أحذية فاخرة ببصمات الباكستانية فرح قمر

«الأميرة».. تولد في إيطــاليا وتنطلق بـدبي

صورة

أطلقت المصممة الباكستانية فرح قمر، أولى مجموعاتها الخاصة بتصميم الأحذية، ضمت تشكيلة منوعة لأحذية نسائية مسطحة حملت عنوان علامتها التجارية الوليدة «الأميرة». وولدت فكرة المجموعة في إيطاليا، التي تعد واحدة من أبرز محطات الموضة العالمية، حيث تدرس فرح التصميم بشكل أكاديمي، ورأت المجموعة النور في دبي، إذ دشنت فرح، أخيراً، علامتها الخاصة.

جمعت التشكيلة التي تتلاءم ومختلف المناسبات والأعمار، وأطلقت بالتزامن مع شهر رمضان، أفكاراً منوعة، تجمع بين الأصالة والحداثة، وتعتمد على خامات وإكسسوارات مميزة، من أهمها الجلد الطبيعي.

حرصت فرح قمر على تسخير الثقافة المحلية التي عاصرتها منذ طفولتها، إثر ولادتها وترعرعها في الإمارات، في أبرز تصاميم مجموعتها، الذي حاكت من خلاله أهم الحرف النسائية التقليدية المنتشرة في الإمارات، والمعروفة بـاسم «التلي».

لعبت نصائح وإرشادات شقيقة فرح مصممة الأزياء هما قمر، دوراً كبيراً في ظهور علامة الأميرة، إذ شكلت الداعم لتحويل حلم فرح إلى واقع ملموس، فضلاً عن تأثر فرح الكبير بمصمم الأحذية العالمي الشهير الإسباني مانولو بلانك.

أفكار منوعة

للنساء فقط

أكدت المصممة الباكستانية فرح قمر أن دراستها الأكاديمية لتصميم الأحذية ستسخرها لخدمة النساء فقط، رافضةً تجربة تصميم الأحذية الرجالية، مؤكدة «لا تستهويني فكرة تصميم الأحذية الرجالية، على خلاف النسائية التي أعشقها وأرغب في تعزيزها وتطويرها». يذكر أن الإنسان البدائي اكتشف الأحذية تلبيةً لحاجته إلى حماية قدميه من الصخور، وأخذت شكل «الصنادل» في البداية، واستخدمت في صناعتها مواد طبيعية مختلفة أضيفت إليها مواد أخرى لضمان تحقيق الحماية. وكان المصريون أول شعب متحضر يصنع الأحذية، استخدموا فيها لبادات من الجلود أو ورق البردي، وطور الناس في المناطق الباردة على الأرض نوعاً من الأحذية بشكل مستقل، فقد كانوا أحيانا يرتدون أكياساً محشوة بالعشب يربطونها حول القدمين. في حين تعود بداية الأحذية الحديثة إلى أيام الحروب الصليبية، ومع مرور الوقت، بدأت الأحذية الجلدية الجميلة تظهر في فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، وكانت الأحذية دائماً عرضة لتقلبات الموضة.

قالت فرح: «أشعر بسعادة كبيرة، كوني نجحت في تحقيق حلمي المتمثل بتصميم الأحذية، في المكان ذاته الذي قمت بالتخصص بدراسته أكاديمياً في عاصمة الموضة والأزياء، وذلك عن طريق العمل على تأسيس علامة تجارية تحمل عنوان (الأميرة)، وتدشينها أخيراً بإطلاق أولى مجموعاتها تحت العنوان ذاته».

