مياه البحار سترتفع من 26 إلى 82 سنتيمتراً مع نهاية القرن 21
أظهرت دراسة، أول من أمس، أن ذوبان نهر جليدي في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، وهو اكبر عامل يسهم في ارتفاع منسوب البحار، من المرجح أن يستمر لعقود حتى من دون الحافز الإضافي المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
وقال علماء إن نهر جزيرة باين الجليدي - الذي يحمل مياهاً إلى البحر تفوق المياه التي يحملها نهر الراين - شهد أيضا قبل 8000 سنة ذوباناً بمعدلات مماثلة للمعدلات الحالية استمر لعقود وربما لقرون.
وفي دراستهم التي نشرت في دورية ساينس الأميركية كتب العلماء «نتائجنا تظهر أن نهر جزيرة باين شهد ذوباناً سريعاً لمرة واحدة على الأقل في الماضي، وانه بمجرد بدء عملية الذوبان فإن التغييرات السريعة في طبقات الجليد في هذه المنطقة يمكن أن تستمر لقرون»، ويشكل ارتفاع منسوب البحار تهديداً للمناطق الساحلية المنخفضة من بنغلادش إلى فلوريدا وللمدن من لندن إلى شنغهاي.
والتقلص القديم لنهر باين الجليدي، الذي قدر بنحو متر سنوياً، كان سببه على الأرجح تغييرات طبيعية في المناخ أدت إلى ارتفاع درجات حرارة البحر، وهو ما سبب ذوباناً للجزء الطافي من النهر، وأزال ركيزة، ما جعل الجليد على الأرض ينزلق بشكل اسرع إلى البحر. وتقول لجنة الأمم المتحدة للتغير المناخي إن الاحتباس الحراري يعني أن مستويات البحر من المرجح أن ترتفع بما يراوح بين 26 و82 سنتيمتراً بحلول نهاية القرن الـ21 بعد أن زادت نحو 20 سنتيمتراً على مدار الـ100 عام الماضية.