تراجع قياسي لعدد الأطفال في اليابان
انخفض عدد اليابانيين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة إلى 16.49 مليوناً، حسب بيانات حكومية صدرت بمناسبة «يوم الطفل»، الذي يحتفل به اليابانيون.
وجاء في بيانات وزارة الداخلية أن العدد الحالي للأطفال والفتيان في تلك المرحلة العمرية يقل بمقدار 15 ألفاً عن العام الماضي، محاكياً تقلص عدد السكان أيضاً للسنة 32 على التوالي في ظاهرة تقلق السلطات اليابانية. وزاد عدد الذكور، وقدره 8.44 ملايين، على عدد الإناث الذي بلغ 8.04 ملايين. ويمثل المجموع نسبة 12.9٪ من عدد السكان الإجمالي حسب الوزارة التي نوهت بأن تلك الأرقام مسجلة حسب احصائية تاريخ الأول من أبريل الماضي.
ونسبة الأطفال إلى عدد السكان في اليابان هي الأدنى بين الدول التي يزيد عدد سكانها على 40 مليون نسمة، بما فيها الولايات المتحدة التي بلغت النسبة فيها 19.6٪، والصين بنسبة 16.5٪، وألمانيا نسبة 13.2٪، حسب الوزارة. ويأخذ توزيع الأطفال في اليابان حسب العمر شكل هرم مقلوب يعكس الانخفاض المستمر في عدد السكان والفئات العمرية لصغار السن.
وعلى عكس بقية المحافظات اليابانية، شهدت طوكيو زيادة في عدد الأطفال تحت سن 15، ومعها محافظة أوكيناوا. لكن نسبة أطفال طوكيو قياساً إلى عدد الكبار بلغت 11٪ تقريباً وهي أقل نسبة في المحافظات. ويسود قلق كبير أوساط الحكومة اليابانية من ظاهرة تسميها «تكهل المجتمع» مع ازدياد المسنين والصعوبات المترافقة، من أجل تأمين الرعاية الصحية والاجتماعية لهم في مراحل السن المتأخرة، بما يشمل التكاليف التي ترتفع باستمرار.
ووضعت الحكومة اليابانية برامج عدة لتشجيع الإنجاب، بما يشمل زيادة التعويضات التي تقدمها لكل طفل، لكن لم تحقق الأهداف المرجوة لأسباب عدة، بينها عزوف اليابانيين عن الزواج حتى سن متأخرة نسبياً، والرغبة في إنجاب طفل واحد لكل عائلة، والصعوبات التي تترافق مع تربية الأطفال، مثل عدم وجود مرافق كافية للإهتمام بهم في حال غياب الأبوين في الوظيفة، إضافة إلى ارتفاع التكاليف الدراسية، خصوصاً الجامعية.