الإنسان مسؤول عن أكبر عملية انقراض منذ الديناصورات
منذ نحو 65 مليون عام ارتطم كويكب كبير بشبه جزيرة يوكاتان على الساحل الجنوبي الشرقي للمكسيك، محدثاً سحابة هائلة من الغبار والحطام.
وتسبب هذا فعلياً في انقراض الديناصورات، بعضها نفق في التو، والآخر اختفى بعد أن حجبت سحب الغبار ضوء الشمس لسنوات، كان هذا إيذاناً ببدء ما يصفه العلماء بخامس انقراض كبير في تاريخ كوكب الأرض. ويعتقد كثير من العلماء أن سادس عملية موات شامل للتنوع الحيوي هي الآن جارية، وذلك بسبب أنشطة نوع واحد من الكائنات تطور في نهاية المطاف من بقايا الكائنات السابقة، وتمكن من استعمار الأرض، هذا النوع هو الإنسان العاقل الأول (هومو سابينس). وفي كتابها «الانقراض السادس: تاريخ غير طبيعي» ترى الكاتبة الأميركية، اليزابيث كولبرت، أنه بالنسبة للطيور التي لا تطير كان هذا في وقت ما تطوراً إيجابياً قبل مواجهة بشر جائعين يبحثون عن مصادر بروتين سهلة، وتضيف كولبرت أن أكثر الأنواع المرجحة للبقاء والحفاظ على تركيبة حمضها النووي من دون تغيير يذكر، لنحو مليوني عام قادمة، هي الصراصير. وقالت «الناس ينظرون باستعلاء إلى الصراصير التي نجت من دون تغيير يذكر لفترة طويلة من الوقت، نعرف أنها تتعامل بشكل جيد مع الإزعاج الذي يسببه لها الإنسان، إذا أردت أن أورث حمضي النووي لأجيال لاحقة فسأختار على الأرجح أن أكون صرصوراً، وإذا أردت أنت أن تورث حمضك النووي فلا تكن طائراً غير قادر على الطيران».