دراسات تربط بينها وبين الصداع والاكتئاب واضطرابات النظر

3 نصائح لاختيار حشوات الأسنان المناسبة

تعددت الإمكانات وتنوعت طرق الحشو لدرجة أصبح يتعذر معها على بعض المرضى إدراك الفرق بين كل أنواع الحشو المتوافرة. د.ب.أ

إن الثقوب التي تنخر في الأسنان لا تشوه جمالها فحسب، بل إنها أيضاً غير صحية. وحتى وقت قريب كانت هناك إمكانية واحدة فقط لحشو الأسنان، حيث كان يلجأ جميع أطباء الأسنان إلى «الأملغم» ـ وهي مادة رصاصية اللون تحتوي على الزئبق ـ لحشو الأسنان. أما اليوم فتعددت الإمكانات وتنوعت طرق الحشو لدرجة أصبح يتعذر معها على بعض المرضى إدراك الفرق بين كل أنواع الحشو المتوافرة. وفي هذا السياق يشير ديرك كروب العضو بمبادرة «برو دنت» - أسستها مجموعة من روابط أطباء الأسنان وروابط الشركات العاملة في مجال طب الأسنان في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا ـ إلى أن أهم عنصر للتفرقة ما بين أنواع الحشو المختلفة هي درجة الصلابة، حيث توجد حشوة طرية وأخرى صلبة.

عوامل مهمة

من العوامل المهمة الأخرى التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند تحديد نوع الحشوة الحساسية لبعض المواد، والأمراض المحتمل حدوثها بعد غرس الحشوة أو وجود حشوات أخرى في الفم. ومن ناحية أخرى يحذر نيكوش من غرس حشوة مصنوعة من أكثر من معدن، إذ قد تحدث تفاعلات كيميائية في ما بينها تتسبب في صدأ الحشوة. ويرى نيكوش أنه إذا ما وقع المريض في حيرة من أمره عند الاختيار ما بين الحشوة المؤقتة أو الحشوة الصب، فإنه ينبغي عليه أن يختار الحشوة المؤقتة، حتى وإن كان عمرها الافتراضي أقل من العمر الافتراضي للحشوة الصب. ويعزو نيكوش السبب في ذلك إلى أن الحشوة الصب لا توفر حماية فعالة وأكيدة للأسنان، على الرغم من غلو ثمنها.

من العوامل المهمة الأخرى التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند تحديد نوع الحشوة الحساسية لبعض المواد، والأمراض المحتمل حدوثها بعد غرس الحشوة أو وجود حشوات أخرى في الفم. ومن ناحية أخرى يحذر نيكوش من غرس حشوة مصنوعة من أكثر من معدن، إذ قد تحدث تفاعلات كيميائية في ما بينها تتسبب في صدأ الحشوة. ويرى نيكوش أنه إذا ما وقع المريض في حيرة من أمره عند الاختيار ما بين الحشوة المؤقتة أو الحشوة الصب، فإنه ينبغي عليه أن يختار الحشوة المؤقتة، حتى وإن كان عمرها الافتراضي أقل من العمر الافتراضي للحشوة الصب. ويعزو نيكوش السبب في ذلك إلى أن الحشوة الصب لا توفر حماية فعالة وأكيدة للأسنان، على الرغم من غلو ثمنها.

1 - يقول ديرك كروب إن حشوات الأسنان الطرية مثل «الأملغم» و«الكومبوزيت» تستخدم في سد الثقوب الصغيرة نسبياً، ويتم تجهيزها في عيادة طبيب الأسنان ثم تتصلب في ما بعد داخل السن. أما حشوات الأسنان الصلبة كالحشوات الذهبية أو حشوات البورسلين فيتم تجهيزها أولاً في المختبر، ويتم تثبيتها في جلسة لاحقة بواسطة طبقة أسمنتية أو بأية مادة لاصقة أخرى.

وفي الوقت الحالي يلعب المظهر الجمالي دوراً مهماً في اختيار نوع الحشو. وفي هذا الإطار يؤكد كروب أن حشوات البورسلين والكومبوزيت تشهد إقبالاً شديداً من قبل المرضى، نظراً لأنها تشبه إلى حد كبير لون الأسنان الطبيعية، بينما يقتصر استخدام الحشوات الملونة كالحشوات الذهبية أو الأملغم «رصاصي اللون» على النطاقات الخلفية من الأسنان.

2 - ينبغي أن يتعرف المرضى إلى خصائص الحشوات المختلفة قبل أن يقع اختيارهم على إحداها. فحشوة الأملغم مثلاً لا تستخدم منذ أكثر من 100 سنة من فراغ، لأن لها مميزات عدة لا يستطيع أحد إنكارها، حيث إنها تلتحم بالأسنان بشكل مثالي، وتتيح بذلك سد الثقوب تماماً. وذلك بخلاف حشو «الكومبوزيت» الذي من المحتمل ألا يلتحم جيداً بالأسنان نتيجة لانكماشه عند تصلبه داخل الفم، ما يؤدي بدوره إلى نشوء شقوق متناهية الصغر ما بين الحشوة والسن، ومن ثم تصبح الأسنان عرضة للإصابة بالتسوس.

وعلى الرغم من المميزات العديدة التي تتمتع بها حشوة «الأملغم»، إلا أن بعض الآراء تربط بينها وبين الكثير من الأعراض الجانبية، مثل الصداع والاكتئاب واضطرابات النظر. وحتى الآن لم تثبت الدراسات العلمية صحة هذه الادعاءات أو كذبها.

3 - أجرى معهد أبحاث الطب البديل التابع للمستشفى الجامعي بمدينة ميونيخ دراسة استغرقت 12 عاماً توصلت نتائجها، التي تم الكشف عنها عام 2008، إلى أنه لا توجد صلة بين حشوة الأملغم التي تم غرسها وبين ظهور بعض الأعراض المصاحبة لها، غير أن بعض مرضى الأسنان أقاموا دعوى قضائية ضد إحدى الشركات المنتجة لحشوات الأملغم أشاروا فيها إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، بعد مرور فترة على قيامهم بغرس حشوة الأملغم. وتمتاز الحشوات الصلبة كالحشوات الذهبية أو حشوات البورسلين عن غيرها من الحشوات بمتانتها وقدرتها العالية على التحمل، حيث يصل العمر الافتراضي للحشوة الذهبية إلى 30 عاماً، بينما يراوح العمر الافتراضي لحشوة البورسلين ما بين 10 و12 سنة. أما حشوة «الأملغم» فيقدر عمرها الافتراضي ما بين ثماني و10 سنوات، في حين يراوح العمر الافتراضي لحشوة «الكومبوزيت» ما بين أربع وتسع سنوات. وفي هذا الصدد يشير أوفه نيكوش، من قسم طب الأسنان التابع لمكتب استشارات المرضى المستقل في مدينة هايدلبرغ، إلى أن هذه القيم عبارة عن متوسط القيم الإحصائية للدراسات التي أجريت في هذا المجال. ويضيف أوفه أن العمر الافتراضي لحشوات الأسنان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بطريقة تجهيز الحشوة التي يتبعها طبيب الأسنان، وكذلك بالعناية الشخصية بالأسنان بشكل عام.

تويتر