محاضرات توعوية حول الإدمان والتعامل معه
تنظم هيئة تنمية المجتمع، الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير أطر التنمية المجتمعية في إمارة دبي، وبالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، سلسلة من المحاضرات التثقيفية والتوعوية حول مظاهر الإدمان وفنيات التعامل معه. وتهدف المحاضرات إلى رفع مستوى الوعي لدى فئة الشباب حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، ودور الأسرة والمجتمع في توفير الوقاية ودعم التماسك الداخلي لدى الفئات المعرضة لخطر الإدمان.
وتأتي سلسلة المحاضرات التوعوية، ضمن جهود مركز «عونك» للتأهيل الاجتماعي التابع لهيئة تنمية المجتمع، والمتخصص بتقديم خدمات الرعاية اللاحقة لفئات معرضة للخطر من المخدرات والمؤثرات العقلية، الرامية إلى تعزيز وعي الأفراد وأولياء الأمور حول أهمية الرعاية الاجتماعية والدعم الأسري والمتابعة الدورية في الوقاية من مخاطر الإدمان، ومنع انتكاسة المتعافين. وفي محاضرة أقيمت للإداريين والمدربين بنادي الشباب في دبي، استعرض اختصاصي التأهيل في مركز «عونك»، أحمد مسعد، أنواع ودرجات الوقاية من الإدمان، وعوامل الخطورة التي تجعل الأطفال والشباب أكثر عرضة للوقوع ضحية الإدمان، مشيراً إلى أن العوامل الأسرية، مثل وجود عنف أسري، أو غياب لأحد الوالدين أو القدوة الأسرية السيئة، تعتبر من أكثر العوامل خطورة على الأبناء. كما سلط الضوء على درجات الوقاية، التي تشمل حماية الشاب من الوقوع في السلوكيات الخطرة، ومساعدة المدمن على التوقف عن التعاطي، وعدم الوقوع في تبعات هذا التعاطي، والدرجة الثالثة التي تشمل معالجة السلوكيات الخطرة، التي قد يكون المتعاطي قد تورط فيها.
وقال الدكتور حسين مسيح، خبير قطاع الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، ومدير مركز «عونك» بالإنابة: «نعمل على تطوير وعي الجمهور، من أولياء أمور ومشرفين ومدربين، حول أهمية الدرجة الأولى من الوقاية، التي تمنع انزلاق الشباب إلى السلوكيات الخطرة بشكل عام، والتي يعتبر الإدمان أحدها، وتعد الرقابة المتكاملة في البيت والمدرسة والنادي، من أهم سبل الوقاية، وتسهم في الاكتشاف المبكر للسلوكيات المنحرفة، بما يتيح السيطرة عليها ومعالجتها قبل أن تستفحل، ويتطلب ذلك تطوير الثقافة، حول مظاهر هذه السلوكيات والأعراض الناتجة عنها».