ساتوري يسعى لتوثيق الحيوانات المهدّدة بالانقراض بكاميرته حتى تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال. من المصدر

حيوانات حبيسة وواحات المدن.. جديد «ناشيونال جيوغرافيك»

يحمل عدد الشهر المقبل من مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية مجموعة تحقيقات مصورة، أهمها «علم الموت» و«التحنيط بالكاميرا» و«واحات المدن» و«أرض المنافي».

يتصدر المجلة تحقيق يرصد طبيعة الوعي في لحظات انتقال البشر من الحياة إلى الموت. فمع تقدم العلوم الطبية، أضحى عدد متزايد من المرضى يلج تلك «المنطقة الرمادية» الغامضة فيمكث فيها وقتاً قد يطول أو يقصر لينتقل بعد ذلك إلى عالم الأموات أو يعود إلى عالم الأحياء فينقل لهم ما «شاهده» من عجائب بدقة متناهية مازال يقف عندها العلماء مشدوهين.

أما «التحنيط بالكاميرا» فتحقيق يعرض صوراً لأنواع حيوانات حبيسة بحدائق العالم ومحمياته. التُقطت الصور ضمن مشروع يقوده مصور ناشيونال جيوغرافيك، جويل ساتوري، الذي يسعى لتوثيق تلك الأنواع بكاميرته حتى تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال إذا ما كُتبَ لها الانقراض والفناء. أمّا غاية سارتوري من المشروع الذي سيستغرق سنوات طويلة، فهي توعية الجمهور العالمي بمصير ذلك «الوحيش» المهدَّد بالانقراض قبل فوات الأوان.

كما يأخذ عدد شهر أبريل القارئ في نزهة عبر منتزهات مدن عالمية وجدَتْ لها موطئ قدم في قلب الحواضر الكبرى، وما يهيمن عليها من «كائنات» إسمنتية. فهذا النوع من «البراري الحضرية» لم يعد ترفاً في العصر الحاضر، بل أضحى من أسس التخطيط العمراني السليم، لِما له من فوائد صحية ونفسية لسكان المدن.

وتواصل ناشيونال جيوغرافيك العربية مواكبتها رحلة «بول سالوبيك» على خطى الأسلاف الأوائل، في محطتها الرابعة التي تعرِّج على أرض مازالت شاهدة على مذبحة انقضت قبل قرن، لكن ذكراها لم تنمحِ بعدُ من عقول أسلاف ضحاياها وقلوبهم. يُصرُّ الأرمن على أنها إبادة جماعية مليونية ارتكبها الأتراك في حقهم، فيما يرفض الأتراك هذا التوصيف.

الأكثر مشاركة