تكتمل باختيار العُقدة المناسبة لها
رابطة العنق موضة لا تموت
كانت رابطة العنق في ما مضى ضرورة لا غنى عنها في الوظائف المكتبية، أما اليوم فتقتصر ضرورة ارتدائها على بعض مجالات العمل فقط، حيث غدت رابطة العنق في الآونة الأخيرة واحدة من أهم إكسسوارات الموضة الرجالية، التي يحرص الرجل العصري على ارتدائها لتكتمل بها أناقته، ولكي تضفي رابطة العنق لمسة جمال وأناقة على مظهر الرجل ينبغي دائماً ربطها بشكل صحيح، وللاستفادة من ربطة العنق أطول فترة ممكنة ينبغي الاعتناء بها جيداً والاحتفاظ بها في مكان مناسب.
وعن تغير النظرة إلى رابطة العنق يقول خبير الموضة الألماني، أندرياس روزه «قديماً كانت رابطة العنق رمزاً للطبقة البرجوازية، أما اليوم فأصبح يُنظر إليها كواحدة من أهم إكسسوارات الموضة الرجالية التي لا غنى عنها لمظهر أنيق»، فيما يرى مدير المعهد الألماني للموضة، جيرد موللر تومكينس، أن الأجيال السابقة التي كانت طبيعة عملها تحتم عليها ارتداء رابطة العنق بصفة مستمرة، قد ضاق الناس ذرعاً بها وتحرروا اليوم من قيودها، غير أنه يؤكد أن رابطة العنق باتت اليوم تمثل أحد أهم عناصر الموضة التي تمنح الرجل العصري مظهراً أنيقاً، لاسيما إذا تم ارتداؤها مع قميص يبرز جمالها ويلفت الأنظار إليها.
وأشار تومكينس إلى أن العديد من مجالات العمل تشهد في الفترة الحالية عودة قوية لرابطة العنق، بعد أن كانت قد تخلت عنها ونحتها جانباً لفترات طويلة، كقطاع البنوك مثلاً، ويوافقه الرأي هايو بلونيس، صاحب شركة لصناعة رابطات العنق بمدينة كريفيلد غربي ألمانيا، ويقول إن «رابطة العنق لم تصبح موضة قديمة، وهو ما يؤكده ارتفاع مبيعات شركتي على مدى طويل». ولكي تضفي رابطة العنق لمسة أناقة على مظهر الرجل، يوضح بلونيس أنه ينبغي دائماً ربطها بشكل صحيح، الأمر الذي يمثل مشكلة تؤرق كثيراً من الرجال المبتدئين، وينصح بلونيس المبتدئين باتباع طريقة Four-in Hand، وهي الطريقة التقليدية للف رابطات العنق، وذلك نظراً لسهولة ربطها، ويشاطره روزه الرأي، موضحاً أن هذه العقدة تناسب تماماً كل أشكال الياقات. أما الرجال المعتادون ارتداء رابطة العنق فيمكنهم اتباع طريقة Windsor المعقدة بعض الشيء، ويقول روزه إن «هذه العقدة مناسبة تماماً للياقات العريضة نسبياً، نظراً لأنها تبدو عريضة وسميكة»، موضحاً أن عقدة Windsor يمكن ربطها إما مفردة أو مزدوجة، وتختلف العقدة المزدوجة عن العقدة المفردة البسيطة بأنها ذات التفاف أكثر، أما عقدة Windsor المفردة، فيفضل استخدامها مع رابطات العنق العريضة جداً أو السميكة التي لا تناسبها عقدة Windsor المزدوجة، حيث تبدو معها ضخمة للغاية.
وشدد روزه على أهمية ألا تتدلى رابطة العنق، سواء كانت عقدة Four-in Hand أو عقدة Windsor، بأي حال من الأحوال لتلامس الحزام، كما ينصح بشراء رابطات العنق ذات الجودة العالية، نظراً إلى أنه يمكن ربطها بكل سهولة ويسر، ويفضل رابطات العنق المصنوعة من الحرير النقي، الذي مازال يتربع على عرش خامات رابطات العنق، مشيراً إلى أن أسعارها باتت اليوم مناسبة للغاية. وشدد روزه على ضرورة اختبار جودة رابطة العنق في محل الملابس، من خلال ربطها والانتظار فترة كافية، حيث تتمتع رابطة العنق بجودة عالية إذا لم تـلتوِ بعد ربطها»، لافتاً إلى أن «ترهل رابطة العنق يعد مؤشراً إلى سوء خامتها».
ويحذر روزه من خلع رابطة العنق من دون فك العقدة، موضحاً أن فك العقدة بشكل سليم يتم من خلال طي طرف رابطة العنق إلى الداخل، ثم وضعها في خزانة الثياب، كما يمكن تعليقها، وليس من الضروري الاحتفاظ برابطة العنق في علبة خاصة بها أو ضمن صندوق لرابطات العنق. أما من يجد صعوبة بالغة في لف رابطات العنق ولا يرى في نفسه القدرة على تعلم طرق ربطها، فيمكنه الاستعاضة عنها بإكسسوارات أخرى، حيث تلقى الشيلان والأوشحة في الوقت الحالي إقبالاً من قبل الرجال أكثر من أي وقت مضى. وأوضح روزه ميزة هذه الإكسسوارات، بالقول «من يرغب مثلاً في الخروج في المساء بعد الانتهاء من العمل ولا يريد ارتداء رابطة عنق، يمكنه ارتداء وشاح أو شال، بالطبع لن يواجه هنا مشكلة لف عقدة رابطة العنق»، وفي الوقت الحالي لم يعد ارتداء الشال أو الوشاح مقصوراً على فصل الشتاء أو على جولات التنزه في الأماكن التي تكثر بها الرياح وتقلبات الطقس؛ حيث بات من الشائع اليوم ارتداء الشيلان والأوشحة الجديدة المصنوعة من خامات خفيفة في فصل الربيع وفي الأماكن المغلقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news