«سجادة المدينة المحرمة».. في مزاد بـ«قصر الإمارات»
يفتح معرض للتحف النادرة أبوابه للزوار مساء اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي في فندق قصر الإمارات.
وتضم المعروضات عدداً من المقتنيات النادرة التي تعرض للمرة الأولى أمام الجمهور، أبرزها سجادة إمبراطورية صينية من نوع «التسع تنين»، منسوجة من خيوط الفضة المذهبة والحرير والقطن، جاءت من معبد المدينة المحرمة، التي لم يكن يسمح لأي شخص بأن يدوس عليها سوى الإمبراطور شخصياً، ويعود تاريخها إلى أواخر القرن الـ17.
وقال الخبير في شركة المصب للمزادات المنظمة للمعرض، المهندس محمد البغدادي، إن هذه السجادة جاءت بعد مفاوضات طويلة مع الأسرة المالكة لها، إذ تعدّ من أندر القطع المعروضة وأكثرها جودة، مشيراً إلى أنها خرجت من المدينة المحرمة خلال فترة الاحتلالين البريطاني والفرنسي في الحقبة التي عرفت بمرحلة حرب الأفيون ضد الصين، ونتج عنها اجتياح للعاصمة بكين وللمدينة المحرمة، وما صاحبها من خروج للعديد من المنسوجات المتقنة والتحف الشرقية الفاخرة.
ومن بين المعروضات قرآن نادر خطه علي بن حيدر بن أميرجان الحافظ، ويعود بحسب التاريخ المدون عليه إلى سنة 925 هجرية، وهو بحالة ممتازة ومزين بغلاف جلدي وكتابات قرآنية على غلافه. وأضاف البغدادي «يضم المعرض إنجيلاً مكتوباً باللغة الأرمينية على رق الغزال، يعود تاريخه إلى مطلع القرن الـ17 بحسب التأريخ المكتوب على صفحات الإنجيل، ويعد من أندر المخطوطات الأرمينية التي وصلت بحالة جيدة إلى سوق التحف والأنتيكات،» موضحاً أن آخر مرة عرض فيها مثل هذا الإنجيل كانت قبل سنوات طويلة.
وأوضح أن المعرض سيضم أيضاً عدداً من المنسوجات الشرقية والتحف الفنية المصنعة خصوصاً للدولة العثمانية في النمسا وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى عدد من السجاد الشرقي النادر، وقطع من الفضة الروسية والشرقية النادرة، ويبلغ عددها 275 قطعة فنية نادرة. وأشار إلى أن مزاداً علنياً سيقام بعد انتهاء المعرض مساء غد في فندق قصر الإمارات، لافتاً إلى أن هذا المزاد هو الخامس لشركة المصب الإماراتية للمزادات التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news