بدلة جديدة تتيح للصُمّ حضور حفل موسيقي
طوّر باحثون بدلة مذهلة تترجم الصوت إلى ذبذبات قوية يشعر بها الإنسان عندما يرتديها ويربطها حول الجذع والكاحلين والمعصمين، وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية تقدم وسيلة جديدة للشعور بالموسيقى، ما يفتح آفاقاً جديدة خاصة لمن يعانون مشكلات سمعية.
وقال «مرصد المستقبل»، التابع لـ«مؤسسة دبي للمستقبل»، إن البدلة «ميوزيك: نات إمباسبل» ابتُكرت نتيجة تعاون شركة التصميم «نات إمباسبل» وشركة تصنيع الإلكترونيات «آفنت»، وتولد أحاسيس متوافقة مع موسيقى مسجلة سلفاً، وبإمكان «الدي جيه» الخبير بالاهتزازات اللمسية أن يعدل تلك الأحاسيس لحظياً خلال حدث موسيقي مباشر. وجرب البدلة كاتب لمجلة بيلبورد، يدعى آندي هيرمان، فوصف تجربته بالرحلة.
وكتب آندي «عندما ارتديت البدلة، شعرت بنبضات متزامنة مع قرع الطبول من كاحلي وحتى قدمي، وتدريجياً أدخل (الدي جيه) عناصر أخرى، إذ اجتاحتني ذبذبات متزامنة مع دقات العصا الخشبية في معصمي، ثم شعرت بأوتار الجيتار تدلك ظهري، وكذلك دغدغت أنغام القيثارة صدري».
ونظمت الشركتان، أخيراً، حفلاً لعرض البدلة خلال مهرجان لايف إز بيوتيفول في مدينة لاس فيغاس، وحضرت فرقة جريتا فان فليت الحفل، وقدمت خلاله الشركة بدلات للحضور لارتدائها، ومن بينهم كانت الموسيقية الصماء ماندي هارفي التي سرقت الأضواء في برنامج «أميركا جوت تالنت»، العام الماضي، وتحدثت ماندي عن هذه التجربة في فيديو نشرته شركة آفنت على «فيس بوك».
وقالت ماندي: «كانت حقاً تجربة لا مثيل لها، إذ شعر الحضور كافة بالتجربة ذاتها في الوقت ذاته، ولم يحدث أن حضر شخص أصم حفلاً موسيقياً من قبل، لأننا نُستبعد دائماً».