منى المنصوري: المهرجان يسعى إلى تغيير المفهوم التقليدي للموضة

مسيرة المرأة الإماراتية تتصدر «مهرجان نفرتيتي»

صورة

أهدت مصممة الأزياء الإماراتية، منى المنصوري، التصميم الذي كشفت عنه في «مهرجان نفرتيتي الدولي للموضة والثقافة»، الذي انطلقت فعالياته، أمس، في مدينة الأقصر جنوب مصر، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وجمع الزي، الذي صممته المنصوري على هيئة ثوب إماراتي تقليدي، بين الموضة والفن التشكيلي، حيث تزين بلوحة للفنانة الإماراتية، خلود الجابري، جسدت فيها مسيرة المرأة الإماراتية التي ظهرت واقفة بطول الثوب، وتضرب جذورها مثل النخلة في باطن الأرض، بينما تلونت هذه الجذور بألوان علم الإمارات. كما يوضح أن المرأة هي كل المجتمع ليس نصفه فقط ما يقال، وجمع الزي بين الماضي والحاضر من خلال وجه المرأة على الجهة الأخرى، الذي يغطي نصفه بالبرقع، بينما كشف عن الوجه الأخر.

حضور كبير

يشهد المهرجان، الذي يستمر على مدى يومين، حضور عدد كبير من الفنانين منهم: صفية العمري ووفاء عامر وفيفي عبده وهالة صدقي وبوسي وعبير صبري وداليا مصطفى وبوسي شلبي وإيمي سمير غانم وهبة الأباصيري ومنال سلامة من مصر، ومن دولة الإمارات الفنانات رويدا المحروقي وأريام ورانيا شعبان، ومديرة مجلس سيدات أعمال أبوظبي، شفيقة العامري.

نقلة نوعية

عبرت الشيخة نورة آل خليفة، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد قبل عرض الأزياء، عن سعادتها بحضور الحدث الكبير، واعتزازها بالتكريم من قبل القائمين عليه، مشيدة بالفكرة المبتكرة التي يقوم عليها المهرجان، والتي تقوم على الجمع بين التاريخ المصري والأزياء العالمية، وهوما يجعل منه حدثاً فريداً لا يمكن تجاهله ومن المهم دعمه.

وأضافت: «استضافة مصر لمثل هذا الحدث في الأقصر ومعبد الأقصر نقلة نوعية، وتضيف الكثير للسياحة المصرية، خصوصاً في ظل الأحداث الأخيرة التي تحدث في الوطن العربي».

وأكدت المنصوري أن الثوب الذي استغرق تنفيذه وتصميمه ثلاثة أسابيع، يعبر عن تمسكها بهويتها الإماراتية في كل المناسبات التي تشارك فيها، مضيفة: «هويتي الإماراتية هي سبب تميزي، وكانت سبباً في فوزي بلقب أفضل مصممة أزياء في آسيا، التي أقيمت من قبل في الصين».

وانطلقت، أمس، فعاليات المهرجان الضخم بمشاركة نخبة كبيرة من مصممي الأزياء والفنانين والشخصيات العامة من مختلف دول العالم، ووسط اهتمام إعلامي كبير من وسائل إعلام عربية ودولية.

وأوضحت منى المنصوري، صاحبة فكرة المهرجان، في تصريحات لوسائل الإعلام الإماراتية، أن المهرجان يجمع 10 مصممين للأزياء من دول: فرنسا وإيطاليا والإمارات ومصر وبلغاريا وإسبانيا، قدموا 100 تصميم مختلف. كما شاركت في العروض 35 عارضة أزياء، من بينهن ملكة جمال السياحة الأوروبية، لينكا جوزيفيوفا، والتوب موديل جاكلين من البرازيل. كما قام بتصفيف شعر العارضات مصفف الشعر الشهير، محمد الصغير. بينما اشرف على التنسيق بين العارضين وكواليس العرض فريق محترف من سنغافورة.

وأشارت المنصوري إلى أنها قدمت 20 تصميماً، استوحتها من الحضارة الفرعونية العريقة، واقتصرت فقط على الألوان التي كان يستخدمها الفراعنة، وهي النيلي والأزرق والذهبي والأحمر. بينما قدم بقية المصممين 10 تصميمات لكل منهم. وعن الرسالة التي يحملها المهرجان؛ ذكرت المنصوري أنه يحمل رسالة أساسية وهي أن مصر آمنة وقادرة على استقبال الزوار والسائحين، وإقامة أحداث ضخمة، وتنشيط السياحة في مصر، «فقد زرع فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حب مصر، وأنها العمود الفقري للوطن العربي، وفي المقابل حفظت مصر له الجميع، فهناك العديد من المدن في أنحاء مصر كلها تحمل اسم زايد». وأعربت المنصوري عن سعادتها بردود أفعال الوفود الأجنبية، من مصممي أزياء ووسائل إعلام، وانبهارهم بالأقصر وما تتمتع به من جمال ومكانة مميزة، خصوصاً أن 99% من هؤلاء الضيوف يحضرون إلى الأقصر للمرة الأولى.

وأشارت إلى أن المهرجان الذي احتاج منها تنسيقاً استمر سبعة أشهر، يسعى إلى تغيير المفهوم التقليدي للموضة لدى الكثيرين، فهي ليست مجرد فساتين وأزياء للسهرة، وأسابيع للموضة تقام في باريس وميلان وغيرهما من مدن العالم، لكنها فن وثقافة، وهي انعكاس لتاريخ الشعوب وحضاراتها، وللمراحل الزمنية المختلفة التي مرت بها. وذكرت المنصوري أن تنظيم مهرجان بهذا الحجم والفخامة بمجهود شخصي، واجه العديد من الصعوبات التي فرضتها حرمة المكان وأهميته أثراً تاريخياً كبيراً، ما يفرض شروط سلامة صارمة على إقامة أي حدث فيها. وتشهد فعاليات اليوم الثاني من المهرجان، التي تقام اليوم، تكريم عدد من الشخصيات، على رأسهم الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، التي اختارتها لجنة تحكيم مكونة من متخصصين في مجالات مختلفة، ووجدت فيها طاقة كاملة من الإبداع، وحرصاً على الدمج بين الحاضر والماضي، إضافة إلى أعمالها الإنسانية. وتكريم الشيخة نورة آل خليفة لدعمها المرأة في مختلف مجالات الإبداع، وحرصها على حضور فعاليات ومعارض فنية وإبداعية متعددة. كما سيتم تكريم اسم الراحل، رفيق الحريري، لأنه راح ضحية عمل إرهابي، كما كانت الأقصر من قبل هدفاً للعملية إرهابية. وأكد مصممو الأزياء المشاركين في العرض سعادتهم بالمشاركة في حدث بهذه الأهمية، معربين عن إعجابهم بمدينة الأقصر.

تويتر