الاضطرابات الغذائية قد تؤدي إلى الوفاة
يُعد فقدان الشهية العصبي والشره المرضي المعروف باسم «البوليميا» أخطر الاضطرابات الغذائية التي تصيب المراهقين على الإطلاق؛ حيث أوضحت الرابطة الألمانية لطب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج النفسي والطب النفسجسدي، أن هذين المرضين اللذين يصيبان الفتيات على وجه الخصوص، قد يؤديان إلى الوفاة.
وأوصت الرابطة الألمانية، التي تتخذ من العاصمة برلين مقراً لها، الآباء بضرورة عرض بناتهم على معالج نفسي متخصص بشكل مبكر قدر الإمكان، إذا ما لاحظوا ظهور أعراض هذين المرضين لديهن. وعن أعراض الإصابة بفقدان الشهية العصبي، أوضحت الرابطة الألمانية أن الفتيات المصابات بهذا الاضطراب يتسمن دائماً بالرغبة في تحقيق الكمال في كل شيء، ويحققن إنجازات رائعة في دراستهن، بينما يعانين في الوقت نفسه من قلة الثقة بأنفسهن ودائماً ما يراودهن اعتقاد خاطئ بأنهن بدينات للغاية، حتى وإن كان قوامهن ممشوقاً.
ونظراً لأن هؤلاء الفتيات يشعرن دائماً بضرورة السيطرة على أجسادهن والتحكم بها، لذا يرفضن الاستجابة للإشارات الصادرة من أجسادهن لطلب تناول الطعام؛ ومن ثمّ يُجوّعن أنفسهن بمحض إرادتهن رغبةً في التمتع بقوام ممشوق، ما يؤدي غالباً إلى إصابتهن بأضرار جسدية بالغة تصل في بعض الحالات إلى حد الوفاة.
بينما تختلف أعراض الإصابة بالشره المرضي (البوليميا) عن هذه الأعراض؛ حيث أوضحت الرابطة الألمانية أن المصابات بالشره المرضي يلتهمن كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، ثم يحاولن التخلص منها بعد ذلك عن طريق إجبار أنفسهن على التقيؤ وأحياناً عن طريق استخدام المليّنات.
وأضافت الرابطة أن هذا النهم في تناول الطعام قد يتحول أحياناً إلى اتباع أنظمة حمية صارمة، ما يؤدي إلى تقلبات متضاربة في أوزانهن، لافتةً إلى أن مريضات هذا الاضطراب يُخفين أحياناً إصابتهن بالتقيؤ من خلال البقاء لفترات طويلة في الحمام وفتح صنبور المياه كأنهن يقمن بشيء آخر غير التقيؤ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news