأكدّ الخبير الرياضي ضرورة أن يبحث الأشخاص، الذين يعانون زيادة الوزن ويرغبون في البدء في ممارسة الرياضة، عن أماكن تتناسب مع ظروفهم ومتطلباتهم كإحدى صالات اللياقة البدنية، التي تستقبل جميع الفئات كالبدناء وكبار السن وحتى المعاقين ولا تقتصر فقط على الأشخاص الرياضيين الذين يتمتعون بقوام ممشوق، وإلا قد يُصابوا بالإحباط في هذه الأماكن، ولن يُمكنهم الاستمرار في ممارسة الرياضة.