عرس تقليدي يختتم مهرجان تراث الإمــارات
قال الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بلال البدور، إن «التراث مدرسة للأجيال الجديدة»، مضيفاً ان «الاحتفاء بيوم التراث العالمي يعد مناسبة مهمة لاستحضار ما للتراث والمخزون الثقافي لبلادنا من أهمية»، مؤكداً أن «الاحتفالات تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها».
جاء ذلك خلال حفل الاختتام الذي نظمته وزارة الثقافة، أول من أمس، لفعاليات مهرجان تراث الإمارات الثاني، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة. وأقيم المهرجان بالمركز الثقافي في إمارة رأس الخيمة، في الفترة من 17 إلى 20 أبريل الجاري، احتفالاً باليوم العالمي للتراث، متوجة حفل الختام بتكريم الفائزين في مسابقات السباحة والغوص والتجديف والصيد، إضافة إلى تكريم ما يزيد على 45 من الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات والشركات الخاصة.
وشهد اليوم الاخير من أيام المهرجان العديد من السباقات البحرية، منها الغوص والتجديف، بجانب المسابقات الثقافية والتراثية التي نظمت على مسرح القرية التراثية، والتي شهدت إقبالاً كثيفاً من الجمهور.
كما ضم اليوم الختامي مجموعة كبيرة من الفعاليات التراثية منها العرس التراثي والعروض الفنية التراثية لفرق جمعيات التراث بالدولة، ومعرضاً تراثياً، بجانب المحاضرات وورش العمل للأشغال اليدوية التراثية والمرسم الحر.
ويأتي مهرجان الإمارات للتراث تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) في الارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي والتعريف به.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة، بلال ربيع البدور، أن «الوزارة حرصت على أن تكون جميع فعاليات مهرجان تراث الإمارات، تصب في جانب الأهداف الرئيسة لتأصيل التراث والحفاظ عليه، وتعريف الجيل الجديد بالموروث الشعبي، من خلال فقرات الفنون الشعبية والحرف والصناعات التقليدية في الصيد والمسابقات البحرية، والمعارض الفنية المعبرة عن حياة صيادي اللؤلؤ وحياة البحر وورش العمل الخاصة بالتراث البحري ومسابقات تراثية وثقافية»، إضافة إلى القرية التراثية التي عبرت بشكل كامل عن حياة الإماراتيين في المناطق الساحلية بالدولة.
وأضاف أن «الاحتفاء بيوم التراث العالمي يعد مناسبة مهمة لاستحضار ما للتراث والمخزون الثقافي لبلادنا من أهمية كبرى وحرص الدولة على الاحتفال سنوياً بتراثنا دليل على تعلق الإماراتيين بحضارتهم وبأعلامهم وثقافتهم ومخزونهم وتراثهم وإقبالنا على إحياء التراث والعناية به من أبرز اهتمامات وزارة الثقافة».
وأشار البدور إلى أن ذلك يتجلى في إعداد العديد من المبادرات والفعاليات المتنوعة للمساهمة من الوزارة في الحفاظ على التراث الإماراتي والسعي إلى تطويره، بما يستجيب لمتطلبات العصر من انفتاح وتفاعل حضاري، لافتاً إلى أنه تم اختيار إمارة رأس الخيمة لتكون معبرة عن حياة البحر، الذي اختارته إدارة المهرجان هذا العام ليكون له شعاراً، وذلك للاحتفاء بالبحر ودوره في حياة أهل الإمارات.
ولفت إلى أن «فعاليات المهرجان التي استمرت أربعة أيام بإمارة رأس الخيمة تجعلنا نؤكد ومن معنا في هذا المهرجان والمهرجانات المماثلة، أهمية المحافظة على التراث من خلال إحيائه بالفعاليات التي تكون بمثابة المدرسة للأجيال الجديدة التي تشاهد التراث مجسداً في ما قدمه الآباء، من فنون وأدوات وحرف تراث الإمارات».
من ناحية أخرى، اختتمت مراكز وزارة الثقافة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتراث، حيث افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، فعاليات مهرجان تراث الإمارات، الذي نظمته الوزارة بالمركز الثقافي بأم القيوين الأسبوع الماضي، حيث شاركت 22 جمعية متخصصة في التراث والفنون الشعبية، تعبر كل منها عن البيئات المختلفة بالدولة.
ونظم مركز الوزارة الثقافي والمجتمعي بعجمان مهرجاناً للتراث في الفترة من 17 ولغاية 20 من الشهر الجاري ضم العديد من ورش العمل والفعاليات التراثية، منها ورشة في الرسم، واخرى في الفنون التشكيلية وورش عمل في صناعة المداخن وصناعة البراقع وعمل الحصالات والرسم على الوجوه، إضافة إلى معرض للأسر المنتجة ومسابقات تراثية وعروض اليولة بالتعاون مع مركز عجمان لتأهيل المعاقين.
كما نظم المركز الثقافي والمجتمعي في دبا الفجيرة حفل ختام فعاليات اليوم العالمي للتراث، وصاحب الاحتفال معرض الأسر المنتجة وفعاليات الورش التراثية القديمة وفقرة الصيادين «النهمة البحرية»، وعروض الصقارين، والحناء.
كما نظم المركز الثقافي والمجتمعي بمسافي احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتراث، تضمنت فقرة تراثية من تقديم مدرسة البدية للتعليم الأساسي، وفقرة حوار بين الماضي والحاضر لمدرسة رميثة الأنصارية، ورقصة شعبية لمدرسة السيجي، وقدم الشعراء عبدالرحمن المريسي ومحمد المشيخي وابراهيم الشامسي أصبوحة شعرية إضافة إلى المسابقات التراثية، وفقرة موسيقية بعنوان «إماراتي» قدمتها مدرسة عبدالله بن عمر للبنين، وعرض اليولة والندبة لمدرسة سعد بن أبي وقاص.
وعرض المركز ضمن فقرات البرنامج مسرحية بعنوان «أنامل تصنع الفرح»، إضافة إلى فقرة الألعاب الشعبية لمدرسة المعرفة، ورقصة شعبية لمدرسة الشعلة، وموقف تمثيلي لمدرسة البدية للتعليم الاساسي، إضافة للبرزة وفقرة الزفان لمدرسة البدية للتعليم الاساسي، واستضافة ركن للمأكولات الشعبية وزهبة العروس وركن الطب الشعبي القديم وركن أبوسعيد التراثي، وركن مؤسسة النخيل للمقتنيات التراثية.
وتضمنت فعاليات اليوم العالمي للتراث التي نظمتها المركز المجتمعي والثقافي بأبوظبي إقامة عرض الفلكلور الشعبي ومعرض لإصدارات الوزارة وفقرة غنائية شعبية ومسابقات تراثية وثقافية، وذلك في قرية التراث بنادي تراث الإمارات بمنطقة كاسر الأمواج في أبوظبي.