الأسنان اللبنية أكثر عُرضة للتسوّس
أكّد طبيب الأسنان الألماني، ديتمار أوسترايش، أن الأسنان اللبنية أكثر عُرضة للإصابة بالتسوس، نظراً لأن القدرة على المقاومة بمينا هذه الأسنان تقل عن نظيرتها بالأسنان الدائمة. وأوضح نائب رئيس الغرفة الاتحادية لأطباء الأسنان بالعاصمة الألمانية برلين، أوسترايش، أن «الأطفال الذين يستخدمون زجاجات الرضاعة ذات الماصّة لتناول الشاي المُحلى بالسكر أو غيره من المشروبات المُحلاة، تتعرض أسنانهم لخطر الإصابة بالتسوس بمعدل يزيد على غيرهم، نتيجة إغراق الأسنان بالسكر بصورة مستمرة».
وشدّد طبيب الأسنان الألماني على أهمية أن يعتني الآباء بنظافة الأسنان اللبنية لأطفالهم بمجرد ظهورها، كأن يقوم أحد الوالدين بتنظيف الأسنان اللبنية لدى الطفل الرضيع باستخدام أعواد قطنية أو فرشاة الأسنان المخصصة للأطفال. وبدءاً من بلوغ الطفل عامه الثالث تقريباً ينبغي على الآباء استخدام معجون الأسنان معه أيضاً، لاسيما عندما يصبح الطفل قادراً على بصق الأشياء من فمه. وحتى إذا اكتسب الطفل القدرة على القيام بذلك بنفسه في هذه المرحلة العمرية، ينبغي على الآباء أيضاً الاستمرار في إعادة تنظيف أسنانه مرة ثانية بعد ذلك، حتى وصوله لمرحلة الالتحاق بالمدرسة. وأوضح أوسترايش كيفية إجراء علاج الجذور بأنه عادةً ما يتم استئصال جزء من العصب الموجود في الأسنان أو العصب بأكمله ــ تحت تخدير موضعي ــ واستبداله بحشوة مخصصة لذلك، مؤكداً أنه يجب ألا يتم إخضاع الطفل لمثل هذه الإجراءات العلاجية واسعة النطاق إلا إذا تم ضمان أنها لن تُلحق أضراراً بعملية ظهور الأسنان الدائمة لديه في ما بعد.
ولكن إذا وجد الطبيب بعد فحص أسنان الطفل أن العلاج بمثل هذه الحشوات لن يُجدي نفعاً مع الأسنان اللبنية المصابة بالتسوس، فعادةً ما ينصح حينئذٍ بخلعها. وأوضح الطبيب الألماني: «يستلزم الأمر في بعض الحالات خلع الأسنان اللبنية قبل الموعد المقرر لها».