تراث في أجواء ترفيهية على جزيرة السمالية

احتضنت جزيرة السمالية في أبوظبي، أول من أمس، المئات من الطلبة، ضمن فعاليات «ملتقى الثريا السنوي 2016»، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، برعاية سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.

سفراء المستقبل اعتبر المدرب التراثي، حثبور بن كداس الرميثي، طلبة اليوم هم سفراء المستقبل، الذين يحملون ما يتعلمونه من معرفة وتجارب عملية في مثل هذه الملتقيات إلى أقرانهم وزملائهم وذويهم، مشيراً إلى أن «جزيرة السمالية هي اليوم من أبرز المعالم التي تجمع مختلف الأنشطة التراثية والبيئية، ضمن ميادينها ووحداتها».

وتستمر فعاليات الملتقى، التي انطلقت الإثنين الماضي، حتى التاسع من الشهر المقبل، بمشاركة طلبة مراكز النادي المختلفة، ضمن برنامج تراثي ثقافي ترفيهي موزّع بين جزيرة السمالية بميادينها التراثية ومشروعاتها البيئية، ومرافق النادي المتنوّعة المنتشرة في مختلف مناطق أبوظبي. وشهدت الفعاليات مسابقات بين مراكز النادي المختلفة في جملة من الأنشطة التراثية والترفيهية، تبنَّى كل مركز من مراكز الطلبة الذكور الخمسة تنظيم برنامج خاص منها، فنظم مركز أبوظبي برنامجاً عملياً لصيد السمك بالدفارة، إذ بدأ الطلبة منذ الصباح الباكر بوضع شباك الصيد في مناطق مختارة ومدروسة من مياه البحر المحيطة بالجزيرة، ثم رفع كل فريق في الوقت المناسب من النهار شباكه ليجمعوا ما بداخلها من الأسماك.

وقال مدير مركز أبوظبي، أحمد مرشد، إن «البرنامج يمثل لوناً من ألوان تراثنا، وأتحنا للطلبة أن يعيشوا الأجواء الحقيقية التي كان يعيشها آباؤنا في سعيهم لتأمين لقمة عيشهم»، متمنياً أن يكون من هؤلاء الطلبة نواخذة حقيقيين في المستقبل، حتى تبقى مفردات تراثنا حيّة وموصولة عبر الأجيال. ونظم مركز سويحان برنامج سباق للهجن بين المراكز المختلفة.

وبينما نظم مركز الوثبة مسابقة لليولة، ونظم مركز العين مسابقات ثقافية أبرزت معرفة الطلبة بالألغاز والأمثال الشعبية. وأقام مركز السمحة «تلي ماتش» أشعل حماس مختلف الطلبة بما خلقه من أجواء حماسية بين الفرق.

كما احتضنت ميادين جزيرة السمالية عدداً كبيراً من طالبات المركزين النسائيين في كل من أبوظبي والسمحة، إذ حفل برنامجهن بالأنشطة التراثية، مثل: ركوب الهجن والألعاب الشعبية والأكلات الشعبية والحناء، والأشغال اليدوية. وسيكون اليوم في جزيرة السمالية من نصيب المراكز النسائية وحدها.