مشروع عائلي لتصميم الملابس الجاهزة وبيعها
«كازنز».. «بوتيك» متنقل للعبــايات في الإمارات
من المنزل، وبشكل عائلي، بدأ مشوار أربع فتيات من الإمارات، وزعن المهمات بينهن في مشروع أزياء حمل اسم «كازنز». ويتميز المشروع بفكرته الجديدة وبكونه البوتيك المتنقل الأول من نوعه في الإمارات. أمّا التحضير لهذا البوتيك المتنقل، وتجهيز السيارة الخاصة به، فكانت مهمة تحمل الكثير من التحديات، ولكنها لم تكن مستحيلة عليهن، فبكثير من الإصرار تحققت. وتوسع البوتيك المتنقل اليوم، ليصبح لديه أيضاً مقر ثابت لعرض المجموعات الخاصة بالتصاميم، كما توسعت المناطق التي تصل إليها السيارة لتغطي إمارات عدة ومنها رأس الخيمة والعين وأبوظبي.
موضة صيفية أكدت المصممة حصة الهاشمي، أن أكثر ما هو رائج في هذا الصيف هو قطع الجلد الخفيفة التي تضاف على العباءات، إلى جانب إدخال اللون الأبيض على العباءات مع الألوان الصيفية. كما أشارت الى استخدامها الاورغنزا والألوان الشفافة، ما يمنح القطع الفخامة. ونوهت بأنها تسعى دائماً الى إدخال ما هو جديد في العباءات، ففي هذا الموسم أدخلت الجلد قليلاً، مبتعدة عن كل ما اعتاده الناس، إلى جانب القصات الغريبة التي يرغب فيها الجميع، وهي تطلق خلال السنة أربع مجموعات. 4 فتيات من الإمارات، بدأن المشروع بشكل عائلي، واشترين «سيارة فان» وأعدن تصميمها وفرشها. |
المصممة لمشروع «كازنز» حصة الهاشمي، لفتت في حديثها لـ«الإمارات اليوم»، أن المشروع بدأ في عام 2008، حيث بدأت تصمم العباءات في المنزل، الى أن اقترحت شقيقتها اليازية فكرة السيارة والبوتيك المتنقل، وكان الهدف الأساسي منه السير الى منازل الزبائن. وأضافت «بدأنا أولاً برحلة البحث عن (الفان) الذي يمكن أن يخدم فكرتنا، وبحثنا في جميع وكالات السيارات، الى أن اخترنا (الفان) الذي يناسبنا من حيث المساحة الأكبر من ناحية عرضه، ثم بدأنا البحث عن الكراج الذي يمكن أن يعدل لنا السيارة، حيث استغرق تعديلها ما يقارب ثمانية أشهر، لأن موضة تعديل السيارات لم تكن رائجة وقت بدأنا العمل على المشروع». ولفتت الهاشمي الى أنهم اشتروا الفان فارغاً من الداخل، وطلبوا من الكراج فرشه بديكور خاص، ووضع ورق الجدران والأرضيات، ولم يكن سهلاً على الاطلاق إيجاد كراج ينفذ الفكرة، إلى جانب ذلك لم يكن في الفان تكييف في الجزء الخلفي، فتم تثبيت المكيف في خلفيته.
وصلت الكُلفة الخاصة بتجهيز الفان الى ما يقارب نصف السعر الأساسي له، وكانت الكُلفة مرتفعة، خصوصاً أن المفهوم كان جديداً، ولم يكن سهلاً. وترى الهاشمي أن التسويق من خلال البوتيك المتنقل يعد أفضل للنساء، ولاسيما أن البوتيك يسمح برؤية التصميم عن قرب، وكذلك يتيح قياس العباءات قبل الشراء، موضحة أن وصول الفان الى الزبائن لا يترتب عليه أية رسوم. وأردفت «لم نضع أي رسوم، حتى إن لم تبع العباءات عند زيارة أي بيت، لأن مجرد وصول السيارة الى المنطقة هو بمثابة دعاية».
وأوضحت أن هناك جدولاً للسيارة بين إمارات الدولة والمناطق المعروفة، فوفق الجدول تسير السيارة الى العين وأبوظبي ورأس الخيمة. ولفتت الهاشمي الى أن التصاميم الخاصة من العباءة تكون بالطلب، وليست جاهزة للبيع، فليس هناك من مقاسات للبيع داخل الفان، ولهذا فإن المساحة الموجودة في الفان تتسع لعرض كل المجموعات لديهن، إلى جانب عرض مجموعة من التصاميم الجاهزة للبيع ومنها القفطان.
وأكدت الهاشمي أنهن يستقبلن الطلبات الأكثر من إمارتَي رأس الخيمة وأبوظبي، مشيرة إلى أن النساء الآن توسعن في الاختيار، وصارت لديهن قائمة خيارات أرحب، وتبدلت طريقة لبسهن، ويطلبن دائماً كل ما هو جديد.
وحول القياس والخصوصية في الفان، أشارت إلى أنه يتسع لثلاث زبائن كحد أقصى، وهناك أريكة يمكن الجلوس عليها، والعرض داخل الفان ليس ثابتاً، فالمرأة تجلس، ويتم تحريك العباءات أمامها كي تراها بشكل جيد، وتتفحص التصميم. وفي ما يتعلق بإمكانية القياس، فإن السيارة تقفل ويمكن أن تقيس المرأة القطع الجاهزة للشراء، في حين تستطيع الموظفة في السيارة أخذ القياسات، وتعطي بعض النصائح حول الأقمشة وما يناسب الجسم.
أمّا الإقبال على السيارة، فلفتت الهاشمي الى أنه متميز، لأن الفكرة تعد أفضل من فكرة التسوق عبر المواقع الإلكترونية، فالأخيرة لا يمكن من خلالها معرفة نوعية الأقمشة وتفحص طبيعتها. وأشادت بدور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لبعض المشروعات، معتبرة أن مشروعهن قد دعم كثيراً من هذه المنصات، علماً أن الصدقية الأكبر والثقة تبنى من خلال رؤية التصاميم مباشرة.
وبعد سنوات من العمل على توصيل العباءات، لفتت الهاشمي الى توسعهن من خلال وجود بوتيك خاص بهن، مشيرة الى أن الرخصة التي حصلن عليها في البداية كانت رخصة توصيل، حيث تم اعتمادها لكون الخدمة تعتمد على التوصيل بشكل أساسي، وفي ما بعد تم إنشاء رخصة خاصة بالبوتيك. وعلى الرغم من التواجد في البوتيك، ترى الهاشمي أن فكرة الفان هي الأنجح، فقد شكلت الانطلاقة، كما أنها مازالت الأغرب والمفضلة لدى الكثير من السيدات.
أمّا لجهة وضعها التصاميم الخاصة بالعباءات، فشددت على أنها تمتلك الموهبة، وتميل إلى البحث عن كل المجموعات الجديدة في عالم الأزياء، موضحة أن شقيقتها تتسلم الأمور المالية في المشروع، بينما بنات عمها يساعدن في تصميم الملابس الجاهزة والإدارة.
في الختام أكدت أن هناك طلبات من مصممات يرغبن في عرض تصاميمهن في البوتيك المتنقل، معلنة إمكانية درس هذا المشروع، لأنه يدعم المصممات اللواتي لا يملكن منصة لعرض تصاميمهن، كما أنه يوسع انتشار البوتيك من خلال زبائن المصممات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news