صارت سلعة أساسية في جميع محال المفروشات

مقاعد الاسترخاء.. تصاميم عصرية تخاطب الشباب

صورة

يطلّ مقعد الاسترخاء هذا العام بتصاميم عصرية، ليتخلص من صورته النمطية التي جعلته يقترن بكبار السنّ، حيث تأتي المقاعد الحديثة بأشكال غير مألوفة، وتزهو بالألوان النابضة بالحياة، وتزدان بنقوش جذابة لتخاطب فئة الشباب خصوصاً. ولم تأتِ التصاميم العصرية على حساب عامل الراحة، حيث مازال المقعد يمثل واحة الاسترخاء التي يهفو إليها المرء فور دخوله المنزل، للتمتع بالراحة والهدوء بعد عناء يوم طويل وشاق.

وأوضحت خبيرة الأثاث الألمانية أورسولا غايسمان، أن التصاميم الحديثة لمقعد الاسترخاء تخلت عن الهيكل الضخم الذي ظل مميزاً لها طوال عقود طويلة، والذي كان يتناسب بشكل خاص مع كبار السنّ، لتطل هذا العام بتصاميم تخاطب الشباب، وتتمتع بأحجام أصغر، وبنقوش وألوان مبهجة.

نصائح

عند اختيار مقعد الاسترخاء أوصى الخبير الألماني فرومهولتس قائلاً: «ينبغي قبل الشراء تجريب المقعد، والانتباه جيداً إلى عدم نشوء فجوة بين سطح الجلوس ومسند الظهر عند إرجاعه للخلف، حيث يتسبب ذلك في عدم دعم الجزء السفلي من الظهر بشكل كافٍ، وقد تتعرض منطقة الكُلى للبرودة أيضاً». كما أكدّ فرومهولتس ضرورة أن يتم فحص مسند القدم، لاسيما بالنسبة لطوال القامة، حيث غالباً ما يكون هذا المسند قصيراً بالنسبة إليهم، ومن ثمّ تصبح أقدامهم معلقة، ما يتسبب في اضطراب الدورية الدموية في باطن الساق لديهم.

ويقول خبير الأثاث الألماني فيكتور نويفيلد، إن تصاميم المقاعد الحديثة تمتاز بمظهر مفعم بالشباب والحيوية، بفضل الخامات والألوان الجديدة، موضحاً: «بدلاً من الأخشاب الداكنة التقليدية تأتي الآن مقاعد الاسترخاء مصنوعة من المعادن، كما هي الحال في مساند الأذرع والقدم في المقعد (Scoop) مثلاً، بينما يطل المقعد (Dave) بهيكل معدني كامل لم يظهر به الجلد إلا على سطح الاستلقاء وجزء من مسند الذراع». وإلى جانب اللون الأسود وغيره من الدرجات اللونية المحايدة، التي طالما شهدت رواجاً خلال الأعوام الماضية، تطل تصاميم مقاعد الاسترخاء هذا العام بألوان صارخة مفعمة بالحيوية، تنبض بروح الشباب، ولتكون محطاً للأنظار داخل الغرفة، فنجد اللونين الأحمر والأخضر وغيرهما من الألوان الجذابة. ويظهر ذلك في تصميم «Richmond»، الذي يأتي باللون الأحمر الصارخ، وكذلك تصميم «Verona»، الذي يزدان بنقوش الكاروه باللونين البني والبرتقالي.

وأشار خبير الأثاث الألماني ديرك فالتر فرومهولتس، إلى أن مقاعد الاسترخاء تتوافر هذا العام بطرق استخدام متعددة، موضحاً: «يعد الاستعمال اليدوي أسهل هذه الطرق، وهو يتيح إمكانية تعديل وضعية مسند الظهر ومسند القدم». بينما توجد تصاميم أخرى مزوّدة بــزنبرك يعمل بضغط الغاز، يتم من خلاله شد الرافعة أو الحلقة لتعديل وضعية الجلوس من خلال ضغط الجسم. وأردف فرومهولتس: «المقاعد الإلكترونية تجسد أكثر طرق الاستعمال راحةً، حيث يتم تعديل وضعية مسند الظهر ومسند القدم بضغطة زر فقط، ودون القيام بأي خطوات أخرى»، لافتاً إلى أنه يمكن التحكم في تحريك هذين المسندين بشكل فردي أو مع بعضهما بعضاً وفقاً لما إذا كان المقعد مزوداً بموتور واحد أو موتورين.

وأضاف خبير الأثاث فرومهولتس: «تجد هاتان الوظيفتان ــ المتمثلتان في تعديل وضعية مسند الظهر ورفع مسند القدم ــ إقبالاً شديداً من قبل جميع الفئات العمرية، سواء كبار السنّ أو حتى الشباب». وبالإضافة إلى ذلك، تأتي بعض تصاميم مقاعد الاسترخاء بلا أي موتور أو زنبرك، مثل مقعد «Gravity Balans»، المزوّد بمسند قدم على شكل مزلاق، ومن ثمّ فهو يشبه المقاعد الهزازة، ويوفر أربع وضعيات مختلفة للجلوس عليه، تتحدد وفقاً لمدى تأرجح الجالس عليه. ويتخذ مقعد الاسترخاء «Shrimp» شكل الروبيان، حيث يحاكي الهيكل الخارجي للمقعد الشكل المنحني للروبيان. ويتكون سطح الجلوس بهذا المقعد ــ بما فيه مسند الظهر ــ من ثلاثة أجزاء مغطاة بفرش مسطح. بينما يأتي الجزء الرابع من سطح الجلوس منفصلاً عن المقعد ليدعم القدمين. أما مقعد الاسترخاء المستدير «Placentero»، فيحاكي شكل البيضة المكسورة، الذي يتيح اتخاذ العديد من وضعيات الجلوس والتأرجح عليه ذهاباً وإياباً، من خلال تحريك الجسم ووفقاً للوضعية التي يتم اتخاذها عند الجلوس أو الاستلقاء عليه.

 

 

تويتر