«سيج آند آمبر».. تصاميم تمزج الأناقة العالمية والحاجة المحلية

بكثير من الوعي والحس العالي في عالم الموضة وتنسيق الملابس الأنيقة التي تصلح لمختلف المناسبات، وتحديداً البسيطة أو اليومية منها، استطاعت المصممات الإماراتيات الصاعدات في عالم الموضة المحلية أن يعين أن الموضة لا تعني دائماً «هوت كوتور»، وأن التصميم لا يعني دائماً ابتكار فساتين السهرة الراقية الخاصة فقط بحفلات الزفاف، بل هو تحديداً ما ترتديه المرأة كل يوم ولمختلف فترات يومها.

وعبر العلامة التجارية الإماراتية «سيج آند آمبر» استطاعت المصممة فاطمة المهيري أن تقدم مجموعة من التصاميم التي ترتكز على الملابس الجاهزة المناسبة لكل يوم، وهو القطاع الذي بدأ بالظهور أخيراً في عالم صناعة الموضة المحلية، والذي استطاع أن يستدرج العديد من الأسماء المحلية للاهتمام به، ليقدمن مجموعة متنوعة من القطع التي تتفاوت بين الفساتين الناعمة، والقمصان، والتنانير، والسراويل، والكثير من الإكسسوارات الأنيقة التي تضفي الكثير على الملابس ذات الأفكار البسيطة والهادئة، كما استطاعت العلامة أن تعطي مجموعة متنوعة من الخيارات التي تعين على تنسيق القطع والمظهر بالشكل الأنسب، إلا أنها من خلال علامتها التجارية، فضلت أن تحول تلك الموضة العالمية من الملابس اليومية، وتوجهها الذي يناسب المرأة الأوروبية والأميركية تحديداً، إلى آخر أكثر تناسباً وقرباً للمرأة الإماراتية، في محاولة منها إلى تقريب العالمي إلى المحلي وسد الثغرات في ما بينهما.

خفة

تنوعت قطع المجموعة الأخيرة للمهيري التي انطلقت أخيراً في ألوانها وقصاتها، إلا أنها اجتمعت على الخفة في الخامات والحركة، معتمدة مجموعة من الخامات المطبعة والسادة، بألوان متباينة وأفكار متناظرة، أعطت مزيجاً من التوازن والنعومة في المظهر النهائي، فقد اعتمدت تنانير سادة مع قمصان مطبعة، كما عكست الفكرة في تصاميم أخرى، بالإضافة إلى اعتماد ألوان داكنة مع فاتحة لخامات سادة تميزت بقصاتها الناعمة والواضحة في وقت واحد، بالإضافة إلى الفساتين الربيعية الخفيفة المناسبة للخروج اليومي.

وركزت المصممة في مجموعتها على القمصان الحريرية الشفافة والشيفونية، معتمدة القصة الرسمية المعتادة للقمصان ذات الأكمام الطويلة والأزرار الأمامية والياقات الناعمة، كما فضلت أن تقدم قصاتها متسعة ومستقيمة غير ملتصقة بالجسم، معتمدة على الطبعات الباروكية المزخرفة ذات الدرجة الصفراء الذهبية مع الأبيض أو الأزرق الملكي فوق خلفية سوداء، أو على خامات فاتحة باستيلية اعتمدت فيها تزيين الأكتاف النافرة والمزينة بكسرات خامات متراكمة ومزينة بأحجار كريستالية ملونة، ما أعطى القصات البسيطة ذات الألوان الرومانسية الهادئة لمسة مسائية أنيقة، كما قدمت الفكرة ذاتها على قميص شيفوني أسود.

فيما قدمت المصممة أيضاً قصات أخرى للقمصان، التي لم تخرج عن فكرة الكلاسيكي الناعم، المناسب لمختلف فترات اليوم، سواء ذات المناديل المتموجة النازلة على الصدر، والقصة الواسعة، أو القمصان التي استدارت رقبتها وتزينت بالكريستال الأبيض على شكل عقد أنيق بأكمام طويلة تزينت بشق طولي طويل يكشف عن الساعد من الأزرق الملكي، أو تلك السوداء ذات الأكمام القصيرة المزينة بأزرار ذهبية معدنية على الأكتاف، أو ذات القصة الكلاسكية بأكمام طويلة وياقة وجيوب كبيرة أمامية على جهتي الصدر وأزرار أمامية من الشيفون الأسود والمزينة بخط عريض من الجلد يزين خط الأزرار.

تنانير

إضافة إلى الأفكار المتنوعة من القمصان، قدمت المصممة تنوعاً في أفكار قصات التنانير أيضاً، التي اجتمع معظمها على الطول الواصل حتى الكاحل، ما عدا تنورة وحيدة وصلت إلى الركبة، معتمدة القصة الواسعة المتموجة منها، التي قدمتها باللون الوردي الفاتح.

تفاوتت التنانير بين الواسعة وتلك المتموجة الأقل اتساعاً، معتمدة القصة الرومانسية المتسعة المتموجة للتنانير المحددة بأحزمة معدنية ذهبية عريضة فوق قمصان شيفونية واسعة، ما أعطى تأثيرا مميزا لنحول الخصر رغم اتساع كلتا القطعتين، كما قدمت المصممة فكرة التنورة الملتفة، التي تميزت بقصتها غير الضــــيقة اللافتة، مع تزيين الطبقة الخارجية الملـــــتفة بتجمع «درابيه» المنسدل ذات تموجات ناعمة، وهي القصة التي تكشف مع الحركة والمشي أو الجلوس جزءاً من الساق، والتي فضلت أن تقدمها باللون الأسود لتعزز من قدرتها على التناسب ومختلف ألوان وأفكار القمصان، مستخدمة قماش الحرير الناعم، بينما اعتمدت الفكرة ذاتها مع قماش الكريب الوردي الفاتح، الذي تميز بسماكته ووضوح قصته بسبب طبيعة القماش.

وقدمت المصممة أيضاً تنانير ذات قصة سادة مستقيمة تميزت بطبعاتها المقلمة الطولية المزينة بالزهور الملونة المتفتحة، وأخرى اعتمدت أشـــكالا هنـــــدسية مختلفة من مربعات ودوائر ورقصة وألوان متعددة، ومجموعة ذات طــــــبعات ربيعية متوردة فوق خلفيات سوداء متسعة ومستقيمة تناسب مختلف الأذواق.

سترات

لم تنه المصممة مجموعتها إلا بسترة مميزة ذات قصيرة مبتكرة وشبابية اعتمدت فيها الألوان الفاتحة الباستيلية من اللون الأبيض الكريمي، واللون الأزرق الفيروزي الفاتح (أزرق تيفاني)، بالإضافة إلى اللون المشمشي الفاتح جداً، وتزينت السترة بأكتاف نافرة جزئياً وقصة قصيرة من الخلف بينما بدت دفتا السترة الأماميتان أطول جزئياً، وتزينتا بمجموعة متنوعة من لمسات الترتر والخرز المعدنية ذات الأشكال الهندسية المختلفة من مثلثات ومربعات فضية وذهبية تموجت بانسيابية متوازية، وهي السترات التي غطت فستاناً شديد البساطة من قماش القطن المطاط الرمادي، ذا قصة ضيقة تحدد الجسم، وتخفي الركبة، ذات طول شديد الأناقة غالباً ما يعزز جمال مختلف أنواع السيقان، مقدمة أحد أكثر المظاهر اليومية تميزاً وأناقة لهذه المجموعة.