جهاز تصفيف الشعر.. عصا سحرية بضــوابط
تُعد أجهزة التصفيف بمثابة عصا سحرية تلجأ إليها المرأة للحصول على تسريحة شعر جذابة في دقائق معدودة، لكن ينبغي على المرأة مراعاة بعض النقاط عند شراء أجهزة التصفيف، كي يتسنى لها الحصول على الطلة المنشودة مع حماية شعرها في الوقت نفسه.
وقال مصفف الشعر الألماني يينس داغنه، إن «أجهزة تصفيف الشعر باتت أدوات لا غنى عنها بالنسبة للمرأة العصرية، لاسيما التي لا تتمتع بشعر جميل ورائع طبيعياً، إذ تستعمل المرأة مكواة الفرد للحصول على شعر أملس وناعم كالحرير يتمايل مع نسمات الهواء، أو مكواة التجعيد لتصفيف خصلات شعثاء تعكس جرأتها، أو تموجات ناعمة تشع رقة وأنوثة».
وأكد داغنه، رئيس رابطة مصففي الشعر الألمان بمدينة فورمس، أن جهاز التصفيف السليم هو السبيل الوحيد للحصول على التأثيرات المرغوب فيها، مشيراً إلى أن استعمال جهاز غير مناسب أو استعماله بشكل خاطئ لن يؤدي إلى إفساد مظهر التسريحة فحسب، بل قد يُلحق تلفيات بالغة بالشعر تتمثل في جفافه أو تقصفه أو حتى تعرضه للحرق. وأوضح أن سبب هذه التلفيات يرجع إلى السخونة الشديدة التي تمثل خطورة بالغة على الشعر الجاف والمصبوغ خصوصاً، لذا شدد كبير مصففي الشعر الألماني على ضرورة ألا يتعرض الشعر الرقيق أو المعالج كيميائياً لدرجات حرارة أعلى من 170 درجة.
تقنية الأيونات
مستحضرات أكد مصفف الشعر الألماني يينس داغنه، أنه لا بأس في استعمال أجهزة تصفيف الشعر بصفة منتظمة، طالما أن المرأة تمنح شعرها عناية فائقة. ويوصي الخبراء باستعمال منتجات تصفيف خاصة، فمصفف الشعر فالتس ينصح باستعمال بخاخ الكيراتين قبل تصفيف الشعر، إذ يعمل هذا المستحضر على حماية الشعر من السخونة ويقويه. وإذا كان الشعر يعاني التقصف، فينصحها خبراء التصفيف بعدم استعمال مكواة الفرد أو مكواة التجعيد، إذ يجب إصلاح الشعر الجاف أولاً، وإلا فسيزداد الشعر تقصفاً ومن ثم يتكسر. وفي هذه الحالة ينصح كبير مصففي الشعر داغنه باللجوء إلى أحد مصففي الشعر لتشخيص الحالة ووصف مستحضر مناسب لعلاج تقصف الأطراف، مؤكداً أن الشعر الصحي فقط هو الذي يستطيع تحمل التصفيف اليومي.
|
نصح داغنه باستعمال أجهزة التصفيف التي تعتمد على تقنية الأيونات والمزودة بطبقات خاصة تتمثل مهمتها في حماية الشعر والعناية به، موضحاً أن «مجفف الشعر المزود بتقنية الأيونات يمنح الشعر لمعاناً وبريقاً، كما أنه يعمل على تجفيفه في وقت قصير، إذ تنغلق طبقة القشرة بسرعة عند استعمال هذه النوعية من المجففات». وأضاف أن الأيونات تلتصق بالشعر، وتعمل على معادلته، الأمر الذي يقلل من فرص تكدسه بالشحنات الكهروستاتيكية.
من جانبه، يرى مصفف الشعر بالعاصمة الألمانية برلين، أودو فالتس، أن السخونة هي أهم النقاط التي ينبغي على المرأة مراعاتها عند تصفيف شعرها باستعمال المجفف، مضيفاً أنه «لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تزيد درجة حرارة المجفف على 85 درجة، كي لا تلحق تلفيات بالشعر». وأوضح أنه يمكن اختبار درجة حرارة المجفف بوضعه على شريان المعصم.
أما المدير الفني الإبداعي لرابطة مصففي الشعر الألمان بمدينة كولونيا، فرانز كوفيلر، فينصح باستعمال مجفف شعر يعمل بطاقة كهربائية لا تقل عن 1200 وات، على أن يكون مزوداً بدرجة للهواء البارد.
وعن فائدة ذلك، يقول إن «الهواء البارد يكفي لتجفيف الشعر، إذ ينبغي عدم استعمال الهواء الساخن إلا عند التصفيف». وأوصى بتنظيف شبكة المجفف بانتظام، لأن الغبار المتراكم عليها يتسبب في انسدادها، ومن ثم يصبح الهواء المنبعث من المجفف ساخناً للغاية.
ضبط الحرارة
شدد كوفيلر على ضرورة أن تكون مكواة الفرد أو مكواة التجعيد قابلة لضبط درجة الحرارة، كي يتسنى للمرأة مواءمة درجة السخونة مع طبيعة شعرها، لافتاً الى أن الشعر كثير الخصلات، أو الأشعث، يتحمل درجات حرارة تراوح بين 170 و220 درجة.
من جهته، أكد داغنه أنه ينبغي ألا تزيد درجة الحرارة على 160 إلى 170 عند تصفيف الشعر الرقيق أو المصبوغ أو ذي التموجات الدائمة، وألا تزيد على 140 إلى 170 درجة عند تصفيف إطالات الشعر الحقيقي. وبشكل عام، أوصى المرأة باستشارة أحد مصففي الشعر قبل استعـمال مكواة الفرد أو مكواة التجعيد.
وعن مواصفات مكواة الفرد المناسبة قال داغنه، إن «المكواة الجيدة تكون جاهزة للاستعمال في غضون 30 ثانية، كما يظهر بها بيان بالوصول إلى درجة حرارة التشغيل، وتُعد طبقة التيفلون من خصائص المكواة التي لا غنى عنها، كما ينبغي أن يكون لوحا المكواة مصنوعين من السيراميك». وٍيرى كوفيلر أن لوحي المكواة ينبغي أن يكونا على الأقل مزودين بطبقة حماية مصنوعة من السيراميك. بينما ينصح فالتس بأن تكون طبقة الحماية مصنوعة من مادة التورمالين، التي تحول دون تكدس الشعر بالشحنات الكهروستاتيكية.
وعند استعمال مكواة التجعيد، أوصى داغنه المرأة بأن تُولي عناية خاصة بالأطراف، موضحاً أنه «يجب إدخال الأطراف في المكواة بدقة، كي لا تظهر انثناءات بالشعر». ولتقسيم الشعر يمكن استعمال مشابك أو أطواق.
وينصح كوفيلر باستعمال مكواة تجعيد ذات مقدمة مخروطية لا تتعرض للسخونة، إذ يمكن استعمالها في تقسيم الشعر، مثل المشط أو المشبك.