نحافة الأطفال.. وراثة وعادات غذائية

بينما يعاني الكثير من الأطفال زيادة الوزن، يعاني آخرون نقصانه بشكل كبير. وترجع مشكلة النحافة لدى الأطفال إلى أسباب عدة، قد تكون وراثية أو مرضية أو تتعلق بالعادات الغذائية للطفل.

وببعض السبل البسيطة يُمكن للآباء التغلب على هذه المشكلة، إذا لم تكن ترجع إلى إصابة الطفل بمرض حقيقي.

وأوضحت خبيرة التغذية الألمانية، سيلفيا بيكر بروبستل، أنه عادةً ما ترتبط بداية مشكلة النحافة لدى الأطفال، لاسيما في مراحل عمرية كبيرة، بالإصابة بأحد اضطرابات الطعام بصفة خاصة كفقدان الشهية العصبي مثلاً، الذي يزداد معدل الإصابة به في المرحلة العمرية المتراوحة بين 11 و12 عاماً، لاسيما لدى الفتيات اللائي يبدأن الدخول في مرحلة المراهقة، وتزداد لديهن الرغبة في الحفاظ على رشاقتهن.

وتُطمئن الخبيرة الألمانية بأنه ليس بالضرورة أن تُعزى نحافة الطفل وقلة وزنه عن أقرانه في المرحلة العمرية نفسها إلى أسباب مرضية؛ حيث تلعب العوامل الوراثية والهرمونية دوراً كبيراً في تحديد شكل الجسم ووزنه.

وأردفت بروبستل قائلة: «هناك الكثير من الأسر تتمتع بطول القامة ورشاقة القوام، ومسار نمو طبيعي في الوقت ذاته»، لافتةً إلى أن هناك العديد من العوامل المؤثرة في الوزن، لاسيما هرمونات الغدة الدرقية التي يُمكن أن تؤثر بشكل كبير في وزن الطفل في كلا الاتجاهين، سواء بزيادته أو نقصانه.

تويتر