الليزر والنضارة.. علاجات بحسب الحاجة
تتنوع المشكلات التي تعانيها البشرة، وتتفاوت بحسب أنواع البشرة والعادات التي تتبعها سيدة دون أخرى، ومع تنوع المشكلات والحاجات، تنوعت العلاجات، التي تتطور سواء لتفادي ظهور المشكلات على البشرة أو تلك التي تحاول أن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء، وإن كان الأمر بنسب متفاوتة.
وتعتبر الأجهزة المعتمدة على تقنيات الليزر واحدة من أكثر الطرق الحديثة للعناية بالبشرة، كما أن هناك مجموعة من العلاجات التي تعتمد على حقن البشرة، والتي يتميز كل منها بنتائجه المختلفة، وتقول أخصائية الجلدية والتجميل في عيادة سينسايا لطب الأسنان والتجميل، الدكتورة مالدا الداوودي، إن علاجات التجميل متنوعة وكثيرة، منها التجميل البحت، ومنها العلاجي، مثل البوتوكس، والنفخ، وعلاجات النظارة، وعلاجات إزالة الشعر بالليزر، أو التقشير بالليزر، وغيرها الكثير.
وتوضح الداوودي، أن الطب التجميلي أصبح مع تقدم التكنولوجيا الطبية يحفل بأنواع مختلفة من أجهزة الليزر «وهذا التنوع في أنواع أجهزة الليزر المختلفة أعطى خيارات عدة للطبيب، وأوجد الحل للعديد من مشكلات البشرة التي كانت تعتبر سابقاً بلا حل»، مقدمة مجموعة من أنواع الليزر التي تستخدم اليوم في طب الجلد التجميلي:
1- جهاز «آي بي إل»: أحد أول أنواع أجهزة الليزر هو جهاز IPL الذي يستخدم لعلاج التصبغات الجلدية، وتوحيد لون الجلد، وإزالة الشوائب البسيطة من البشرة. لا يحتاج الشخص بعد جلسات الـIPL للبقاء في المنزل، لكن لابد من استخدام واقي الشمس بشكل جيد. يتراوح عدد الجلسات حسب حالة ودرجة التصبغات.
2- علاج «ليزر فراكشنل CO2»: يعتبر هذا الليزر هو الحل لعلاج آثار وندبات حب الشباب، والمقصود بندبات حب الشباب هو انخفاض الجلد مكان الحبوب عن مستوى بقية الجلد حوله، ويجب القيام بجلسات عدة بفواصل شهرين إلى ثلاثة أشهر، مبينة أنه يحدث بعد كل جلسة اسمرار للبشرة، يستمر لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام، ولابد من استخدام واقي الشمس بعدها بعناية كبيرة، وتفادي أشعة الشمس المباشرة «في بعض الحالات قد نقوم بتحضير البشرة مسبقاً قبل الجلسات بكريمات معينة»، وعلى الرغم من أن هذا الليزر هو الحل الأفضل لندبات حب الشباب «إلا أنه، وبسبب المناخ الحار، قد يكون هناك أحياناً أمور تحدّ من استخدامه، خصوصاً عند الأشخاص ذوي القابلية للإصابة بالتصبغات الجلدية».
3- علاجات ليزر لإزالة الشعر: NDyag Alexandrite وDiode، هذه المجموعة مخصصة لإزالة الشعر الزائد وغير المرغوب فيه في الوجه والجسم. هناك مجموعة عوامل تحدد نوع الليزر الملائم لكل شخص، منها لون البشرة، وسماكة الشعرة والمكان (الوجه أو الجسم).
نضارة
إلى جانب علاجات الليزر، فهناك من السيدات من يفضلن الحصول على مزيد من النضارة والألق للبشرة، وتبين الداوودي، أن «البشرة المشرقة هي هدف معظم الأشخاص، وللحصول عليها لابد من اتباع نظام عناية يومية بالبشرة، والاهتمام بنوع الغذاء، وشرب كمية كافية من المياه»، إلا أن هناك العديد من الجلسات العلاجية التي يمكن الحصول عليها في العيادات الجلدية، والتي تساعد للحصول على بشرة مشرقة، إلى جانب العادات الصحية اليومية، ومن هذه الجلسات:
1- التقشير: تتفاوت أنواع التقشير، فهناك ما يسمى بالتقشير الكيميائي، أو التقشير الفيزيائي، كما أن له استطبابات عدة حسب الحالة، قد نلجأ للتقشير بهدف علاج التصبغات أو بهدف علاج الندبات، والتجاعيد، أو بهدف إعطاء النضارة للبشرة. ويختلف نوع التقشير المستعمل وعمقه حسب الهدف منه. بشكل عام، وللحصول على بشرة مشرقة، غالباً ما يلجأ الأطباء إلى استعمال التقشير بالحمض الغليكولي. لا يعتبر هذا التقشير، خصوصاً عند القيام به بهدف الحصول على النضارة، بمثابة تقشير عميق، إذ يمكن من بعده متابعة الحياة بشكل طبيعي، ولا حاجة للبقاء في المنزل، وغالباً نحتاج إلى جلسات عدة بفوارق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
2- إبر النضارة للبشرة: تحتوي هذه الحقن على مواد خاصة تقوم بسحب الماء إلى الجلد واحتباسه في الجلد، وبالتالي يؤدي الترطيب المستمر إلى إعطاء الجلد إشراقة ونضارة حيوية. يتم العلاج بمجموعة من الحقنات الصغيرة لمواد ترطب البشرة دون أن تزيد حجم المنطقة المحقونة، ولابد من إجراء جلسات عدة بفواصل أسبوعين إلى أربعة أسابيع، للحصول على النتيجة المرغوبة.
3- إبر البلازما: يجب القيام بهذا الإجراء من قبل الطبيب حصراً، حيث يقوم الطبيب بسحب الدم، واستخراج عوامل النمو من داخل صفيحات الدم بطريقة معقمة. يتطلب هذا الإجراء 30 دقيقة، ثم يعاد حقن هذه المواد المستخلصة في بشرة الشخص نفسه، وتقوم هذه المواد وعوامل النمو المحقونة بتنشيط الخلايا الخاصة بإنتاج الكولاجين، وبالتالي تؤدي إلى الحصول على بشرة مشرقة.