«ألعاب وكنوز».. معرض يعزز ثقافة الاقتناء

مقتنيات من الإمارات والمملكة المتحدة يضمها المعرض. من المصدر

انطلقت أول من أمس فعاليات معرض «ألعاب وكنوز.. من علبة الألعاب إلى صندوق الكنز»، التي تنظمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في معرض الغاف للفن التشكيلي في أبوظبي.

ويأتي تنظيم المعرض الذي يستمر حتى الـ‬19 من شهر يونيو المقبل، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف يوم ‬18 مايو من كل عام.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تصريح له بهذه المناسبة، إن «الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يترجم التزام مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بترسيخ قيم التبادل الثقافي وحوار الحضارات على أرض الإمارات، عبر المشاركة مع آلاف المتاحف حول العالم بالاحتفاء بقيم الاقتناء والحفاظ على اللقى والقطع النفيسة المقتناة».

وأضاف أن معرض «ألعاب وكنوز» يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاقتناء كثقافة وممارسة وخبرة حياة، لما يعنيه اهتمام الأفراد والشعوب بمتعلقات تراثهم من تأكيد لهويتهم وحفاظ على أصالتهم وموروثهم الشعبي.

مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى الخميس كانو، من جانبها، أشارت إلى أن فن الاقتناء من أرقى الفنون وأكثرها بساطة، وتبرز أهمية المعرض في إعداد المقتنين الشباب والقيّمين على المعارض والمتاحف، وتكمن قيمته في أن ما نقتنيه اليوم يتحول غداً إلى قطعة ثمينة تحظى بعناية المجموعة، سواء في زاوية مميزة من زوايا المنزل أو في متحف يُعلي قيمتها.

وأضافت أن «معرض (ألعاب وكنوز) يترجم رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في تعزيز التعليم عبر الفنون، ويقدم الفرصة الفريدة للناشئة لاكتشاف الموروث، والتعرف الى فن الاقتناء كثقافة وتجربة وخبرة، وكيفية سرد حكاية المقتنيات، وعملية الارتقاء بالذائقة والوعي وإدراك المسؤوليات»، لافتة إلى أن ورش العمل وعروض الدمى تسهم في تحفيز المهارات الكامنة لديهم، وتشجيعهم على التعبير الحر والإبداع.

ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على دور المتاحف في المجتمعات، وأهمية مجموعات المقتنيات الخاصة، عبر عرض مجموعات عدد من المقتنين، وتستهدف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إشراك أفراد المجتمع بجميع أعمارهم وشرائحهم في عملية اكتشاف العوالم الجميلة لسبع مجموعات مقتنيات خاصة من المملكة المتحدة والإمارات، والتعرف الى كيفية إنشاء مجموعات المقتنيات الخاصة، سعياً ليكونوا مقتنين وقيّمين وحراساً للتاريخ والذاكرة.

يشار الى أن افتتاح المعرض حضره وزير الدولة في الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ألستير برت، وسفير المملكة المتحدة لدى الدولة، دومينيك جيرمي، والقائم بالأعمال في سفارة لوكسمبورغ في أبوظبي، مارك شير، وعضو مجلس مستشاري مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، محمد عبداللطيف كانو، وعدد من مقتني المجموعات الخاصة والمهتمين.

ويتضمن المعرض العديد من المقتنيات التي تتنوع بين المغازل والمزالج ودمى باربي ونماذج الباصات والدمى، ويطلع زوار المعرض على طيف واسع من الألعاب والكنوز التي تحكي قصصاً شخصية وتمثل شغف المقتنين بمجموعاتهم، وسعيهم لاستعادة روابطهم بالتراث والذاكرة، فيما تعقد على هامش المعرض مجموعة من الورش حول صناعة الدمى.

تويتر