سامية العطعوط. من المصدر

«عالميدان رايح جاي».. رواية مصوّرة للعطعوط

بدعمٍ من الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»، صدرت للكاتبة سامية العطعوط الرواية المصوّرة «عالميدان رايح جاي»، عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، في 240 صفحة من القطع المتوسط. تضمّ الرواية بين صفحاتها عدداً كبيراً من اللوحات وفن «الغرافيتي»، و«الكوميكس»، والتي صممتها ونفذتها الفنانة ساندرا الدجاني. وفي التعريف بالرواية، نقرأ:

تشكِّل الثورات العربية بصخبها وضجيجها العالم المرجعي الذي تنتمي إليه الرواية فالعلاقة الملتبسة بين الوطن بما هو فكرة هلامية غير محققة في الواقع العربي، والمواطن بما هو مشروع يتلمّس سبل الانتقال من أنظمة ديكتاتورية فاسدة إلى أنظمة تعددية مدنية هو المجال الذي تتمحور حوله الأحداث والوقائع الحقيقية والمتخيلة، فجاء كتاباً - كما تقول مؤلفته - «لا يشبه القصص القصيرة أو الروايات أو الحكايا.

وقائع

تقدم الرواية ــ انطلاقاً من وقائع معينة عاشتها بلدان «الربيع العربي» ــ صورة شاملة لما يحدث ولانزال نشهده على أكثر من صعيد، بأسلوب الفن الروائي، ومن خلال «الغرافيتي» الذي برز كإحدى الأدوات الأساسية في مواجهة الطغاة.

هذا الكتاب الذي قد لا يشبه شيئاً ملموساً، لكنه يشبه الربيع العربي بتشظيه وتناقضاته ومآسيه. هو تجربة جديدة في الكتابة، أخوضها مع صديقيّ كي ديه وسعيد، لعلنا نعبِّر عما مررنا به خلال عامين منصرمين، أو لعلنا نعثر معكم على بعضٍ من أحلامنا المفقودة».

ترافق الكاتبة «العطعوط» صديقيها كي ديه وسعيد في رحلة إلى البلدان التي اشتعلت فيها الانتفاضات والثورات، ترقب كي ديه يحمل كاميرته الديجيتال متجولاً، مصوراً الساحات والشوارع والناس كفنان. أما حلمه فبدأ بالتقاط صورة له مع البوعزيزي البطل، معزّياً النفس بأنها فرصته الذهبية للشهرة، ولكن الواقع كان أبعد مما يطمح إليه هذا الشاب وصديقه وكل أبناء جيله. وبمعزل عن النوع الأدبي، يعكس الخطاب السردي تأثراً واضحاً في تصوير الواقع الذي أدّى إلى الثورات، وحمل معاناة، آلام، وأحلام الشارع العربي، والموقف منها، ومقدرة تقنية وفنية، وقدرة على الرصد والوصف والتصوير، وما يصحّ على الرواية يصحّ في الحياة.

 

الأكثر مشاركة