تنوعت الديناصورات وعمّرت أرجاء البرية في فجر العصر الجوراسي. أرشيفية

ديناصور «التنين اللص» ازدهر بعد كارثة وقعت منذ الأزل

في السنوات الأولى من العصر الجوراسي، عندما كان العالم لايزال يتعافى من آثار واحدة من أسوأ حوادث الانقراض الجماعي في تاريخ كوكب الأرض، ساعد ديناصور ضئيل الجسم من آكلات اللحوم من منطقة ويلز على تهيئة الظروف لنشأة بعض من أكثر المفترسات رهبة على الإطلاق، كي تدب بقدميها على سطح الأرض.

 

فقد أعلن العلماء اكتشاف بقايا حفرية لديناصور يسير على قدمين يسمى «دراكورابتور»، عاش منذ 200 عام، وكان الجد الأكبر لمعظم آكلات اللحوم الضخمة التي نشأت في ما بعد مثل «تيرانوصور ركس» و«ألوصور» و«سباينوصور».

ولايزال علم مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة يحمل صورة تنين أحمر في اشارة الى «دراكورابتور» الذي يعني «التنين اللص».

وقال ستيفن فيدوفيتش عالم الأحياء القديمة بجامعة بورتسموث البريطانية، إن طول الحفرية يبلغ 2.1 متر، وربما كان طول الفرد البالغ منه يصل الى ثلاثة أمتار.

ومع نهاية العصر الترياسي (الثلاثي)، ليس قبل وقت طويل من ظهور «دراكورابتور»، اندثر نحو نصف أنواع الكائنات على ظهر الأرض، ولا يعرف العلماء على وجه اليقين سبب هذه الكارثة التي وقعت منذ الأزل، ومن بين الفرضيات المطروحة اصطدام كويكب بالارض، مثل ذلك الذي أباد الديناصورات منذ 66 مليون عام، أو حدوث أنشطة بركانية أو تغير المناخ.

كانت حادثة الانقراض الجماعي التي بشرت بدنو العصر الجوراسي محورية في جعل الديناصورات تصبح الحيوانات البرية المهيمنة على دفة الأمور على الأرض.

 

 

الأكثر مشاركة