تقيم 3 أشهر لتنجز معرضاً وكتاباً عن الإمارة
أوليفيا آرثر ترصد الصحراء والوجوه في دبي
تقودنا الفنانة البريطانية، أوليفيا آرثر، عبر عدستها إلى رحلة خاصة لاستكشاف دبي من خلال الوجوه والمباني ومشاهد الحياة اليومية فيها. واتجهت آرثر الى مجموعة من الأماكن لتقدم رؤيتها الخاصة عن دبي، بعد أن تمت استضافتها ضمن برنامج «الفنان المقيم»، كي تقدم مشروعها الذي يجسد الامارة من خلال معرض وكتاب. حيث تعمل أوليفيا آرثر خلال اقامتها لمدة ثلاثة أشهر على التنقل في الأماكن المختلفة في دبي، لتلتقط أبرز التفاصيل التي تراها تعكس الوجه الحقيقي للإمارة.
وعن زيارتها لدبي، قالت آرثر: «في الواقع لقد زرتها في السابق ولم أقم فيها لوقت طويل، لذا فالموضوع بالنسبة لي يعد استكشافاً جديداً، خصوصاً ان الكتاب الذي أعمل عليه يعتبر حكاية رحلة». وأوضحت آرثر التي بدأت العمل على المعرض منذ اليوم الاول لقدومها الى دبي، أن إبرازها للمكان سيعتمد على البيئة بالدرجة الأولى، فهي في البداية ستحرص على ابراز الصحراء، وفي ما بعد ستعمل على المشاهد المرتبطة بالعادات والتقاليد التي تبرز الثقافة الاماراتية وطريقة عيش الناس. أما الغرابة في المشهد فهي أول الامور التي تبحث عنها آرثر، إذ أكدت أنها لا تريد أن تضع بين يدي الجمهور أو المتلقي الذي سيرى الصور لقطات عادية أو مألوفة.
تختار آرثر الفجر وبداية الصباح لالتقاط صورها، وقد أوضحت انه لم يمضِ على وجودها في دبي أكثر من اسبوع، لكنها التقطت خلال هذه الفترة ما يقارب الـ1000 صورة، وهي يومياً تختار بين الصور التي تلتقطها وتضعها في ردهة خاصة في فندق الفيرمونت الذي ينظم برنامج الفنان المقيم، كي يتمكن الناس من رؤية أعمالها، لكنها حتماً ليست النهائية، فكل ما تضعه من الممكن تغييره في المعرض والكتاب.
وحول تصوير المدينة أكدت آرثر أن التوجه الى تصوير المدينة يحمل قسمين، الأول يكون من خلال التركيز على روح المدينة، والثاني على حياة الناس. ولفتت الى ان دبي مدينة تحمل هوية خاصة من خلال الجنسيات المتباينة التي تعيش على أرضها، وهذا سيجعل المعرض أكثر غنى ومختلفاً عن غيره من المعارض. أما التصوير فسيكون في دبي فقط، وقد تقود قليلاً الى أبوظبي، لكنها لن تدخل الإمارات الباقية. وشددت آرثر على ان الانطباع الأولي الذي كونته عن المدينة يقوم على كونها مدينة تمنح المرء الشعور بالعزلة قليلاً. ونوهت آرثر بدور المصور في عكس الصورة التي يريدها عن المدينة، فهو يملك القدرة على اجتزاء المشهد او إغفال مشاهد معينة، وبالتالي اظهار المدينة بالشكل الذي يراه.
ولا يعد العمل على دبي المشروع الأول لآرثر في الخليج، فقد عملت على إصدار كتاب عن السعودية، وتحدثت عن مشروعها قائلة: «قمت بتنفيذ مجموعة من المشروعات التوثيقية، وكان آخرها الكتاب الخاص بالسعودية، وركزت خلاله على الحياة الواقعية، فهي التي أهدف الى تكريسها في أعمالي». ولفتت آرثر الى كونها ركزت على المرأة بشكل خاص، وأضافت «المجتمع السعودي مجتمع صعب، ليس من السهل أن يتم التقاط كل شيء يراه الفنان أمام عينيه، كما انني لو كنت رجلاً لالتقطت المزيد من الصور الأكثر تعبيراً». ولفتت إلى أن هذا النوع من المجتمعات يحمل مزيجاً بين الدين والثقافة، وهذا ما قد يصعب على الغريب تمييزه تماماً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news