وأضافت المصممة الباكستانية لـ«الإمارات اليوم»: «تضم المجموعة ثمانية تصاميم منوعة لأحذية مسطحة جمعت أفكاراً منوعة مزجت ما بين الأصالة والحداثة في قالبٍ واحد ذي طابعٍ ملكي تجسد بوضوح في باقة الخامات والاكسسوارات المستخدمة تقدّمها الجلد الطبيعي. ولجأت في تصاميم (الأميرة) إلى استخدام خامات منوعة لتعزيز طابعها الملكي، الأمر الذي تجسد في الجلد الطبيعي لتمساح وثعبان وظفته في خدمة شتى تفاصيل الأحذية، هذا إلى جانب الإكسسورات المختلفة ككريستالات (سوارافسكي) الشهيرة».

وتابعت فرح «نظراً لمحاكاتي تفاصيل الثقافة المحلية للإمارات التي ولدت وتربيت فيها، حرصت على تسخير أحد جوانب تلك الثقافة عن طريق تجسيد أبرز الحرف النسائية التقليدية المنتشرة (التلي)، الأمر الذي يظهر بوضوح في واحد من التصاميم الثمانية لـ(الأميرة)، بلونٍ ذهبي على جلدٍ يحمل اللون ذاته محاكياً بذلك الطابع الملكي بجدارة».

وقالت: «حرصت على أن يكون كل تصميم بمثابة تحفة فنية تحاكي الطابع الملكي بجدارة، ولذا نفذت قطع المجموعة بصناعة يدوية تقوم على حرفية عالية، استدعت العمل لمدة وصلت إلى ستة أشهر، ولم يثنني الجهد الكبير الذي بذلته عن مواصلة العمل لتحقيق حلمي بنصائح وإرشادات شقيقتي المصممة هما، إلى جانب تأثري الكبير بمصمم الأحذية العالمي الشهير الإسباني مانولو بلانك، ورغبتي في الوصول إلى مكانته».

ولضمان انتشار المجموعة في ظل عدم توافر محل خاص بعلامتها التجارية، أو التعاون مع محال شهيرة للترويج لها، لجأت فرح قمر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً برنامج «إنستاغرام»، وترقب النتيجة التي ترى أنها ستكون إيجابية، وستنتشر تصاميم «الأميرة» بين صفوف النساء، لاسيما أنها لا تقتصر على عمرٍ محدد بل تلائم مختلف الأعمار، بأفكارها المنوعة التي تتناسب بدورها ومختلف المناسبات.

شقيقتان

نوهت فرح قمر بالدور الكبير الذي لعبته شقيقتها مصممة الأزياء هما، إذ ساعدتها على تحقيق حلمها إلى واقع ملموس وتدشين علامتها الخاصة، عن طريق إرشاداتها الدائمة ونصائحها التي مهدت الطريق لتجاوز العراقيل والعقبات التي كادت أن تحول دون تحقيق الحلم الذي لازم فرح طوال فترة دراستها في إيطاليا.

وتربط أوجه شبه كبيرة بين الشقيقتين فرح وهما، إذ اختارتا طريق التصميم مهنةً أساسية لهما، وحرصتا على أن تسخّرا جوانب من الثقافة المحلية الإماراتية في بعض تصاميمهما، بفضل احتكاكهما المباشر بتفاصيلها عقب ولادتهما وترعرعهما في الدولة.

سرّ التسمية

أطلقت فرح قمر اسم «الأميرة» عنواناً لعلامتها التجارية الوليدة الخاصة بتصميم الأحذية، والتي أطلقت أخيراً أولى مجموعاتها، لسببين تمثل أولهما في الخط الذي اتخذته في التصميم والذي يجسد بحرفية وجدارة واستحقاق الطابع الملوكي، هذا إلى جانب إعجابها الشديد بالأميرة أميرة الطويل زوجة الأمير الوليد بن طلال، نظراً لشخصيتها القوية، والتي تعنى بخطوط الموضة والأزياء بشكلٍ كبيرٍ جداً. = وذكرت فرح أن «المجموعة القادمة من (الأميرة)، ستضم تصاميم منوعة للأحذية النسائية ذات الكعب العالي على خلاف المجموعة الأولى».

تويتر