المغذيات والتمارين الرياضية أهم العناصر لتقوية العظام
دعا عدد من الأطباء المتخصصين في جراحة العظام إلى اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على المغذيات مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3، والكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ك 2، والمغنيسيوم، نظراً لأهميتها في تقوية العظام، علاوة على ممارسة التمارين الرياضية التي تعزز من قوة العظام، قائلين إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعمل على تقوية العظام كما تساعد على بناء كثافة العظام وتقوّيها، واكتساب مناعة ومستويات طاقة أعلى.
وفي هذا الإطار قال أخصائي جراحة العظام والجراحة التنظيرية للركبة والكتف بمستشفى برجيل في دبي، الدكتور هارولد فانديرشميدت، إن الطريقة المثلى باستخدام الأوزان هي بممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة في غالبية أيام الأسبوع، وينصح بالتمرن لمدة 30 دقيقة يومياً، وللحصول على أفضل النتائج يجب ممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، مستدركاً أن وجود حالات سابقة للإصابة بأمراض العظام في العائلة أو إذا كان الشخص من المعرضين للإصابة بها، فيجب إجراء بعض التغييرات الصحية على نمط الحياة من أجل حماية العظام.
ووفقاً للمؤسسة الوطنية لهشاشة العظام بالولايات المتحدة، فإن تمارين الأوزان وتمارين تقوية العضلات الرياضية تبني كثافة العظام، وتشمل تمارين الأوزان الأنشطة الخفيفة والعالية التأثير على حد سواء، وبحسب المؤسسة فأن التمارين الرياضية العالية التأثير، والتي تشمل الأيروبكس، والمشي، والهرولة أو الجري، والقفز بالحبل، والتنس، وصعود السلالم، مهمة لتقوية العظام، إلا في حالة الإصابة بهشاشة العظام يجب تجنب مثل هذه الرياضات و التركيز على ممارسة التمارين الخفيفة التأثير مثل أجهزة المشي المتعددة الأغراض والجري على جهاز المشي العادي.
وأشار الدكتور هارولد إلى أن تمارين اليوغا، و "التاي تشي"، وتمارين اللياقة "بيلاتس"، مهمة لأنها تنمّي المرونة والتوازن والقوة الجسمانية، كما تساعد هذه التمارين على زيادة مرونة المفاصل وتقلل من خطر الإصابات التي تقع بسبب تمزق العضلات والأربطة.
بدوره قال رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى برجيل في دبي، الدكتور فيصل حياة خان، أن التمارين الرياضية تعمل على تسريع العمليات الاستقلابية في الجسم وتساعد على خسارة الوزن مما يؤدي بدوره إلى تخفيف الضغط على المفاصل والعظام. كما تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في رفع مستويات الطاقة من خلال تحسين وظائف الجسم حيث تمدّ الجسم بمزيد من الأكسجين اللازم للخلايا، مما يؤدي بالنتيجة إلى تخفيف الألم وزيادة القوة والحيوية اللازمة لأداء الأنشطة اليومية.
ونصح الدكتور خان بالتردد على النادي الصحي باعتباره يساعد في مكافحة أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. موضحا أن النشاط يزيد مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم ويقلل من الشحوم الثلاثية، كما يقي من العديد من المشكلات الصحية بما فيها داء السكري، والجلطات، وأنواع معينة من السرطان والتهاب المفاصل. كما تحسّن ممارسة الرياضة الصحة العامة للجسم وتساهم في تعزيز المناعة، ويمكنها أيضاً أن تزيد من قدرة الجسم على مكافحة الزكام والأمراض الأخرى.
وقال إن أفضل توقيت لممارسة التمارين الرياضية هو القيام بتمارين المجهود العالي (الكارديو) في فترة الصباح، وتمارين الأوزان (وتدريبات المقاومة) في فترة ما بعد الظهيرة أو قبل المساء إذ تساعد ممارسة تدريبات المقاومة في المساء على تهيئة الجسم للنوم من خلال إحمائه، ويساعد مزيج من كلا النوعين من التمارين على الحصول على نوم عميق، كما تؤدي التمارين الرياضية إلى إفراز هرمون الإندروفين الذي يحسّن المزاج، ولا يقتصر الأمر على تحسين الحالة النفسية بل يساعد إفراز هذا الهرمون أيضاً على الوقاية من أعراض الاكتئاب والألم.
وأكد رئيس قسم العلاج الطبيعي أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز من الوظائف الإدراكية وتحسّن الذاكرة بالإضافة إلى مكافحة التوتر النفسي، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة ميسوري كولومبيا بأن التمارين العالية الشدة تعدّ أفضل من التمارين المنخفضة الشدة في تخفيف التوتر النفسي والقلق.
ودعا إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة أي نظام رياضي ولاسيما إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية مثل هشاشة العظام، أو قلّة العظم، أو التهاب المفاصل، أو أمراض القلب، أو داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news