أشعة الشمس متعة وفائدة محفوفة بالمخاطر
مع حلول موسم الصيف يحرص الكثيرون على الذهاب إلى الشواطئ والبحر، غير أن أشعة الشمس لا تخلو من المخاطر المتمثلة في الحروق الشمسية والإصابة بسرطان الجلد، في حال عدم توافر حماية جيدة.
وأوضح البروفيسور إيكهارد برايتبارت، أن التعرض لأشعة الشمس يساعد على إفراز هرمونات السعادة، ومن ثم تحسين المزاج والشعور بالراحة النفسية من ناحية، كما أنه يساعد الجسم على إنتاج فيتامين D3 المهم لصحة العظام من ناحية أخرى.
وأضاف طبيب الأمراض الجلدية الألماني، أن أشعة الشمس تنطوي على مخاطر صحية، فإلى جانب خطر الحروق الشمسية ترفع الأشعة فوق البنفسجية خطر الإصابة بسرطان الجلد، علماً بأنه مع تكرار الإصابة بالحروق الشمسية يرتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ولتحقيق المعادلة الصعبة ينصح البروفيسور توماس ديرشكا، بالتعرض لأشعة الشمس على نحو معتدل، أي بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة تراوح بين 10 و15 دقيقة في المرة الواحدة، مع مراعاة تجنب شمس الظهيرة في الفترة من الساعة 11:00 إلى الساعة 15:00، نظراً لأن أشعة الشمس تكون في ذروة كثافتها خلال هذه الفترة.
وفي حال التعرض لأشعة الشمس خلال هذه المدة، فينبغي حماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية، وذلك بارتداء قبعة ذات حافة عريضة لحماية العينين والأذنين والوجه ومؤخرة العنق، كما ينبغي ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة لحماية الذراعين.
ومن المهم أيضاً ارتداء نظارة شمسية توفر حماية بنسبة 100% من الأشعة فوق البنفسجية، مع مراعاة حماية أجزاء الجسم غير المغطاة بوساطة كريم واق من أشعة الشمس ذي مُعامل حماية «SPF» لا يقل عن 30.
احذر جهاز التسمير
حذّر طبيب الأمراض الجلدية ديرشكا، من خطورة جهاز التسمير، نظراً لأن الأشعة فوق البنفسجية المكثفة تعجل بشيخوخة البشرة من ناحية، وترفع خطر الإصابة بسرطان الجلد من ناحية أخرى. وفي حال الرغبة في استعمال الجهاز، ينبغي مراعاة ألا تزيد شدة الإشعاع على 0.3 واط لكل متر مربع. وكبديل يمكن استعمال مستحضرات التسمير الذاتي، على أن يتم وضعها بعد الاستحمام وبعد إجراء تقشير كامل للجسم.