منى المنصوري: عرائسي أميرات أنيقات

قالت مصمّمة الأزياء الإماراتية منى المنصوري، إنها تعتبر العروس العربية أميرة في ليلة زفافها، وعليها أن تساعدها على انتقاء تصميم متفرد، يتوافق مع شخصيتها ومجتمعنا، ومع هذه المناسبة الغالية في حياة كل امرأة.

وأضافت «دائماً أنظر إلى التصميم على أنه فنّ، وليس مجرد فستان أو قطعة ترتدى يوماً ثم تخزّن، وهذا هو المفهوم والنهج الذي حرّك بداخلي حسّ المصمّمة، لأغير مهنتي وأنتقل إلى عالم الأزياء، وأواصل طريقي لأنظم وأشارك في ما يقارب من 40 عرض أزياء، وكل هدفي هو الإبداع»، مشيرة إلى أنها حصدت جوائز لم تسعَ إليها أو تفكر فيها، ولكنها تقدرها وتحترم القائمين عليها، ولقد أسعدها الحصول عليها، لأنها تعكس تقدير وتقييم المجتمع لأعمالها.

وتفاجئ منى المنصوري دائماً حضور عروض أزيائها بما لا يتوقعون، فيظلون حتى اللحظة الأخيرة من العرض متشوقين، وكعادتها تحمل للمتلقي نمطاً إبداعياً غير تقليدي في خطوط الموضة، وكان وراء نجاحها تمسكها بملامح الهوية الإماراتية في تصاميمها مع المعاصرة والابتكار، فتبنت أسلوب السهل الممتنع، الذي يجمع بين الفخامة والكلاسيكية، مع إضافة لمسات الفنتازيا المحببة والطريفة. وهذا الخط الفني المميز رافقها منذ بداية مشوارها الطويل، وفي إطاره قدمت رسائلها الشهيرة بطابع محلي تارة، وإقليمي وعالمي تارة أخرى، فأسهمت في قضايا اجتماعية وبيئية وسياسية ببصمة مؤثرة وغير مسبوقة.

وتستعد المنصوري خلال الفترة المقبلة لعرض الأزياء الذي سيقام في مسقط، نهاية الشهر الجاري، بعد نجاح عرضها الأخير «سنو كوين» (ملكة الثلج)، الذي نظمته في معرض الزفاف المميز في الشارقة، وتجلت فيه بوضوح لمسات الفنتازيا على العارضات اللواتي بلغ عددهن 25 عارضة، لاستقطاب أنظار الحضور أكثر للتصميم.

وترى منى المنصوري أن فستان العروس يحمل طابع وثقافة المجتمع، ولابد أن يكون متميزاً عن فستان السهرة العادي، لذا قررت أن تعود إلى تصاميم الأميرات، لتسترد عرائسها عرش الأناقة، موضحة أنه «إذا نظرنا إلى أميرات أوروبا فسنجد أن فساتينهن في غاية الفخامة، وتتماشى مع مراسم الزواج، من حيث القاعات الواسعة وغيرها، ولا أتفق مع تقليد البعض في ارتداء الفستان البسيط للغاية، الذي لا يكاد يميز بينه وبين فستان أي مدعوة، وبالطبع فهؤلاء في الغرب يختارون هذا التصميم، نظراً لظروفهم، لأنهم يتزوجون في الصباح، وينتقلون بالفستان البسيط من مكان لآخر».

وتعمدت المنصوري في عرضها الأخير في معرض الزفاف المميز استرجاع موضة الفستان الفخم بتصميمه البسيط بإطلالته المميزة، في معادلة تعكس مهارة المصممة وحرصها على تقديم التفرد.

وعبر 35 تصميماً بينها 16 فستاناً للزفاف، وخمسة فساتين للخطوبة، و14 فستان سهرة، قدمت بألوان غير صريحة من درجات الباستيل (الأوف وايت)، والبيج، بالإضافة إلى درجات الأخضر والبنفسجي، طرزتها بمفردات متلألئة كالكريستال (شوارفسكي)، والشك اليدوي، بجانب التطعيم بالسيراميك والريش بجميع أشكاله وألوانه الجذابة والورد المصنوع يدوياً وغيرها. وجاءت العروس كأنها ملكة أو أميرة مع الفستان الأبيض بالذيل الطويل، وقصات تؤكد أن جمالها وأناقتها تكتملان مع التصميم الذي يجمع بين الفخامة والبساطة.

الأكثر مشاركة