ألوان المعادن النفيسة تغزو عالم الموضة النسائية

أناقة تتلألأ بـبر يق الذهب والفضة

صورة

تتلألأ الموضة النسائية في شتاء 2014/2013 بألوان المعادن النفيسة، كالذهب والفضة. وتمتاز هذه الألوان البرّاقة بأنها تضفي على المظهر لمسة أناقة وفخامة وتمنح المرأة إطلالة جذابة تعكس تفردها وتميزها عن الأخريات. غير أن تنسيق هذه الألوان يتطلب حساً عالياً وذوقاً رفيعاً من أجل الحصول على الطلة المنشودة من دون تكلف ومبالغة.

نصيحة

تنصح خبيرة الموضة الألمانية زيلكه غيرلوف المرأة غير الجريئة، التي لا ترغب في الوقت نفسه في التنازل عن الجاذبية والتفرد، قائلة إن «عنصراً معدنياً واحداً يكفي، على أن يتحلى بقية المظهر بالطبيعية». أما المرأة التي يجب عليها إخفاء مناطق معينة في قوامها، فتنصحها غيرلوف بالابتعاد عن الألوان المعدنية، كونها تسلط الأضواء على هذه المناطق، ومن ثم تُبرز عيوب الجسم. 

مظلة وإطلالة شتوية جذابة

كثيراً ما تضطر المرأة إلى حمل مظلة في ظل الطقس الممطر في الشتاء، لكن لا تنتبه كثيرات إلى ضرورة تنسيق لون المظلة مع المظهر العام للملابس، ولا يعرفن أيضاً كيفية القيام بذلك.

وأكدت خبيرة الموضة الألمانية سونيا غراو أنه يُمكن للمرأة الحصول على إطلالة شتوية جذابة من خلال إيجاد نوع من التباين بين ألوان مظلة المطر والملابس.

ولتحقيق ذلك قالت غراو «يُفضل تنسيق مظلة ذات لون أحادي هادئ مع الملابس ذات الألوان الزاهية أو الصارخة». بينما يُمكن إيجاد هذا التباين من خلال تنسيق الملابس ذات الطابع الكلاسيكي مع مظلة تتألق بأحد الألوان الزاهية.


وقالت المدير التنفيذي لمعرض الموضة «بريميوم» بالعاصمة الألمانية برلين، أنيتا تيلمان، إن «الألوان المعدنية تمثل أحد المفردات الرئيسة للموضة هذا الموسم»، مشيراً إلى أن سبب انتشار هذه الموضة أن «المعادن النفيسة تعكس الفخامة والرقي من ناحية، وتجسد الصلابة والاستدامة من ناحية أخرى، وهذه القيم تشهد أهمية متزايدة في عصرنا الحالي».

بينما ترى مستشارة التسوق بمدينة أوفنباخ، زيلكه غيرلوف، أن موضة الألوان المعدنية تمثل اتجاهاً مضاداً للاتجاه نحو الطبيعة الذي يهيمن على خيال مصممي الأزياء منذ مواسم كثيرة، والذي يتجسد، على سبيل المثال، في الاعتماد على الخامات الطبيعية.

وأضافت أن «الألوان القوية ظلت تسود عالم الموضة عبر مواسم عدة، والآن تتربع الألوان الداكنة على عرش الموضة التي تمتزج بالألوان المعدنية البرّاقة لتضفي على المظهر لمسة سحر تأسر الألباب».

وأشارت الخبيرة الألمانية تيلمان إلى أن الألوان المعدنية تغزو الموضة بأوجه متعددة، وتشمل الملابس والإكسسوارات على حد سواء؛ إذ تزدان السراويل والتنانير والبلوفرات والبلوزات والفساتين والأحذية والحقائب ببريق الذهب والفضة، إما من خلال الألوان أو في هيئة حليات وتطعيمات.

وذكرت غيرلوف أن موضة الملابس تعول على طبقات التكسية والتطعيمات؛ فعلى سبيل المثال تبدو سراويل الجينز كما لو كانت مكسوة بالذهب، بينما تزدان البلوفرات بمشغولات تتلألأ بالألوان المعدنية.

من جهتها، قالت الخبيرة بمدينة هامبورغ الألمانية، ماريا هانز، إن القطع الفوقية المصنوعة من التريكو تزدان بخيوط إضافية لامعة، بينما تتحلى بعض موديلات الفساتين بتطريزات تتلألأ ببريق الذهب والفضة.

وبالنسبة للإكسسوارات كالحقائب والأحذية، فإنها إما تزدان بأبازيم تتلألأ ببريق الذهب والفضة لتضفي لمسة جاذبية على الخامات ذات الألوان الداكنة، أو أنها تتألق بالألوان المعدنية البرّاقة الخالصة، فإحدى العلامات مثلاً تقدم حقيبة سوداء تزدان بحليات معدنية ذهبية، بينما تتضمن تشكيلة علامة ثانية حقيبة تتلألأ باللون الفضي بالكامل.

وأكدت خبيرة الموضة الألمانية تيلمان أن الألوان المعدنية البرّاقة تلائم بطبيعة الحال المناسبات المسائية التي تتطلب إطلالة تشع أناقة وفخامة، مشيرة إلى أن الحصول على طلة جذابة يحتاج إلى ذوق رفيع وحس عالٍ؛ إذ ينبغي الابتعاد عن تنسيق الكثير من العناصر المعدنية مع بعضها بعضاً والاكتفاء ببعض العناصر المتلألئة البسيطة لإضفاء لمسة التفرد المنشودة على المظهر من دون تكلف.

وأوضحت تيلمان أنه «للحصول على طلة تتحلى بالبساطة يكفي تنسيق العناصر المعدنية مع قطع أساسية ذات ألوان محايدة أو مطفأة. ولطلة كاجوال يمكن تنسيق العناصر المعدنية إما مع الجينز أو استخدامها كحليات في الملابس على شكل تطريزات أو تطعيمات أو أساور أو ياقات».

وأشارت إلى أن عمر المرأة يلعب أيضاً دوراً مهماً في تنسيق الألوان المعدنية «فالشابات يمكنهن مثلاً ارتداء السراويل الضيقة التي تتلألأ بالألوان المعدنية، على أن يتم تنسيقها مع البلوفرات التريكو الأكبر من المقاس».

أما النساء الأكبر سناً فتنصحهن مستشارة التسوق غيرلوف بالاكتفاء بلمسات بسيطة، كنقش على الصدر يتألق بأحد الألوان المعدنية، مشيرة إلى أن الذهبي يتناغم مع الخلفيات السوداء، بينما يتلألأ الفضي مع الخلفيات ذات اللون البيج المائل للرمادي.

 

تويتر