الكعب العالي..أشهر موضات الصنادل هذا الموسم
تطغى التصميمات الرومانية على موضة الصنادل الحريمي، لاسيما تلك المستوحاة من الصنادل التي كان يرتديها المصارعون في العصر الروماني. وتشهد هذه الصنادل إقبالا شديدا بأشكالها المختلفة، سواء كانت ذات نعل مسطح أو مخروطي الشكل أو حتى النعل السميك. كما تتعدد أشكال أربطة الصنادل هي الأخرى لتضفي لمسة جمالية على الصندل، فهي تتنوع بين الأربطة التي تصل إلى الكاحل والأربطة التي تصل إلى الركبة لتلبي بذلك احتياجات السيدات، سواء كن طويلات أو قصيرات القامة. وفي هذا السياق تنصح كلاوديا شولتس من معهد الأحذية الألماني بمدينة فرانكفورت، السيدات باختيار الصندل الذي يتناسب طول رباطه مع طول قامتهن، فعلى سبيل المثال إذا رغبت إحدى السيدات في ارتداء الأربطة الطويلة التي تصل إلى الركبة ،فينبغي أن تكون سيقانها طويلة، إذ إن الأربطة الطويلة تجعل السيقان تبدو كما لو كانت قصيرة، وبذلك يمكن أن تبدو السيقان أقصر من طولها الطبيعي. أما السيدات قصيرات القامة اللواتي يرغبن في ارتداء صنادل ذات أربطة طويلة، فيمكنهن اللجوء إلى الكثير من الحِيل للتغلب على هذه المشكلة، منها اختيار الأنواع ذات الكعب القصير والسميك، ففي هذه الحالة توحي الأربطة الطويلة بطول الساقين.
وتشير كاتارينا مارتن، الموظفة بسلسلة متاجر الأحذية الشهيرة «دايشمان» فى مدينة إيسن بغرب ألمانيا، إلى أن أربطة الصندل تمتاز بالتعدد والتنوع أكثر من الكعب، إذ يمكن تطعيمها بالأبازيم والكبسولات التي تضفي عليها مظهراً جمالياً، وذلك بخلاف الكعب الذي يتسم بالبساطة ، حيث يصعب إضافة حليات له. وبحسب كاتارينا تطغى الألوان الطبيعية على الصنادل المصممة على غرار صنادل المصارعين في العصر الروماني، لاسيما الألوان المستوحاة من جلود الثعابين والتماسيح. وتفسر كاتارينا ذلك بأنه يعود إلى أن هذه الألوان تضفي على الصنادل مظهرا طبيعيا ، حيث تبدو الصنادل كما لو كانت مصنوعة من هذه الجلود.
وتحظى تصميمات الصنادل التي تحاكي صنادل المصارعين في العصر الروماني بإقبال منقطع النظير هذا الموسم، فسلسلة محال الأحذية الشهيرة «جورتس» بمدينة هامبورغ بشمال ألمانيا أوضحت أن الفترة ما بين شهر فبراير ومايو من هذا العام قد شهدت ارتفاع مبيعات الصنادل ذات الأربطة الطويلة والصنادل ذات الأربطة التي تصل إلى الكاحل مقارنة بمبيعات هذه الفترة من العام الماضي بنسبة 90 ٪، وهو ما يؤكد أنها تكتسح موضة هذا الموسم. ويثني خبير الموضة أندرياس روزه، المقيم بمدينة فرانكفورت، على هذه الصنادل التي تطغى على موضة هذا الموسم، إذ إنها تناسب جميع موضات السراويل والفساتين والتنورات السائدة هذا الموسم. وينصح أندرياس روزه السيدات اللواتي يرغبن في ارتداء فساتين على صنادل ذات أربطة طويلة بضرورة ارتداء فستان يظهر جزءا كبيرا من الساقين. كما ينصح السيدات اللواتي يرغبن في ارتداء صندل مبهرج بارتداء قطع ملابس أكثر اعًتدالا، حتى لا يبدو مظهرهن متكلفاً ومبالغاً فيه.
والملاحظ في موضة الصنادل الحريمي أن الصنادل الرومانية ليست هي وحدها التي تزدان بالأربطة والأبازيم والأهداب والكبسول، فالصنادل ذات الأربطة التي تصل إلى الكاحل تتأنق هي الأخرى بتصميماتها البديعة التي تتنوع ما بين الصنادل متعددة الأبازيم و الصنادل على شكل حرف «تي بالانجليزية»، والصنادل المتقاطعة، كما تمتاز بتعدد أشكال الأربطة ما بين الأربطة الرفيعة للغاية والأربطة العريضة.
وتشير ساندرا ريميله، الموظفة بسلسلة محال الأحذية الشهيرة «جورتس»، إلى أن القاسم المشترك بين معظم هذه الموديلات يتمثل في تغطيتها لمشط القدم. أما أبرز الحلي المستخدمة في تزيين موديلات هذا الموسم فهي الأحجار كبيرة الحجم ذات الطابع الإفريقي المميز، في حين لم تعد أحجار الكريستال على حد قول شولتس مسايرة لأحدث صيحات الموضة. وفي هذا السياق يرى أندرياس روزه أن الصنادل المرصعة بالكبسول يفوح منها عبق القرون الوسطى وتوحي بالرغبة في التمرد والعصيان.
وتشهد الصنادل ذات الكعب العالي، خصوصاً ذات الكعب مخروطي الشكل إقبالاً شديداً. ويرى روزه أن هذا الإقبال الشديد يرجع إلى أنها تتسم بالراحة الشديدة ، كما أنها لا تعوق السيدات عن الركض بها، فضلاً عن أنها تناسب أحدث خطوط الموضة للتنورات والفساتين والبرمودا والسراويل الملتصقة بالجسم «إسترتش». ومن أشهر الخامات التي يصنع منها الكعب المخروطي هي الفلين والخشب والليف. أما أشهر الحلي التي تزدان بها تصميمات هذه الصنادل فهي العروات الصغيرة أو رسومات الأزهار والورود أو الخطوط المقلمة.