التدريب العملي على فن الماكياج ضرورة لتعلم مبادئه وأساسياته. تصوير: باتريك كاستيلو

ماكياج.. بلمــسات احترافية

قالت خبيرة التجميل سميرة ألفت إن لفن الماكياج أهمية كبيرة، ليس فقط لكونه عنصراً أساسياً ومهماً في تحقيق المطلب المنشود لكل امرأة، بل لدوره الكبير في تغطية بعض العيوب التي يكون لها أثر نفسي سلبي، مشيرة الى دور الماكياج الكبير في مجال العروض والتمثيل بأنواعه، عن طريق تعزيزه للشخصية التي يؤديها العارض أو الفنان ما يزيد من مقدار صدقيتها لدى المشاهد الذي ينبهر بها، الأمر الذي يظهر جلياً في الأعمال التي تجسد قصصا حقيقية لقادة أو شخصيات معروفة يلعب الماكياج دوراً في إخراجها صورة طبق الأصل لها.

وأضافت ألفت، خلال افتتاح «أكاديمية ماكس فاكتور» للماكياج في دبي، أول من أمس، الى أن الماكياج وحده لا يخلق الشخصية، ولكنه يساعد على إبرازها في ظل وجود ممثل أو عارض محترف يكملها، فكلاهما يكمل الآخر. وأشارت الى أن الأكاديمية تهدف إلى توفير فرص تدريب تخصصية واحترافية لهواة ومحبي مستحضرات التجميل من الجنسين، عن طريق مجموعة من الدورات التدريبية التي تسلط الضوء على تقنيات وأساليب تطبيق الماكياج.

تاريخ

يعود تاريخ فن التجميل الذي يمثل احترافه حلماً لمعظم النساء، إلى آلاف السنين، إذ عثر في مقابر الفراعنة في مصر التي تمثل مهد هذا الفن، على أوعية تحوي مسكا وبخورا ومراهم وعطورا منوعة، كما عرف الآشوريون باستخدامهم كذلك العطور للنساء والرجال كذلك.

تطور هذا الفن على أيدي الرومان، وكانت له أسس تعتمد على العناية بالصحة العامة، وكان لبعض الأطباء العرب باع طويلة في هذا الفن، مثل الطبيب ابن سينا الذي شرح في كتابه المشهور «القانون في الطب» هذا الفن والزينة وصناعة العطور.

ويعتمد فن التجميل على مستحضرات التجميل التي تضم باقة منوعة من المواد التي تستخدم لتعزيز أو حماية مظهر أو رائحة الجسم، ومنها الماكياج والمراهم والكريمات وأصباغ الشعر ومثبتاته ومزيلات الروائح، وغيرها.

ودَشنت الأكاديمية العلامة المميزة في مجال الماكياج الاحترافي الخاص بخبراء تجميل النجوم «ماكس فاكتور»، بالتعاون مع «آتيتيود إنتربرايز»، في حفلٍ نظم في «آتيتيود استوديو» في منطقة القوز بحضور عدد كبير من المتخصصين.

خبرات

أضافت خبيرة التجميل الإقليمية ومؤسسة دورات الأكاديمية سميرة ألفت لـ«الإمارات اليوم»، «لطالما حلمت بمشاركة خبراتي وقدراتي الإبداعية مع النساء، وتعليمهن تقنيات الماكياج الاحترافية، ويمثل إطلاق أكاديمية (ماكس فاكتور) للماكياج فرصة مثالية لي للجمع بين فن الماكياج والتعليم الاحترافي لتمكين الراغبات في امتهان فن التجميل كمهنة قائمة على التميز والإبداع، لاسيما أن هذه الأكاديمية هي الأولى من نوعها في المنطقة، وستسهم في توفير فرص التدريب للتخصص والاحتراف للجنسين على حد سواء في عالم الماكياج، عن طريق برامج للتدريب المهني تساعد على تصميم إطلالات خاصة جداً ومميزة، دون أي شروط باستثناء الرغبة في التعلم».

وتابعت ألفت «تهدف الأكاديمية إلى تدريب هواة ومحبي مستحضرات التجميل والراغبين بالتخصص كفناني تجميل، من خلال مجموعة من تقنيات وأساليب تطبيق الماكياج، وفي الوقت نفسه سيسهم افتتاحها في تمكين العلامة التجارية التي أطقتها من الاطلاع والتعرف إلى متطلبات النساء في الشرق الأوسط عموما، وفي الإمارات على خصوصا، ممن يرغبن في تحسين وتطوير مهاراتهن من خلال تلقي تدريب عملي احترافي على يد متخصصين».

تدريب عملي

أكدت سميرة ألفت أن التدريب العملي على فن الماكياج يسهم بشكلٍ كبير في تعلم مبادئه وأساسياته، الأمر الذي يساعد على تحقيق التخصص والوصول إلى الاحترافية المطلوبة، لافتة الى أن مدة الدورات التدريبية التي تقدمها الأكاديمية في مجال فن الماكياج تتوقف على طابعها، فهناك دورة تستدعي يوما واحدا، ودورات احترافية تستدعي أسبوعين، وأخرى ثمانية أسابيع.

من جانبها، قالت مساعدة مدير علامة «ماكس فاكتور» كارينا ليب «تشتهر علامتنا بتقديمها مستحضرات التجميل المخصصة لخبراء التجميل، ونفخر بأن نكون قادرين على تقديم مناهج التدريب الاحترافي في هذا المجال للعملاء من خلال الأكاديمية التي تعد مبادرة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، فهي تقدم للنساء دورات احترافية وتخصصية في عالم الماكياج حتى يتمكنّ من الحصول على نتائج تضاهي صالونات التجميل في المنزل، والأهم من ذلك أنها أيضاً تلبي تطلعات واحتياجات اللواتي يرغبن في احتراف فن الماكياج كمهنة، وبغض النظر عن مستوى خبرة النساء في مجال الماكياج، سيجدن لدينا ما يناسبهن دون شك في الفصول الدراسية للأكاديمية».

الأكثر مشاركة