تسريحات «العشرينات» تطل من جديد
يشهد صيف 2013 عودة قوية لتسريحات الشعر القصير، التي تستلهم روح العشرينات من القرن الماضي. وتمتاز هذه التسريحات بجرأتها وخطوطها واضحة المعالم، وهي تمنح الرجال والنساء على حد سواء إطلالة تحاكي النجوم العالميين.
وقال مصفف الشعر الألماني، فرانز جوزيف كوفيلر، إن موضة تسريحات الشعر هذا الصيف تتسم بالتعدد والتنوع، مشيراً إلى أن القصّات الجريئة التي امتازت بها فترة العشرينات من القرن الماضي تتربع على عرش الموضة حالياً. وأضاف كوفيلر، المدير الفني لرابطة مصففي الشعر الألمان بمدينة كولونيا، أن «المرأة المتحررة التي ترتدي بذلة تطل بإطلالة ذات خطوط هندسية، تناسبها تسريحة يتم قصّها على خط واحد بدقة بالغة، وهي يمكن أن تكون ذات قصّة، وإن كان ذلك ليس ضرورياً».
كما تُعد تسريحة نجمة هوليوود آن هاثاواي مصدر إلهام هذا الصيف، وتمتاز إطلالة هاثاواي بقصّتها القصيرة للغاية، بينما يتم تصفيف مفرق الشعر بشكل غير متجانس.
بيكهام
| سحر الجدائل في المناسبات المسائية ينصح مصفف الشعر الألماني أودو فالتس المرأة بتصفيف تسريحات الشعر المرفوع، مع إمكانية تزيينها بالجدائل، مشيراً الى أن الجدائل بجميع أشكالها تضفي مظهراً ساحراً على تسريحات الشعر المرفوع. وتابع «على غرار ستايل السبعينات من القرن الماضي، يمكن أن تصطبغ التسريحة بطابع (بيج هير)». وتتألق المطربة الأميركية لانا ديل راي بهذه التسريحة؛ إذ تصفف منبت الغرة إلى أعلى، بينما تنسدل الغرة من أسفل في خصلات صغيرة.
تسريحة بخطوط واضحة المعالم. د.ب.أ |
هناك تسريحة أخرى للشعر القصير تمتاز بطول شعر مقدمة الرأس مع قصر شعر الخلف والأجناب. وعن هذه التسريحة يقول كوفيلر إنها تسريحة حجزت لها مكاناً ثابتاً في عالم تسريحات الشعر الرجالية والنسائية على حد سواء. وتابع مصفف الشعر الألماني «بالنسبة للنساء، يصل طول شعر المقدمة في هذه التسريحة إلى مستوى تسريحة (بوب) غالباً، وبالنسبة للرجال، يمكن أن يزيد طول الشعر في مؤخرة الرقبة مجدداً».
ويلتقط كبير مصففي الشعر أودو فالتس من العاصمة الألمانية برلين طرف الحديث ويقول إن نجم كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام يُعد مصدر إلهام هذه التسريحة بالنسبة للرجال، التي تستحضر روح العشرينات، وهي غالباً ما تمتاز بفرق شعر جانبي.
تنوع الألوان
أشار كوفيلر إلى أن إحدى التسريحات المهمة هذا الصيف تطل بوجه جديد ثنائي الألوان، إذ يكون شعر المقدمة داكن اللون، بينما تكون الأطراف فاتحة.
وتؤكد مصففة الشعر الألمانية إريكا فالبرينك ذلك بقولها إن «تنوع الألوان يضفي لمسة جمالية نهائية على التسريحة»، غير أن فالبرينك، رئيسة رابطة مصففي الشعر بمدينة شتاينفورت، تعود وتحذر من المبالغة في الألوان؛ إذ ينبغي أن تتسم التسريحة بمظهر يعكس الفخامة والتفرد. وتعلل سبب ذلك بقولها «لا يرغب المرء في أن يبدو مختلفاً تماماً، إنما يسعى إلى إبراز طابعه الشخصي في المقام الأول».
وأكدت فالبرينك أن موضة هذا الصيف تضم تسريحات أخرى بخلاف تسريحات الشعر القصير، لاسيما تلك التي تمتاز بقُصّة بسيطة، وكذلك تسريحات الخصلات بكل أشكالها الممكنة. أما خبيرة الاتجاهات لدى شركة ويلا لمستحضرات الشعر، ساشا بروير، فتقول إن «المرأة التي تتمتع بشعر طويل تزدان هذا الصيف بتسريحات الجدائل المتداخلة، إذ يتم تجديل ضفائر صغيرة عدة مع بعضها لتصفيف ذيل حصان، أو للفها كضفيرة كبيرة على شكل تاج حول الرأس».
ذيل الحصان
يُعد ذيل الحصان من التسريحات الرائجة هذا الصيف بالنسبة للشعر الطويل. ولهذا الغرض يتم أخذ خصلتين رقيقتين من الشعر ولفهما حول ربطة الشعر، ثم عقدهما على شكل فيونكه. وبحسب بروير، يتسم ذيل الحصان المنسدل على مؤخرة الرأس بطابع رياضي، في حين يتحلى بطابع أنيق وفخم عندما يتدلى إلى مؤخرة الرقبة. وأضافت بروير أن «تزيين ذيل الحصان بالأوشحة يمنح المرأة طلة صيفية».
ويؤكد جميع المصففين أن الشعر ينبغي أن يطل هذا الصيف بمظهر لامع ومتلألئ، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تصفيفه بشكل صحيح بواسطة مجفف الشعر. وأوضحوا كيفية القيام بذلك بأنه «بعد الانتهاء من تصفيف الشعر، يتم توجيه تيار الهواء مرة أخرى إلى الشعر من أعلى؛ فبذلك يهدأ سطح الشعر، ويبدو الشعر حينئذ بمظهر يشع بريقاً وسحراً». وبالنسبة للألوان، أفاد المصففون بأن الدرجات الفاتحة عادة ما تهيمن على ألوان الشعر خلال الصيف، غير أن هذه القاعدة لا تسري على النساء ذوات الشعر الأشقر؛ إذ يحظر عليهن صبغ الشعر بدرجات فاتحة للغاية كالتي تميل إلى الأبيض أو الأشقر البروكسيد. وبدلاً من ذلك، يُفضل أن تبرز المرأة لون شعرها الطبيعي من خلال صبغ بعض الخصلات بلون مختلف أو ببعض الدرجات اللامعة، مثل درجات اللون النحاسي الرائجة حالياً. ويقدم مصفف الشعر الألماني أودو فالتس النموذج التالي لتشكيلة لونية جذابة للشعر قائلاً: «يتم صبغ شعر المقدمة بدرجة البني بلون الشوكولاتة، بينما يتم صبغ الأطراف بدرجتين مختلفتين من درجات التبغ أو الكهرمان».