الأمية تسيطر على 27% من سكان الوطن العربي وبخاصة النساء

المنظمة كشفت عن وجود أكثر من 6 ملايين طفل عربي ممن هم في سن الدراسة غير ملتحقين بالتعليم. إي بي أيه

أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، اليوم، أن عدد الأميين في المنطقة العربية فاق 97 مليونا، معربة عن "مخاوفها من عدم وجود تقدم حقيقي بالنسبة لمحو الامية في الوطن العربي".

وقالت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الموافق للثامن من سبتمبر إن عدد الاميين العرب الذين تفوق أعمارهم 15 عاما "يصل قرابة 97,2 مليونا" أي ما يعادل 27,9% من سكان الوطن العربي ممن هم في هذه السن.

وأضافت الالكسو التي تتخذ من تونس مقرا لها أن عدد الأميين العرب الذي تتراوح اعمارهم بين 15 و45 عاما "يبلغ قرابة 67 مليونا، منهم قرابة 60 بالمائة من (النساء) الاميات".

وذكرت بأن أكثر من 6 ملايين طفل عربي ممن هم في سن الدراسة "غير ملتحقين في التعليم في الدول العربية".

وقالت "هذه الارقام  تشكل واحدا من أكبر الاخطار التي تعترض التنمية البشرية والاقتصادية والانسانية في الوطن العربي".

وتابعت ان "محو الامية يبقى حقا منقوصا مازال قرابة ربع سكان الوطن العربي من الكبار محرومين منه".

ونبهت من "خطورة عدم الاهتمام الجدي من قبل الدول العربية بمكافحة الأمية ووضعها كأولوية مطلقة في برامجها ومشروعاتها التنموية".

ودعت "جميع المهتمين بالتنمية العربية من افراد ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع اقتصادي وجمعيات اهلية الى المساهمة الفاعلة والعمل الدؤوب من اجل دعم جهود محو الامية في الدول العربية والعمل على تعميم التعليم الاساسي وتوفير فرص حصول جميع الاطفال عليه".

وذكرت بأن "تحقيق أهداف خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها القمة العربية في دمشق في  مارس 2008 يمثل حلا ناجعا وفرصة مناسبة للقضاء على الامية وتعزيز برامج تعليم الكبار في الوطن العربي".

وأعلنت "التزامها بالعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي في مجال محو الامية وتعزيز برامج تعليم الكبار والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدول العربية من اجل توفير تعليم مستمر للجميع والعمل على ترسيخ تعليم الكبار ونشره حتى يصبح جزءاً من النظام التعليمي العربي".

وقررت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال مؤتمرها العام الرابع عشر عام 1966 جعل الثامن من سبتمبر من كل سنة يوماً عالمياً لمحو الأمية.

تويتر